استفاد قطاع التربية بالتنسيق مع قطاع النشاط الاجتماعي لولاية باتنة، خلال الدخول المدرسي لهذا الموسم، من استحداث منصب جديد برتبة "مرافق الحياة" موجه لمتابعة أطفال التوحد بالمؤسسات التربوية، حيث تم فتح 25 منصبا جديدا عبر عدة مؤسسات تضم أقسام فئة أطفال التوحد، وفي ذات السياق، تم منذ الموسم الدراسي الماضي،
فتح 34 قسما خاصا بالأطفال المصابين بالتوحد والمعاقين ذهنيا. وفي سياق الاهتمام بفئة تلاميذ التوحد، وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة أوضح المدير الولائي للنشاط الاجتماعي لـ "النصر"، بأن فئة التلاميذ المعاقين سمعيا وبصريا يدرسون إلى جانب تلاميذ الطور الثانوي وفق البرنامج الدراسي التربوي، ويستفيدون من كتب خاصة من الوزارة، التي يتم مراسلتها حول تعداد التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية والبصرية لتوفير الكتب لهم، وتتكفل مديرية النشاط الاجتماعي حسب ذات المسؤول أيضا بالأطفال المتخلفين ذهنيا وفق برنامج تربوي شبه مدرسي، موزعين عبر 5 مراكز اثنان بمدينة باتنة وثلاثة مراكز تتواجد ببريكة وأريس ومروانة، مشيرا لإحصاء ما بين 100 و120 طفلا على مستوى كل مركز. وقال ذات المسؤول، بأن عدد الأطفال المتخلفين ذهنيا والمصابين بالتوحد في ارتفاع كبير، ما جعل مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، تبادر بالتنسيق مع مديرية التربية إلى فتح أقسام خاصة بأطفال التوحد بلغت 34 قسما بالمدارس، بحيث تضمن مصالح التربية توفير الأقسام فيما تتكفل مديرية النشاط الاجتماعي بتوفير الأخصائيين، مؤكدا بأن المبادرة لقيت استحسانا من أولياء التلاميذ في متابعة أبنائهم وبناتهم المصابين بالتوحد أمام مقرات سكناهم. وأكد المسؤول العمل على فتح أقسام أخرى على مستوى عدة بلديات، قصد تخفيف أعباء تنقلات الأولياء إلى المراكز الخاصة، مشيرا إلى أن المبادرة اصطدمت في البداية بعراقيل كتنمر الأطفال العاديين بالمصابين بالتوحد، مؤكدا تجاوزها تدريجيا بعد اعتياد الأطفال على بعضهم، وفي ذات السياق كشف مدير النشاط الاجتماعي عن دمج أطفال بعد خضوعهم للمتابعة من طرف الأخصائيين، الذين يحددون حدة التوحد ما يسمح لهم بدمج الأطفال. وأكد مدير النشاط الاجتماعي، تسجيل ارتفاع "رهيب" على حد تعبيره في حالات الإصابة بالتوحد وسط الأطفال، مؤكدا أيضا بأن تشخيصه يبقى يقتصر على الأخصائيين في الإعاقة الذهنية والأعصاب وطب الأطفال، وأضاف بأن تحديد الأعراض وتشخيصها يسهل من عملية المتابعة والتكفل، وتأسف لتدخل أشخاص ليسوا بمختصين في تحديد حالات التوحد، وثمن دور المركز الخاص بتشخيص ومتابعة التوحد لدى الأطفال بحملة، وقال بأن مصالحه تأمل تصنيف المركز كملحقة للمركز البيداغوجي باتنة 1، حتى يستفيد من الاستقلالية في الميزانية والتوظيف ومزايا أخرى، خاصة وأن المركز حاليا يعرف إقبالا يصل لتسجيل 70 طفلا يوميا، يأتون من مختلف ولايات الشرق لإجراء الكشوفات
والمتابعات.                                    يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى