تعززت أغلب محطات الخدمات المنتشرة بإقليم برج بوعريريج، بخدمات تزويد المركبات بمادة (السيرغاز)، بعدما كانت إلى وقت غير بعيد، تقتصر على بعض المحطات المتواجدة بعاصمة الولاية وبالمدن الكبرى، كما تدعمت حصص الولاية من هذه المادة بالكميات الكافية التي تجلب على متن خمس شاحنات يوميا.
وأكدت مصالح مديرية الطاقة سعيها لتحويل المركز المتواجد داخل المدينة، لتوفير مادة (السيرغاز) إلى خارج المحيط العمراني، مشيرة إلى زيادة الطلب على هذه المادة، تماشيا والتحفيزات المعتمدة، للحفاظ على البيئة والمحيط، والتخفيف من فاتورة استعمال المواد الطاقوية الأخرى على غرار البنزين والمازوت، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت فيها أسعار هذه المواد ارتفاعا بالضعف، ما دفع بالعديد من أصحاب المركبات إلى تزويدها بقارورات (سيرغاز)، للتقليل من المصاريف اليومية، كون أن تسعيرتها أقل بكثير.
وأشارت ذات المديرية، إلى أن الطلب المتزايد على مادة السير غاز، حتم على أصحاب محطات الوقود اعتمادها وتعميمها عبر بلديات الولاية، حيث أصبحت متوفرة على مستوى 42 محطة من أصل 57 وموزعة عبر أغلب المناطق وبلديات الولاية الأربعة والثلاثين، بعدما كانت مقتصرة على المدن الكبرى بعدد لا يتجاوز أصابع اليد.
وتشهد مختلف المحطات وفرة في هذه المادة، لاسيما بعد تدعيم حصص الولاية، ومنحها الكميات الكافية، إذ يتم جلبها بواسطة 5 شاحنات، انطلاقا من الجزائر العاصمة، بجاية والخروب بقسنطينة، الأمر الذي ساعد على تلبية الاحتياجات اليومية وقضى على حالة العجز، بعدما كانت محطات الوقود التابعة لمؤسسة نفطال تشهد طوابير طويلة لأصحاب المركبات والسيارات لملء خزاناتها بمادة السيرغاز، خاصة خلال أيام الأعياد والمناسبات، وخلال فترات التقلبات الجوية وتساقط الثلوج، الذي عادة ما يتسبب في شل حركة المرور عبر الطرقات، ما يحدث ارتباكا في نقل المواد الطاقوية، قبل أن تعمم خدمات التزود بهذه المادة عبر أغلب المحطات، فضلا عن الرفع من مخزون الولاية الذي يكفي لتلبية الاحتياجات وتغطية الطلب لعدة أيام، في حين كان المخزون ينفد في أقل من يومين.
والجدير ذكره، أن ولاية برج بوعريريج، تتوفر حاليا على 57 محطة خدمات، منها 9 تابعة لمؤسسة نفطال و 48 تابعة للخواص و 42 محطة توفر مادة السير غاز، ويضاف لكل هذا، تسجيل 8 مشاريع محطات خدمات جديدة ما زالت في طور الإنجاز، مع وضع حيز الخدمة لمحطتين بهدف تحسين الخدمة العمومية، بكل من بلدية تيكستار وبلدية الحمادية، ويرتقب حسب ما أفادت به ذات المديرية، دخول محطة وقود أخرى حيز الخدمة ببلدية ثنية النصر، بعد الحصول على رخصة الفتح والاستغلال.
وقد سبق لمدير الطاقة، أن أكد على الطموح لإنجاز مستودع وقود جديد بالولاية، لرفع قدرة التخزين، لضمان الخدمة العمومية والرفع من المخزون للتزود بالمواد الطاقوية وتجنب الاختلالات والتذبذب في توفيرها.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى