استقبلت 16 مؤسسة تربوية بولاية برج بوعريريج، 201 تلميذ من أطفال التوحد والإعاقات الذهنية والسمعية الخفيفة، موزعين على 24 قسما في الطورين الابتدائي والمتوسط، في إطار التنسيق بين مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي ومديرية التربية، لتمكين هذه الفئة من التمدرس وفق آلية التعليم المكيف.
وأكد مدير التضامن والنشاط الاجتماعي للنصر، ضبط جميع الترتيبات بالتنسيق مع مديرية التربية، لاستقبال هؤلاء التلاميذ في أحسن الظروف، وتمكينهم من التمدرس على غرار باقي التلاميذ، مع تخصيص أقسام لهم يتم تأطيرها بأخصائيين في التعليم المكيف، مشيرا إلى فتح قسمين إضافيين في التعليم المتوسط، على مستوى متوسطة بلغربي بعاصمة الولاية، الأول يخص تلاميذ السنة الأولى والثاني للسنة الثانية بعدد متمدرسين بلغ 16 تلميذا، من بينهم 10 انتقلوا من التعليم الابتدائي للمتوسط مع بداية الدخول المدرسي الجاري.
وأشار ذات المدير، إلى زيادة الاهتمام بهذه الفئة من الأطفال، لتمكينهم من حقهم في التمدرس، وفقا للاتفاقيات المبرمة بين وزارة التربية و وزارة التضامن، حيث عرف الإقبال على الأقسام المخصصة للتعليم المكيف طلبا متزايدا من قبل الأولياء، لمنح أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة فرصا للتعليم على غرار باقي الأطفال، في وقت كانوا فيه يجدون صعوبات كبيرة لإدماجهم وقبولهم على مستوى المدارس والمؤسسات التربوية المنتشرة بإقليم الولاية، قبل أن يتم اعتماد أقسام خاصة لهم، أغلبها بالمدارس المتواجدة بمدينة البرج عاصمة الولاية، بالإضافة إلى فتح أخرى مخصصة لهذه الفئة ببلديات رأس الوادي، اليشير، المهير، برج الغدير وحسناوة.
وجرت التسجيلات على مستوى الأقسام المفتوحة للتعليم المكيف، عبر 15 مدرسة، بعدد إجمالي للتلاميذ بلغ 185 موزعين على 22 فوجا، ومتوسطة واحدة بقسمين و16 تلميذا، ما يشير إلى استقبال 201 تلميذ، أغلبهم من الأطفال المصابين بإعاقات ذهنية خفيفة، إذ بلغ عددهم الإجمالي حسب ما أفاد به ذات المدير 84 تلميذا موزعين على 10 أقسام، كما استقبلت 4 مدارس 72 من الأطفال المصابين بالتوحد، موزعين على 10 أفواج و29 تلميذا من الذين يعانون من إعاقة سمعية خفيفة (زارعي القوقعة) يدرسون بقسم واحد في التعليم الابتدائي، يضاف إليهم 16 تلميذا في التعليم المتوسط.
ويستفيد هؤلاء التلاميذ من المرافق التابعة لقطاع التربية، في حين تتكفل مديرية النشاط الاجتماعي بمهمة التأطير البيداغوجي، من خلال توفير معلمين مختصين في تدريسهم، كل حسب نوع الإعاقة والتقنيات المستعملة في تعليمهم.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى