تجري بولاية الطارف، هذه الأيام، عملية التهيئة الخارجية للمواقع السكنية الجاهزة المبرمجة للتوزيع بعدة  بلديات و تمكين المستفيدين من الانتقال إليها في ظروف مريحة.
وذكر مدير التعمير والبناء لولاية الطارف، زكرياء علالة، للنصر، أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 50 مليار سنتيم لهذه العملية، من خلال التدخل عبر كافة الأحياء السكنية الاجتماعية الجاهزة للتوزيع بتهيئتها بكل الشبكات الأولوية والثانوية تحسبا لتسليم المفاتيح على مستحقيها قريبا، بعد أن أفرجت لجان الدوائر عن قوائم المستفيدين، مؤخرا، مشيرا إلى أن أشغال تهيئة المواقع السكنية تجري تحت متابعته شخصيا وبمرافقة المصالح التقنية ومكاتب الدراسات التي أسديت لها تعليمات صارمة بالسهر على احترام الجودة والنوعية في الإنجاز والتقيد بالآجال، مع دعوة مؤسسات الإنجاز لرفع وتيرة الإنجاز وتنشيط الورشات بكل الوسائل المادية والبشرية، بما فيها العمل بالتناوب لاستكمال الأشغال في أقرب وقت من دون المساس بجانب النوعية والإخلال بالآجال التعاقدية، على أن تطبق حيال المتقاعسين كل الإجراءات الإدارية.
وأضاف المسؤول، أن عملية التهيئة الخارجية تمس 10 أحياء سكنية جديدة، حيث  شارفت الأشغال على الانتهاء بـ 6 مواقع والأشغال توشك على الانتهاء بالمواقع السكنية الأخرى المتبقية التي فاقت بها نسبة الإنجاز 90 بالمائة وتشمل أشغال التهيئة حوالي 3 آلاف وحدة سكنية مبرمجة للتوزيع هذه الأيام، منها 2000 سكن في صيغة السكن الاجتماعي الإيجاري العمومى موزعة عبر 10 بلديات بحصص متفاوتة في كل من بلديات الطارف 464 وحدة سكنية، البسباس 595 سكنا، بوحجار 180 سكنا، القالة 100 سكن، بوثلجة 201 سكن، الذرعان 195 سكنا، الشافية 90 سكنا، بالريحان 53 سكنا وعين الكرمة 10 سكنات، إضافة إلى التكفل بتهيئة مواقع السكن الترقوي المدعم التي انتهت بها الأشغال، على غرار حي 100 سكن ترقوي ببلدية الشط، بمدها بالشبكات المختلفة وكذا التدخل لتهيئة مواقع سكنات عدل الجاهزة بمجموع 889 وحدة سكنية، منها 779 سكنا ببلدية القالة و 100 سكن في عاصمة الولاية، بربطها هي الأخرى بالشبكات وهي الأشغال التي تم استكمالها في آجال قياسية، مع التقيد بالنوعية والجودة العالية في الأشغال وفقا للمقاييس والمعايير التقنية المتعارف عليها، من خلال تشديد المصالح التقنية الرقابة والمتابعة الميدانية، بما من شأنه الحفاظ على المال العام وديمومة الأشغال  حتى تعود بالفائدة الإيجابية على الإطار الحياتي للمرحلين نحو الأحياء السكنية الجديدة، موازاة مع إطلاق عملية واسعة للتحسين الحضري عبر عدد من بلديات الولاية، مؤخرا، لإعادة الاعتبار للأحياء وعصرنة الوجه العام للمدن بمدها بمختلف الشبكات وتزيين المحيط، بما فيها التكفل بتهيئة 22 تجمعا ريفيا يأوي حوالي ألف عائلة عبر 10 بلديات بتخصيص 70 مليارا للعملية التي تجري أشغال في الميدان بوتيرة متسارعة لإنهائها قبل نهاية الشهر المستقبل، أي قبل حلول فصل الشتاء، في سياق تكفل السلطات العمومية بفك العزلة عن هذه المجمعات وتحسين الإطار المعيشي للساكنة والتكفل بإنشغالاتهم.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى