كشفت زيارة والي جيجل لمشاريع الترقوي المدعم بعاصمة الولاية، أمس، عن وجود تفاوت في إنجاز عدة ورشات، مع عدم التزام المعنيين بالتعهدات المقدمة خلال ستة أشهر، وتوجيه تعليمات لمدير السكن بسحب اعتمادات المرقين المتقاعسين في الإنجاز فيما ينتظر تسليم أربعة مشاريع قبل نهاية السنة.
واتضح من خلال الزيارة لعدة مواقع والشروحات المقدمة من قبل القائمين على السكن، وجود تأخر في إنجاز بعض المشاريع، على غرار 300 وحدة سكنية موزعة بين أمزوي والكيلومتر الثالث وحراثن، إذ لم يلتزم أصحاب المشاريع بالتعهدات والمخطط الزمني المقدم منذ شهر ماي الماضي، حيث أعطى الوالي تعليمات بمشروع 120 وحدة بأمزوي، بضرورة النظر في وضعية أربع عمارات تقل نسبة الإنجاز بها عن 40 بالمئة والاتفاق على منحها لمقاولة أخرى، بعد موافقة المكتتبين وتشخيص وضعيتها، مع إلزام المرقي الحالي بإكمال سبع عمارات متبقية، وأكد في حديثه، المرور لسحب اعتماد المرقي بعد انتهائه من الأشغال وتوسيع العمل بنفس القرار لمختلف المرقين العقاريين المتقاعسين.
وبموقع الكيلومتر الثالث، عاين المسؤول حصة 170 وحدة سكنية في الترقوي المدعم، جاري إنجازها من قبل أربعة مرقيين، أين تبين عدم الالتزام بالتوجيهات المقدمة لإنجاز 80 وحدة بلغت حدود 15 بالمئة، وتساءل مسؤول السلطة التنفيذية عن سبب عدم تطبيق مدير السكن لتعليمات الإسراع في سحب بعض العمارات من طرف المرقي وعدم الانطلاق في الأشغال والمرور لسحب الاعتماد، مع التأكيد على ضرورة مرور المكتتبين للعدالة بسبب عدم التزام المعني بالشروط التعاقدية، إذ تشير وضعية المشروع، إلى وجود حصة 60 وحدة موزعة عبر ثلاث عمارات لم تبلغ نسبة الإنجاز بها 8 بالمئة، أما باقي الوحدات السكنية الموزعة عبر ثلاثة مرقين، فقد فاقت 85 بالمئة وتعهد مرقون بتسليم السكنات قبل نهاية السنة كأقصى حد.
وبموقع مخطط شغل الأراضي رقم 26، بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل في حي حراثن، توجد حصة 240 وحدة ترقوي مدعم جاري إنجازها، حيث انتهت الأشغال بحصة 80 سكنا وتعطل تسليمها بسبب التهيئة الثلاثية وانتظار الربط بشبكة المياه والكهرباء، أما حصة 60 سكنا ترقويا، فقد بلغت حدود 85 بالمئة وأكد المرقي مواصلة الأشغال لتسليمها في أقرب الآجال، مع إشارته إلى وجود مشكل وصعوبة إنجاز جدار الدعم، بسبب التكلفة المالية المرتفعة، إذ يفترض حسبه أن يتم بناؤه من قبل السلطات المختصة، حيث أكد الوالي أن المشروع يقع ضمن أرضية ملك له وملتزم بإنجاز جدار الدعم، وبالنسبة لباقي المشاريع في الموقع، فقد أعطى تعليمات بضرورة الإسراع في تسليمها من قبل المرقين المعنيين وكذا البحث عن حلول من قبل المكتتبين شبيهة بالحلول المقدمة في مشاريع مماثلة والمتمثلة في المرور للعدالة بسبب عدم الالتزام بالشروط التعاقدية وكذا تحمل مبالغ مالية إضافية في حالة فسخ العقد مع المرقين الحاليين ومنحها لآخرين.
وأوضح والي جيجل، أحمد مقلاتي، في تصريح صحفي، بأنه من المتوقع تسليم أربعة مشاريع في صيغة الترقوي العمومي قبل نهاية السنة ومنح المفاتيح للمستفيدين، حيث تبين خلال الزيارة الميدانية وجود مشروعين عرفا تأخرا كبيرا، مشيرا إلى أن نوعية السكن تطغى عليها صبغة تعاقدية بين المكتتب والمرقي، ليتم حث المكتتبين على تجنب القيام بنفس الأخطاء السابقة، بتقديم مبالغ مالية إضافية من دون وجه حق، وأضاف أنه لابد من احترام البنود التعاقدية المتعلقة بآجال التسليم وإمكانية مرورهم للمطالبة بعقوبة التأخر.
وخلال الزيارة الميدانية، عاين مسؤول السلطة التنفيذية مشروع إنجاز ملعب قاوس، حيث يتوقع تسليمه نهاية السنة، وحسب المتحدث، تبقى أشغال الإنارة الداخلية بالملعب وتتطلب المصادقة على بعض الملفات التقنية، لتباشر المقاولة الأشغال المتبقية، ويرتقب تسجيل مسبح وقاعة متعددة الرياضات، ما سيسمح بإنشاء مركب رياضي يستقطب مختلف المنافسات الرياضية.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى