تمكنت، أول أمس، وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بباتنة، من معالجة عديد القضايا وتوقيف المتورطين فيها، انطلاقا بقضية التنقيب عن الآثار بإقليم دائرة سقانة، أين تم استرجاع بعض القطع الأثرية ومعدات استعملها أصحابها في عمليات التنقيب، كما تم توقيف حارس بمدرسة ابتدائية اتُهم بتخريب بعض مرافق الابتدائية التي يعمل بها، كما تمكن الدرك بأريس من كشف ملابسات قضية وهمية حركها راعي غنم موهما المحققين بتعرض قطيع غنم شريكه للسرقة.
وبحسب بيان لخلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بباتنة، أنه وفي إطار محاربة جرائم الحفر والتنقيب، حفاظا على الموروث الثقافي، تمكنت فرقة سقانة من الإطاحة بأربعة أشخاص تراوحت أعمارهم بين 26 و35 سنة لتورطهم في جريمة الحفر والتنقيب، في عملية تمت معالجتها حوالي الساعة الواحدة صباحا من نفس اليوم، وذلك استغلالا لمعلومات واردة، أين تم رصد شاحنة على متنها ثلاثة أشخاص يقومون بالتنقيب بمنطقة ذات تضاريس صعبة ، ليتم توقيف الشاحنة التي كانت تمر بمسلك ترابي مؤديا إلى الطريق الوطني رقم 28، ويقودها مالكها المسمى (ب.ب) البالغ من العمر 35 سنة، رفقة (ب.و) 31 سنة و(ب.م) 33 سنة.
 وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على خمس قطع معدنية من المحتمل أن تكون من مادة الذهب تعود إلى حقب قديمة، كما تم العثور على فأس صغير ورفش وحقيبة ظهر فارغة، ليتم اقتياد المتهمين إلى مقر الفرقة لاستكمال الإجراءات. وبتفتيش مسكن مشتبه فيه، تم حجز جهاز كشف عن المعادن وفأس مع توقيف المتهم الرابع المسمى (ب.ي) والبالغ من العمر 26 سنة.
وببلدية تيلاطو بدائرة سقانة، أوضح بيان آخر للدرك، أنه تم توقيف حارس ليلي بمدرسة ابتدائية ببلدية تيلاطو،  متهم بالتخريب العمدي للممتلكات العمومية والإهانة بالإشارة والفعل على مؤسسات الدولة. وجرت الواقعة في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة من نفس اليوم، خلال قيام أفراد الفرقة الإقليمية بدورية في إطار مراقبة المؤسسات التربوية المعنية بالدخول الاجتماعي، وأثناء التواجد بالقرب من ابتدائية الشهيد قدوري لخضر، تبين بأن الحارس الليلي البالغ من العمر 57 سنة، قام بأفعال تخريبية عمدية بالابتدائية، بسكب مادة الطلاء الأحمر على أرضية المدخل الرئيسي للمدرسة مشوها المنظر العام، كما قام بقضاء حاجته على باب القسم التحضيري وغلق باب قسمين للدراسة بالمفاتيح، مع نزعه حنفيتين من دورات المياه وقلب حاوية المهملات بالمدرسة، ليتم توقيف المشتبه فيه في انتظار تقديمه أمام الجهات القضائية المختصة فور استكمال إجراءات التحقيق.
وبأريس نجح  الدرك الوطني في فك طلاسم قضية وهمية، تتعلق بخيانة أمانة بخصوص مبلغ قدر بحوالي 450 مليون سنتيم والتبليغ عن جريمة وهمية، وأضاف البيان أنه وتبعا لتحريات حول قضية تعرض المسمى (ن.ف) البالغ من العمر 40 سنة لسرقة قطيعه المتكون من 64 رأس غنم من طرف مجهولين من «الزريبة» الخاصة به، مع تعرضه لاعتداء بالضرب من طرف السارقين حسب تصريحاته، وعملاً بآليات البحث والتحري المعمق، اتضح بأن صاحب التبليغ المسمى (ن.ف) لم يتعرض للضرب أو للسرقة، بل قام ببيع القطيع في نفس اليوم قبل التبليغ عن تعرضه للسرقة، كما أنه ليس المالك الحقيقي للقطيع بل يقوم برعايته فقط بتخويل من المالك الحقيقي.
وأضاف البيان أن المسمى (ن.ف) متورط في جنحة إهانة السلطات العمومية عن طريق التبليغ عن جريمة وهمية يعلم بعدم وقوعها، وجنحة خيانة الأمانة بالنسبة لقيامه ببيع القطيع دون علم مالكه والإدعاء بتعرضه للسرقة. وتم عرض المشتبه فيه أمام الطبيب، أين أثبت في تقريره عدم إصابته بأي كسور أو كدمات، وتواصل الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأريس التحقيق في القضية، أين سيتم تقديم الأطراف أمام الجهات القضائية المختصة، بحسب المصدر.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى