قامت فرق الصيانة التابعة لمديرية الجزائرية للمياه بولاية برج بوعريريج، بإطلاق عمليات واسعة لتصليح مواقع التسرب عبر شبكات التوزيع والقضاء على التوصيلات العشوائية، على مستوى بلديتي عين تاغروت في أقصى الجهة الشرقية، وبلدية الجعافرة بالجهة الشمالية، للتقليل من نسب ضياع المياه، والحد من التجاوزات في استغلالها خارج الاحتياجات اليومية للعائلات، في وقت تعاني الولاية من نقص في المياه السطحية والجوفية.
وقالت مديرية الجزائرية للمياه، إن فرقها تقوم بعملية واسعة للقضاء على التوصيلات العشوائية وغير القانونية لشبكات المياه بهاتين البلديتين، أين تم اكتشاف حالات للتوصيل من دون ترخيص للمنازل، فضلا عن رصد حالات لاستغلال المياه الموجهة للاستهلاك البشري في النشاط الفلاحي والزراعة، ما أثر على حصص السكان وحرم عشرات العائلات من التزود بالكميات الكافية من هذه المادة الأساسية.
وتأتي هذه العملية، حسب ذات المديرية، للقضاء على التوصيلات غير المرخصة والحد من التسربات، بالنظر إلى اهتراء أجزاء من شبكات التوزيع، ما تطلب تحديد مواقعها والاستعانة بآليات الحفر للتنقيب عنها وتصليح الأعطاب وإعادة تهيئتها، في استجابة لمطالب المواطنين، للاستغلال الكلي للكميات الموجهة إليهم والتقليل من نسب ضياعها، بعدما تبين شح في التزود بالمناطق العلوية، وبالقرب من مواقع التوصيلات العشوائية التي بلغ عددها ببعض المنازل ما بين توصيلتين إلى ثلاث في المسكن الواحد، ما استدعى إجراء عملية معاينة للشبكة، وشروع فرق الصيانة في الحفر والقطع النهائي للتوصيلات غير المرخصة، التي قد تصل الإجراءات المترتبة عنها إلى المتابعة قضائيا، خاصة في حال تسجيل تجاوزات مماثلة مستقبلا.
وتواصل فرق الصيانة مهام مراقبة وصيانة شبكات التوزيع، أين تم تجنيد العمال لقطع التوصيلات العشوائية، باعتبارها مخالفة يعاقب عليها القانون، حيث تم رصد حالة لربط منزل واحد  بثلاث توصيلات بطريقة غير قانونية، وحالات أخرى يعمد فيها المخالفون إلى الاستنجاد بعمال الترصيص لإنجاز أشغال الحفر والربط بالشبكة، دون الحصول على الترخيص أو طلب الربط من المديرية الوصية.
كما كشفت التدخلات عن استغلال بعض المواطنين لمياه الشرب في سقي الحقول والبساتين وفي النشاطات الفلاحية، ضاربين عرض الحائط بالتوصيات المقدمة في حملات التحسيس والتوعية بضرورة ترشيد استهلاك المياه، في وقت تعاني أغلب بلديات الولاية من شح في مواردها، ما يتطلب الأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان الآخرين، وزيادة الطلب على هذه المادة للشرب والاستعمالات المنزلية اليومية.
تجدر الإشارة، إلى استفادة مديرية الجزائرية للمياه من أجهزة متطورة لتشخيص الشبكات، والكشف عن التوصيلات غير المرخصة، وجميع التجاوزات للقضاء على هذه الظاهرة، ومن ذلك تمكين جميع العائلات من حصصها اليومية بالعدل، وإطلاق عمليات لصيانة الشبكات عبر المناطق والتجمعات السكنية التابعة من حيث التسيير.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى