بلغت قيمة الصادرات خارج المحروقات عبر المعبر الحدودي العيون، خلال ثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية، ما يقارب 159 مليار سنتيم، أي ما يعادل 10.3 ملايين دولار، حسب ما كشف عنه مدير الجمارك، عمار فاضل، خلال ندوة صحفية عقدها، مساء  أول أمس.
وذكر المصدر، أنه تم تسجيل 530 تصريحا مفصلا للتصدير هذه السنة، بوزن إجمالي يفوق 35 مليونا و304 آلاف كلغ من مختلف السلع والمنتجات المصدرة للخارج عبر المعبر الحدودي البري التجاري بالعيون المحاذي لبوابة الشقيقة تونس، مشيرا إلى تسجيل زيادة طفيفة في نشاط الصادرات  بالمقارنة مع السنة الماضية التي تم خلاها إحصاء 515 عملية تصدير.
ويتوقع أن تعرف عمليات التصدير ارتفاعا نهاية هذه السنة، مبرزا أهم الإجراءات والتحفيزات التي وضعت أمام المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين لتشجيعهم على ترقية الصادرات خارج المحروقات والولوج إلى الأسواق الخارجية، بتذليل الصعوبات وتوفير التسهيلات المطلوبة، بما يسهم في دعم الخزينة العمومية بالعملة الصعبة والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.
وتخص السلع المصدرة حسب المسؤول،  الأجهزة الكهرومنزلية، الحلويات، أجهزة ومعدات صناعية، حفاضات الأطفال، مستحضرات صناعية غذائية، قطع غيار وتجهيزات كهربائية ومنتجات وريقة وبحرية وغذائية، زيادة على الحلزون البري  والبصل البري وغيرها من المنتجات الأخرى لمتعاملين محليين ومن خارج الولاية، مؤكدا معالجة 349 تصريحا جمركيا مفصلا بالتصدير، تم تسجيلها عبر مختلف المكاتب الجمركية عبر التراب الوطني والتي تمت إجراءات خروج منتجاتها على مستوى المركز الحدودي التجاري العيون.
وتطرق المصدر للجهود المبذولة لمكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني والإجراءات المتخذة في تحسين الخدمة العمومية وتسهيل عمل كل الشركاء مع إدارة الجمارك، على غرار فتح مكتب جمركي ببلدية الذرعان مختص في استصدار رخص التنقل لتخفيف عناء التنقل في الحصول على هذه الوثيقة، بما فيها القيام بعمليات تحسيسية بالتنسيق مع كل الفاعلين بكل ما له علاقة بالنشاط الجمركي.
وبخصوص حركة عبور المسافرين عبر معبري أم الطبول والعيون الحدوديين منذ بداية السنة من وإلى داخل التراب الوطني، أفاد المسؤول بأنه تم تسجيل عبور 562 ألفا و 57 شخصا، منهم أزيد من 200 ألف أجنبي أغلبهم من جنسية تونسية وليبية.
كما سجلت مصالح الجمارك بولاية الطارف خلال هذه الفترة، جملة من المخالفات الجمركية اتخذت بشأنها الإجراءات الإدارية سارية المفعول، مع حجز كميات من السلع والمنتجات، خاصة المواد الأساسية المدعمة المهربة بطريقة غير قانونية نحو البلد المجاور.  
وقد تم على هامش الندوة الصحفية، تنظيم خرجة ميدانية لفائدة الأسرة الإعلامية المحلية، للوقوف عن كثب على النشاط الميداني للفرق الجمركية، في إطار مكافحة التهريب ومراقبة مختلف الممارسات التجارية وحركة تنقل الأشخاص والبضائع عبر الطرقات، خاصة على الطريق السيار شرق غرب المؤدي نحو البلد المجاور والذي تم وضعه حيز الخدمة، مؤخرا.                  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى