طلبت السلطات الولائية بسطيف، من الجهات الوصية، إعادة تقييم بعض المشاريع الخاصة بقطاع التربية، قصد استكمالها واستلامها قبل الدخول الدراسي القادم، بقيمة إجمالية تعادل حوالي 170 مليار سنتيم، بالموازاة مع حصر احتياجات القطاع على المستوى الولائي خاصة في الأقطاب السكنية الجديدة، والذي يستوجب تسجيل مشاريع أخرى لإنجاز مؤسسات تربوية وأقسام توسيعية في أجل قريب، للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعاني منه الهياكل المتوفرة خصوصا في الطور المتوسط.
أكد مدير التجهيزات العمومية بذات الولاية، رشيد صالح، للنصر، أن المشاريع التي يرتقب استلامها تحسبا للدخول المدرسي القادم، متعلّقة أساسا بتوفر الغلاف المالي الكافي والخاص بإعادة تقييم هذه العمليات في مطلع السنة القادمة، لاستكمالها قبل موعد الدخول الاجتماعي 2024/2025، مشيرا إلى أن المبلغ الإجمالي المطلوب يتجاوز بقليل 170 مليار سنتيم، ومتعهدا بالتزام المديرية بتسليم عدد معتبر من الهياكل التربوية في حال الاستجابة لإعادة التقييم، مع التوضيح بأن هذا الفارق المالي ناتج عن تأخر انطلاق هذه المشاريع المسجلة منذ عدة سنوات.
وأضاف المسؤول، بأن العمليات المبرمجة والقابلة للاستلام في سنة 2024، حال توفر الغلاف المالي الناقص، تتعلق بإنجاز ثانويتين في كل من العلمة وتيزي نبشار، أربع متوسطات على الأقل ببلدية أولاد صابر، وفي قنيفة ببلدية بوطالب أين انطلقت الأشغال، وبلدية الطاية، والمتوسطة التعويضية العايدي عبد الرزاق بقصر الأبطال، بالإضافة إلى حوالي 17 مدرسة ابتدائية، سينجز الكثير منها في الأحياء السكنية الجديدة، على غرار ابتدائية في القطب الحضري تينار وأخرى في عين الرمان بأولاد صابر، حي 1500 سكن عدل والمركز «ز18» بالعلمة، ابتدائيتين ببلدية ببئر العرش، وأخريين في 500 سكن عدل بالمهدية و 1500 سكن اجتماعي ببلدية عين أرنات، وأخرى في حي 300+300 مسكن عدل ببلدية صالح باي وفي معفر أين تم الانتهاء من إنجاز الجناح البيداغوجي في انتظار استكمال أشغال التهيئة والربط بالشبكات المختلفة، وكذلك في بلدية حمام السخنة، بئر حدادة، إضافة إلى ابتدائية بالحي الترقوي العمومي في قاوة وأخرى في الهضاب بسطيف، إضافة إلى ابتدائية بأوريسيا وهو المشروع الذي ينتظر رفع إشكالية الأرضية للانطلاق في إنجازه، ومدرسة بالقطب الحضري الجديد في بلدية بوقاعة مسجلة من ميزانية الولاية.
كما أكد مدير التجهيزات العمومية، حصر احتياجات الأقطاب الحضرية الجديدة في قطاع التربية عبر إقليم الولاية، والتي تقدمت السلطات الولائية باقتراح تسجيلها على المستوى المركزي، بعد التنسيق مع مديريتي التربية والتجهيزات العمومية، قصد التخفيف من العجز المسجل في القطاع، على أمل الاستجابة لها في غضون العامين القادمين، حيث تم اقتراح تسجيل مشاريع لإنجاز ابتدائيتين ومتوسطتين في حي عبيد علي بسطيف، ابتدائية في بئر النساء، ابتدائية ومتوسطة في كل من حي الهضاب شمال وحي 700 سكن بقاوة، متوسطة في 500 سكن المهدية، متوسطة وثانوية في بلدية أوريسيا، ابتدائية ومتوسطة في حي 276 سكنا ببلدية مزلوق، وثلاث ابتدائيات ومتوسطة في المركز 22، أين يوجد 300 و400 مسكن عدل و100 مسكن ترقوي مدعم.
كما تم اقتراح إنجاز ابتدائيتين ومتوسطتين كاحتياج في المركز ‘ز18 عدل» بالعلمة، ابتدائية في بلدية عين أزال، ابتدائيتين في تينار ببلدية أولاد صابر، مدرستين بحي 843 سكنا في عين أرنات وثانوية في حي 985 سكن عدل ببلدية قجال، ليصل مجموع الطلبات المقترحة للتسجيل إلى 14 ابتدائية، 10 متوسطات وثانويتين.
وأشار المتحدث إلى أن مديرية التربية اقترحت من جانبها، تسجيل إنجاز 198 قسما توسيعيا على الأقل في الطور المتوسط، و46 في الطور الثانوي، في حال تأخر الاستجابة للاحتياجات المقترحة، مضيفا بأن الأقسام التوسيعية من شأنها المساهمة في حل الإشكال في الطور الابتدائي في آجال قصيرة، لأن إنجازها لا يستوجب وقتا طويلا، سواء من حيث الإجراءات الإدارية أو الإنجاز.
ويجدر التذكير، أن الوالي أقر في تصريحات سابقة، بأن قطاع التربية يعاني من عجز كبير، مما  يضعه على رأس الأولويات في سنة 2024، على ضوء الاختلالات التي سجلت في الدخول المدرسي الأخير، وتركيز المواطنين على هذا المطلب في أغلب اللقاءات التي كانت لهم مع الوالي في خرجاته الميدانية.
 خ.ل

الرجوع إلى الأعلى