انطلقت أشغال إعادة تهيئة ملعب التنس الوحيد المتواجد بمدينة برج بوعريريج وأشغال إعادة تهيئة ملعب بوزيدي وتغطية أرضيته بالعشب الطبيعي، بعد سنوات من الإهمال، ما حولهما إلى أماكن مهجورة ومهملة، لاسيما على مستوى مركب التنس المهجور الذي تحول في وقت سابق إلى وكر المنحرفين ومكان لترويج الممنوعات .
وقد تم الكشف خلال الزيارة التي قادت الوالي إلى 30 مشروعا تنمويا في مختلف القطاعات، بعاصمة الولاية، مؤخرا، عن مشاريع هامة في قطاع الشباب والرياضة ومعاينة ورشات الإنجاز وأشغال التهيئة، وكان من أبرزها التكفل بانشغالات الرياضيين والشباب، بإعادة تهيئة الملعبين المذكورين، بعد تخصيص مبلغ مالي إجمالي يفوق 15 مليار سنتيم لأشغال إعادة التهيئة والشروع في الانجاز، مع معاينة انطلاق الحالة التي أصبح عليها ملعب التنس والفضاءات الترفيهية المجاورة، التي شكلت على مدار سنوات اشكالا للسلطات المحلية، في ظل إهمالها وتزايد أطماع السماسرة والمرقين للحصول عليها في إطار عقود الامتياز وتحويلها إلى ترقيات عقارية، متحججين حينها بتحولها إلى وكر للمنحرفين ومكان لترويج السموم، أين عالجت مصالح الأمن العديد من القضايا ووضعت حدا لعدد من العصابات والشبكات الإجرامية التي كانت تستغل ملعب التنس المهجور في ترويج المخدرات والمهلوسات والمشروبات الكحولية، قبل رصد الاعتمادات المالية لإعادة تهيئته وتخصيصه للنشاطات الرياضية والترفيهية، مثلما كان عليه الحال قبل هجرانه وإهماله و بذلك إبعاده عن الأطماع ومقترحات استغلال أرضيته في برامج استثمارية أخرى.
وتم التأكيد في الشروحات المقدمة، خلال معاينة أشغال اعادة تهيئة مركب التنس، على رصد غلاف مالي يفوق 6 ملاييرو600 مليون سنتيم، مع تحديد مدة الإنجاز بـ 12 شهرا، ما يعني أنه سيكون جاهزا للاستلام وإعادة افتتاحه للرياضيين والنشاطات الشبانية خلال العام القادم 2024، أما في ما يخص عملية إعادة تهيئة ملعب بوزيدي، فتمت الإشارة إلى أنها تشمل أشغال تغطية الأرضية بالعشب الاصطناعي وتهيئة المضمار والمدرجات، بغلاف مالي يفوق 7 ملايير و700 مليون سنتيم .
و يضاف إلى هذه الأخيرة، عملية الصيانة وتزويد الملعب بالإنارة العمومية، فضلا عن مشاريع أخرى كانت محل زيارة تفقدية من قبل المسؤول الأول على رأس الولاية، على غرارمعاينة أشغال إعادة تهيئة القاعة الكبرى والقاعة متعددة الرياضات بمركب 20 أوت ومشروع إنجاز القاعة المتعددة الرياضات 3 آلاف مقعد، بمبلغ مالي قدره 94 مليار سنتيم، حيث بلغت نسبة جد متقدمة من وتيرة الانجاز ويرتقب استلامها خلال الأشهر القليلة القادمة .
و تعرف مشاريع قطاع الشباب والرياضة انتعاشا منذ بداية العام الجاري، بعد رفع التجميد وضخ أرصدة مالية من قبل الهيئات الوصية، ضمن صناديق الدعم الخاصة بالبرامج التنموية، ما سمح بتسجيل عديد المشاريع والعمليات التنموية، على غرار إنجاز وتهيئة المرافق الشبانية، بما في ذلك إعادة تأهيل الملعب البلدي، مسعود بوزيدي، وتهيئة مساحات اللعب الخاصة بكرة القدم، بالإضافة إلى إنشاء فضاءات للرياضة الفردية وفتح قاعات رياضية جديدة وإنشاء مركب لرياضة التنس، بهدف إعادة الروح لهذه الفضاءات والمساهمة في تطوير المرافق المخصصة للشباب وإعادة الاعتبار للنشاطات الرياضية الفردية والجماعية بعاصمة الولاية، فضلا عن توفير بعض المتطلبات الأساسية التي تنعكس إيجابا على الحياة العامة للساكنة.
وفي ما يتعلق بالملاعب البلدية على مستوى الولاية، فقد تم رصد مبلغ 138 مليار سنتيم، لتهيئة 22 ملعبا وتغطية أرضية الميدان بالعشب الاصطناعي على مستوى 13 ملعبا، من بينها الملاعب المنجزة ببلديات أولاد سيدي ابراهيم، الجعافرة، بئر قاصد علي وبرج الغدير مع تكملة تهيئة وتغطية ملعب 5400 مقعد بالعشب الاصطناعي بذات البلدية وإطلاق دراسة لإنجاز ملعب بلدي بالرابطة،  وتسجيل عملية لإعادة تهيئة ملعب بوزيدي ببلدية البرج.
و بالتزامن مع تسجيل عمليات لتهيئة الملاعب البلدية، تم رصد مبلغ مالي يفوق 44 مليار سنتيم، لإنجاز الملاعب الجوارية وساحات الترفيه، حيث تم استلام 30 ساحة لعب مغطاة بالعشب الاصطناعي عبر بلديات الولاية وتهيئة الملاعب الجوارية بسيدي أمبارك وانجاز ملعب جواري بقرية الفتح بأولاد سيدي ابراهيم .      ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى