الحماية المدنية أجلت العشرات من المواطنين العالقين داخل المركبات
الأمطار تغلق محاور حيوية وطرقات وطنية بقسنطينة
تسببت الأمطار المتساقطة طيلة اليومين الماضيين، في خسائر مادية في العديد من الأحياء والبلديات بقسنطينة ، كما أغلقت محاور حيوية و طرقات وطنية بسبب انجراف التربة لاسيما على مستوى الطريقين الوطنيين رقم 79 و 5 ، كما أجلت الحماية المدنية ومصالح الأمن عشرات المواطنين كانوا عالقين داخل مركباتهم عبر عدة نقاط، فيما سجلت مختلف الوديان لاسيما وادي الرمال ارتفاعا في منسوبها لم تشهده منذ سنوات.

وعرفت مختلف بلديات وأحياء  قسنطينة  تهاطلا غزيرا للأمطار، لم تتوقف عن السقوط طيلة يوم الخميس وصبيحة أمس الجمعة، ما أحدث حالة استنفار لدى السلطات التي سخرت آليات الأشغال العمومية عبر العديد من المحاور الكبرى ، فيما سرعان  ما تشكلت سيول جارفة في دقائق معدودات، عبر الكثير من الطرقات .
وقالت  الحماية المدنية، في بيان مفصل عن التدخلات طيلة يوم أمس الأول وصباح الجمعة،  بأنه قد سجل على مستوى حي الكانطولي بالطريق الوطني 27، انقطاعا في حركية السير  ، حيث تم إسعاف عدد من المواطنين  وإخراج 4 سيارات كانت عالقة وسط السيول ،في حين تم التنسيق مع السلطات المحلية  من أجل امتصاص المياه وفتح حركة المرور أمام المركبات.
وأنقذت، الحماية عددا من الركاب بالقرب من محطة المسافرين الشرقية، كما أخرجت  سيارتين عالقتين عبر المحور، كما تم أيضا  امتصاص المياه،  من داخل وحدة لإنتاج الأدوية وبعض المساكن بحمادي كرومة ببلدية زيغود يوسف، وكذا على مستوى محور الدوران  بمدخل بلدية  ديدوش مراد، فضلا عن بعض السكنات ببلدية حامة بوزيان وكذا على مستوى محطة القطار بأولاد رحمون و على مستوى سكنات بحي الكيلومتر الخامس ببلدية قسنطينة، كما تمت مساعدة معتمرين كانوا على متن حافلة عالقة في الأوحال بالطريق الوطني رقم 79 بقطار العيش حيث تم تحويلهم إلى حافلة أخرى.
وتضررت، العديد من الأنشطة الفلاحية المحاذية لوادي الرمال، حسب ما أكده لنا سكان ببلدية حامة بوزيان والشركات وغيرها، بسبب فيضانه ، حيث تحول إلى سيل جارف غمر كل مكان ووصلت مياهه إلى نقاط بعيدة عن حيزه، كما أكدوا أن جرف معه كميات ضخمة من النفايات الصلبة و الردوم والحجارة، فيما لاحظنا أن الوادي على مستوى لدية قسنطينة قد تجاوز المستوى الذي تمت تهيئته وفاض نحو كل الاتجاهات.
وقد عرف وادي زياد فيضانا كبيرا ، تسبب في غلق الطريق الوطني 27  ، كما شهد حي حجرة بن عروس بالقرب من المنية، تضرر العديد من المساكن بعد تسرب الأوحال إلى المنازل إذ  امتدت أثار السيول إلى غاية المحور الوطني الذي اكتسى بالأوحال رغم تهيئة ذلك الطريق مؤخرا.
وعلى مستوى حي شعبة الرصاص ومحيط ملعب الشهيد حملاوي، ظلت حركة المرور بطيئة طيلة يوم أمس، بسبب تحول الطريق إلى كتلة من الوحل، نتيجة هبوط الأمطار وهي محملة بأطنان من الأتربة ومواد البناء والنفايات،  ليتسبب الأمر في غلق الطريق أسفل الجسر وتضطر مصالح الأمن إلى ركن مركبة لمنع السيارات، من عبوره إلى غاية امتصاص المياه إذ حولت حركة المرور نحو الطريق الوطني رقم 3، كما شهدت  الطرقات المؤدية إلى أحيا بن شيكو  و القماص و  المريج، تعثرا كبيرا في الحركة بسبب فيضان الوادي وتراكم كتل كبيرة من الأوحال.
وأكدت شركة المياه والتطهير، سياكو، بأنها تدخلت عبر فرق الاستغلال و التطهير لشركة على مستوى أحياء  الدقسي، و نصب الأموات و بيكاسو  و زواغي و الزيادية وكذا قدور قدور بومدوس و بوالصوف و 5 جويلية،  بالإضافة إلى حييي المحاربين و ميموزة، فيما سجل حي الشالي تدهورا كبيرا بسبب تبعات أشغال التهيئة المتوقفة، إذ تراكمت كميات كبيرة من الأوحال امتدت إلى غاية محطة المسافرين الشرقية، كما غمرت مساكن ومحلات تجارية.
وذكرت مديرية الأشغال العمومية، في بيان لها، أن عمال القسم الفرعي للأشغال العمومية الخروب ، قد تدخلوا مستعينين بالآليات، من أجل تسهيل حركة  المرور بالطريق الوطني رقم 20 ببونوراة و منطقة الخروب، وكذا الطريق الوطني 79 ، فضلا عن الطريق الاجتنابي للمدينة الجديدة علي منجلي و الطريق الوطني رقم 3 ، إذ أن الأمطار الغزيرة قد أبطأت حركة السير وأغلقت المحاور لفترة من الزمن.
وسجلت مصالح الدرك الوطني، انجرافا للتربة بكل من الطريق الوطني 27 الرابط بين بلديتي حامة بوزيان وديدوش مراد، وهو نفس الأمر، المسجل على مستوى الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين قسنطينة وعين سمارة، وكذا على مستوى الشطر الرابط بين عين سمارة ووادي العثمانية على مستوى ذات المحور .وعرفت بلدية زيغود يوسف تضرر عديد المناطق والمحاور بفعل الفيضانات والسيول والأتربة،  حيث وجهت مصالح البلدية، نداء لأصحاب آليات الأشغال العمومية بتقديم يد المساعدة للجهات المتدخلة، وهو ما سجل عبر مختلف البلديات التي عرفت مشاركة الخواص في عمليات فتح الطرقات وإزالة الأوحال.
لقمان/ق

فيما تم فتح سد زردازة
إجلاء عائلات وإخراج سيارات عالقة بسكيكدة
تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية سكيكدة، خلال 36 ساعة الفارطة، في حدوث فيضانات عارمة، أدت إلى توقف الحركة بالعديد من الطرقات الولائية والوطنية، بينما غمرت سيول الأمطار أحياء سكنية ومرافق عمومية وخاصة بعدة قطاعات، فيما تم إجلاء عائلات تقيم في بنايات هشة ببلديتي حمادي كرومة ورمضان وفتح سد زردازة نتيجة ارتفاع منسوبه، ما أدى إلى فيضان عدة أودية وشعاب، استدعى تدخل الحماية المدنية عبر العديد من النقاط السوداء لامتصاص المياه وإنقاذ عائلات و إخراج سيارات عالقة بعزابة، في وقت سارع والي الولاية حورية مداحي إلى عقد اجتماع طارئ مع إطارات الولاية وتشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع عن كثب على مستوى المناطق المتضررة التي خلفتها التقلبات الجوية.
وبعاصمة الولاية تسببت سيول الأمطار في غلق الشارع الرئيسي حي الممرات وأجزاء من حي 20 أوت 1955 وكذا مرج الديب أين تجاوز منسوب المياه 30 متر في بعض واجتياح الفيضانات المؤسسات التربوية على غرار متوسطة صالح سعدي بمرج الديب وابن جبير بحي الإخوة سامر ومدارس ابتدائية على غرار الأخوة سعد قرمش، كما غمرت الفيضانات القاعة المتعددة الرياضات أحمد وجني ومحلات تجارية وتعذر على التجار ممارسة نشاطهم لاسيما في الفترة الصباحية وشهدت حركة المركبات شللا تاما بالأماكن المتضررة من الفيضانات، فيما تعذر على مواطنين الخروج من منازلهم بعد أن حاصرتهم السيول.
و ببلدية الحروش تسبب فيضان وادي النساء في عزل سكان قرية عاري مصباح على مستوى الطريق الوطني رقم 3 ا،ب أين توقفت به الحركة تماما بعد ارتفاع منسوب المياه وقد وقفنا على تدخل الحماية المدنية لإجلاء عائلات تقيم في أكواخ هشة وعلمنا من بيئة الدائرة التي تنقلت إلى عين المكان أنها قامت بتحذير العائلات يوم الخميس من أجل إخلاء المنزل لكنها رفضت. كما تسببت التقلبات الجوية في انهيار سلالم بناية هشة بكور شلابي بجوار مسجد الرحمان مما أدى إلى بقاء 3 عائلات بنحو د 20 فردا عالقين و محاصرين حيث قضوا ليلة بيضاء حسب ما ذكروا للنصر خوفا من انهيار البناية.
أما ببلدية زردازة فقد أدى التساقط الكثيف للأمطار في امتلاء سد زردازة عن آخره مما اضطر بالقائمين على هذه المنشأة إلى فتح أربع منافذ منه من مجمل خمسة  لتصريف الكمية الزائدة الأمر الذي أدى إلى فيضان وادي الصفصاف انطلاقا من بلدية زردازة أين أعرب  سكان الأحياء المجاورة للوادي مثل حي إبراهيم بلمقنعي وحي الملعب عن قلقهم من الوضع وقالوا إنهم قضوا ليلة بيضاء بسبب الخوف من أن تجتاح الفيضانات منازلهم الهشة وصولا إلى بلدية صالح بوالشعور ورمضان جمال أين أغلقت سيول الأمطار عدة أحياء سكنية وتوقفت بها الحركة طيلة أمس، مما استدعى تدخل الحماية المدنية لإجلاء 20 عائلة كإجراء وقائي اثر ارتفاع منسوب المياه بالمكان المسمى الساسي بوعصيدة، كما اجتاحت الفيضانات المحلات التجارية.
شهدت ببلدية حمادي كرومة هي الأخرى فيضانات عارمة بسبب ارتفاع منسوب المياه مما تطلب تدخل الحماية المدنية لإجلاء عائلات من مزرعة قدور بليزيدية على مستوى ممر السكة الحديدية رقم 1 كإجراء وقائي، فيما تم التدخل لامتصاص المياه على مستوى حي 400 مسكن، مما غمرت السيول أجزاء من مركب الرياضي عبد الحميد بوثلحة وعلى وجه الورد السكنات الوظيفية وعملية امتصاص المياه تواصلت إلى ساعة متأخرة من المسا، تحت إشراف مدير المركبات الرياضية رشدي العصوي، بينما في بلدية عزابة فتم انقاد 8 ركاب عالقين بحافلة و3 آخرين على متن سيارتين بعد ارتفاع منسوب مياه وادي فندق، كما شهد حي ديار الزيتون وقريبيسة، بير فرينة ومنزل الأبطال فيضانات مماثلة كما هو الحال ببلديتي جندل سعدي وبن عزوز بحي 144 سكنا.
وقامت والي الولاية حورية مداحي بعقد اجتماع طارئ رفقة إطارات الولاية وتشكيل خلية أزمة ومتابعة الوضع عن كثب رفقة المدير الولائي للحماية المدنية.
كمال واسطة

أعادت الأمل للفلاحين بعد جفاف طويل
عاصفة ماطرة تغرق الطرقات وتقطع الكهرباء بقالمة
اجتاحت عاصفة قوية ولاية قالمة ليلة الخميس إلى الجمعة ملحقة أضرارا متفاوتة بالطرقات و المساكن و شوارع المدن و القرى و أنظمة الحماية من الفيضانات، و غمرت الحقول الزراعية و زادت من منسوب المجاري المائية الطبيعية، و قطعت التيار الكهربائي ببعض المدن و القرى، لكنها لم تخلف خسائر بشرية.
و كان الإقليم الغربي الأكثر عرضة لعاصفة ماطرة مصحوبة برياح قوية قطعت التيار الكهربائي عن عدة تجمعات سكنية بينها مدينة حمام دباغ و القرى المجاورة لها عدة ساعات، و جرفت السيول الأوحال و الحجارة و ألقت بها وسط بعض الطرقات الرئيسية بينها الولائي 122 الذي اكتسحته الأوحال القادمة من الحقول الزراعية المجاورة.  
و قال مواطنون من الإقليم الشرقي بأن السيول قد ألحقت أضرارا ببعض الشوارع المعبدة مؤخرا في حين عجزت أنظمة الصرف عن استيعاب السيول القوية المحملة بالنفايات و الحجارة و الأوحال.  
و ببلدية تاملوكة الواقعة جنوب قالمة قطعت السيول بعض المسالك الريفية الترابية المؤدية إلى عدة مشاتي و أقاليم زراعية، و ببلدية بوحمدان أصبحت عدة عائلات معزولة بعد ان تحولت المسالك الترابية إلى كتل من الطين كما هو الحال بمشاتي لغرابة و السعادنة  الوارثية.
و قالت الحماية المدنية بأن فرقها قد تدخلت لامتصاص المياه من منازل بأحياء حي شغيب رابح و  20 أوت 1955، و عبد الرحمان رقام بمدينة وادي الزناتي، و منازل بقرية اللوزات ببلدية برج صباط.
و ببلدية وادي الشحم الواقعة شرقي قالمة، تجمعت الأمطار داخل ساحة مدرسة ابتدائية، و ببلدية حمام دباغ غمرت المياه منزلا بحي مرابطي و آخر بقرية الراقوبة، و بمدينة هليوبوليس تجمعت مياه الفيضانات بالشارع الرئيسي، و ببوعاتي محمود الواقعة شمال قالمة تسربت مياه الفيضانات إلى منزل، و بقرية عين أعمارة الواقعة ببلدية هواري بومدين اجتاحت الفيضانات مساكن أرضية بعد ان خرج مجرى مائي عن مساره تحت تأثير قوة الفيضان.
و قد أدت الأمطار الغزيرة المتساقطة على ولاية قالمة إلى ارتفاع منسوب وادي بوحمدان المغذي الرئيسي لأكبر سد بالولاية، كما عاد وادي الشارف، أحد روافد نهر سيبوس الكبير إلى الجريان بعد جفاف استمر عدة أشهر.
و أعادت الأمطار الأمل للفلاحين بعد انتظار طويل حيث يتوقع عودة النشاط إلى الحقول الزراعية التي ظلت تعاني من الجفاف، مما أدى إلى تأخر عملية الحرث و البذر عن موعدها المعتاد.  
و قد جندت سلطات قالمة كل الإمكانات المادية و البشرية تحسبا للعاصفة الماطرة التي أعلنت عنها مصالح الأرصاد الجوية، حيث تشكل فرق من الحماية المدنية و الدرك الوطني و الشرطة و ديوان التطهير و الأشغال العمومية و البلديات تحسبا لأي طارئ و حماية الأشخاص و الممتلكات من مخاطر الفيضانات الجارفة.
و قد عاد المواطنون إلى أنظمة التدفئة بعد تراجع درجات الحرارة مما يثير المخاوف من حوادث الغاز، حيث تعرض 11 شخصا لتسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون بمدينة حمام دباغ بسبب انسداد نظام صرف الغازات المحترقة بإحدى العمارات السكنية الجماعية حسب ما أعلنت عنه الحماية المدنية.  
فريد.غ  

السيول جرفت مركبات وغمرت سكنات
وفاة شخص وإنقاذ محاصرين بباتنة
أدى تساقط الأمطار بولاية باتنة طيلة ليلة أول أمس وإلى غاية نهار الجمعة إلى وفاة شخص ستيني بعد أن جرفت السيول سيارته ببلدية جرمة وتمكنت مصالح الحماية المدنية التي استنفرت مختلف وحداتها من إنقاذ عشرات الأشخاص العالقين بعد أن حاصرتهم مياه الأمطار التي غمرت سكنات وطرقات.
وتمكنت الحماية المدنية، من إنقاذ الشخص الذي جرفت سيول الأمطار سيارته بمنطقة طورنا ببلدية جرمة والذي يبلغ من العمر 60 سنة، غير أنه وجد في حالة جد حرجة ليتم تحويله للمستشفى، وكانت وحدتا المعذر وجرمة مدعمتين بفرقة الغطاسين وفرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة، قد انتشلت الضحية بعد نداء من طرف مواطنين، وتابع العملية ميدانيا مدير الحماية المدنية لولاية باتنة المنصب حديثا.
وبمنطقة جرمة وما جاورها تمكن أعوان الحماية المدنية لوحدتي المعذر وجرمة المدعمتين بفرقة الغطاسين وفرقة البحث والتدخل في الأماكن الوعرة من إنقاذ شخصين عالقين بعد ما جرفت السيول سيارتهم بمنطقة طورنة بجرمة وانتشرت فرق للحماية المدنية على مستوى الطرق الوطنية الواقعة بالمنخفضات بالجهة الغربية للولاية والتي تحصي نقاطا سوداء لتراكم وتجمع مياه الأمطار كلما تساقطت بغزارة، على غرار الطريق الوطني 75 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف عبر عدة مقاطع منها مدخل بلدية جرمة وضواحي المطار وعبر إقليم بلدية عين جاسر.
وعرفت عدة طرق ومحاور أمس بعدة مناطق من ولاية باتنة تراكما لمياه الأمطار وتشكل للبرك والسيول، حيث انجرفت كميات كبيرة من التربة والطمي بالطريق الوطني رقم 3 في شطره الرابط بين بلديتي فسديس وباتنة وحذرت مصالح الأرصاد الجوية إلى جانب الحماية المدنية والدرك الوطني، من استعمال بعض الطرق خلال استمرار تساقط الأمطار منها طريق الوزن الثقيل على مستوى إقليم بلدية باتنة بسبب تساقط وانهيار للحجارة بالإضافة لخطر  البرك المائية، وكانت مصالح الدرك الوطني قد تدخلت بدورها لإزالة خطر حجارة منهارة من المرتفعات الجبلية على مستوى الطريق الوطني 31 في الجزء الرابط بين باتنة وأريس بمنطقة تيبحيرين.
ومن بين الطرقات التي عرفت انجرافات للتربة المحور الوطني رقم 87 الرابط بين بلدتي تيمقاد و الشمرة الذي تحول جزء منه إلى مسار لسيول الأمطار، وسجلت وحدات الحماية المدنية منذ ليلة أول أمس وإلى غاية نهار الجمعة  تدخلات لمساعدة عائلات حاصرتها مياه سيول الأمطار بمشاتي ومناطق نائية، منها امتصاص المياه بمنزلين سكنيين بكل من الشمرة وحي المنظر الجميل بمدينة باتنة، بالإضافة الى تقديم يد المساعدة لسيارة عالقة في الأوحال على مستوى الطريق 87 بإقليم بدائرة تيمقاد، واستنفرت وحدة سريانة أعوانها على مستوى الطريق الوطني 75 الرابط بين باتنة وسطيف لتقديم يد المساعدة للمارة بسبب ارتفاع منسوب المياه في بعض النقاط.
وأوضح المكلف بالإعلام للحماية المدنية بباتنة، بأن أغلب الوحدات تجندت للتدخل على مستوى عديد النقاط، وقامت بتقديم يد المساعدة لمستعملي الطرق على غرار الطريق الوطني 75 بإقليم سريانة، والطريق الوطني رقم 3 بين جرمة وعين ياقوت، وبإقليم بلدية بومية و كذا بلدية قصر بلزمة.
ياسين عبوبو

أم البواقي
سيول تغلق الوطني 100 وتسد البالوعات
تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على إقليم ولاية أم البواقي، في تشكل سيول قوية أدت لغلق الطريق الوطني رقم 100 وانسداد البالوعات في مناطق مختلفة ببلديات ولاية أم البواقي، ودعت قيادة الدرك الوطني أصحاب المركبات من مستعملي الطرقات لتوخي الحيطة والحذر عبر عديد المحاور بسبب وضعية الطرقات الصعبة.
وأكدت قيادة الدرك الوطني، أن السيول التي تشكلت بفعل التهاطل الغزير للأمطار، أدت لصعوبة في حركة المرور على الطريق الوطني رقم 100، في شطره الرابط بين مدينتي عين فكرون وعين مليلة، وبالتحديد على مستوى قرية باسطيل بعين مليلة، أين أدى ارتفاع منسوب المياه بوادي باسطيل لغلق جزء من الطريق المزدوج، الأمر الذي دفع وحدات الدرك الوطني للتدخل وتنظيم حركة المرور، كما خلفت السيول انسداد البالوعات وسط مدينة عين مليلة، أين سجل تضرر عديد المركبات على مستوى حيي 500 سكن عدل ورقايزي، أين ارتفاع منسوب المياه بشكل أدى لتسرب المياه لعديد السيارات المركونة في الهواء الطلق، وسجل كذلك بمدينة أم البواقي انسداد البالوعات عبر عديد المحاور والطرقات، ما أدى لعرقلة حركة المرور بمناطق مختلفة وسط المدينة على غرار حي السعادة والمدينة الجديدة ماكومداس.                                                                       أحمد ذيب

جيجل
تدخلات لإزالة الأتربة و تسريح البالوعات
شهدت ولاية جيجل خلال، الساعات القليلة الماضية، تساقطا معتبرا للأمطار عبر مختلف البلديات، وسط فرحة الفلاحين الذين استبشروا خيرا، فيما سجلت مصالح الأشغال العمومية وكذا الديوان الوطني للتطهير، عمليات تدخل قصد إزالة الأتربة والحجارة من الطرقات الوطنية والولائية وتسريح لبالوعات تصريف مياه الأمطار.
و ذكرت مصالح الأشغال العمومية بجيجل، أن أعوانها تدخلوا في عدة محاور ونقاط قصد إزالة الأتربة والحجارة المتساقطة عبر محور الطرقات، حيث قام عمال المناوبة بالفرع الإقليمي للأشغال العمومية لدائرة العوانة، بإبعاد خطر شجرة من الحجم الكبير على مستوى الطريق الوطني رقم 43 بمنطقة أفوزار، أدى سقوطها إلى غلق جزء من الطريق الوطني.
كما قام العمال بتدخلات عبر عدة محاور، قصد تسريح أنظمة صرف مياه الأمطار على الشبكة أثناء وبعد تساقط الأمطار التي تشهدها الولاية، أما بالجهة الشرقية للولاية وبالقسم الفرعي بالعنصر، فتدخل على مستوى الطريق الوطني 43 والطريق الولائي أ 132، من أجل ضخ مياه الأمطار المتجمعة في قارعة الطريق بمساعدة وحدة الحماية المدنية بالعنصر من جراء التساقطات وتنظيف بعض أنظمة الصرف المتضررة من جراء السيول وانجرافات للتربة، كما تدخل عمال القسم الفرعي للأشغال العمومية بالميلية، لرفع الأتربة المنجرفة إلى الطريق الولائي رقم 38 بمنطقة بلارة.
وفي تاكسنة، تدخلت مصالح فرع الأشغال العمومية، من أجل إزالة الحجارة المتساقطة على مستوى الطريق الولائي رقم 137أ وذلك جراء التقلبات الجوية الأخيرة، ما صعب من حركة سير المركبات وبالنسبة للعمليات التي قام بها القسم الفرعي للأشغال العمومية لدائرة جيجل، فقد قام بتنظيف مجاري مياه الأمطار من مخلفات تساقط الأمطار التي شهدتها الولاية على طول الطريق الوطني رقم 43، مع صيانة إشارات المرور العمودية التي سقطت بسبب الرياح.
وفي سياق متصل، تدخلت مصالح الديوان الوطني للتطهير وحدة جيجل، على مستوى شوارع و أحياء، من أجل تنقية البالوعات من مخلفات الأمطار، فك الانسدادات والقضاء على التجمعات المائية.
كـ.طويل

عنابة
شلـل في  الحركـة بحي سيبـوس و أضـرار بعـدة منـاطق
تضررت عدة مناطق وأحياء بعنابة، من الفيضانات الناجمة عن التساقط المتواصل للأمطار على مدار أربعة أيام الأخيرة، على غرار حيي الريم وسيبوس جنوب وغرب وسط المدينة، ما استدعى تدخل مختلف المصالح لامتصاص المياه، بعد أن غمرت السيول الطرقات ومداخل السكنات، خاصة على مستوى حي سيبوس، حيث عجزت عشرات العائلات عن الخروج من المنازل بعد حدوث تسربات للمياه إلى الداخل .
وحسب مصالح الحماية المدنية، فقد تم تجنيد جميع الفرق المختصة للتدخل في الفيضانات، مدعمين بشاحنات وعتاد لامتصاص المياه، نتيجة لارتفاع المياه إلى المتر في بعض النقاط بحي سيبوس، كما تمت مساعدة بعض العائلات على الخروج من منازلها وتحويلها إلى أماكن مؤقتة، لتتواصل جهود صرف المياه طيلة يوم الخميس إلى الجمعة.
وصنف حي سيبوس، أحد النقاط السوداء للفيضانات في السنوات الأخيرة، ما استدعى التعجيل قبل أشهر بإطلاق مشروع هام من قبل مديرية الموارد المائية، لإنجاز محطة للرفع بالحي على عمق 12 مترا، لحماية المنطقة من الفيضانات، باعتبار أن سيبوس التي يقطنها 26 ألف ساكن، تقع في مستوى سطح البحر قبالة الشاطئ، حيث أصبح الحي أكبر النقاط تضررا جراء التساقط الغزير للأمطار، ما يتسبب في شلل تام لبعض الشوارع ومنع المواطنين من الخروج من منازلهم.
واستنادا لمديرية الموارد المائية، فإن المشروع يعتبر مهما جدا من الجانب التقني، لاستيعاب المياه القذرة ومياه الأمطار في نفس الوقت، حيث يتم إنجاز محطة للرفع لأول مرة بالحي لاستيعاب مياه الأمطار، للحد من تأثيرات الفيضانات بالمنطقة والتمكن من ضخ المياه اصطناعيا، عند منع أمواج البحر ووصول المياه إلى مصب واد سيبوس، كما وقع في فيضانات 2019، حيث تسببت الفيضانات الأخيرة في انسداد قنوات الصرف الصحي واختلاط المياه القذرة مع مياه الأمطار الراكدة، ما زاد الوضع سوءا.
وحسب ذات المصدر، فإن تجمعات كبوعي محمد، 120 سكنا، مختاري إبراهيم، ملوح محمد الصالح، وحسيني بوجمعة، تعد الأكثر تضررا من الفيضانات، حيث تم إنجاز محطة الرفع بالجهة الخلفية للحي ضمن مشروع إزالة مصبات مياه الأمطار وقنوات التطهير، باتجاه موقع توسعة ميناء عنابة. 
كما أرجع مواطنون بحي سيبوس سبب الفيضانات، إلى اهتراء قنوات صرف المياه والصرف الصحي، التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات السبعينيات، كونه حي شعبي عتيق مقابل لشاطئ البحر، لم تشمله مشاريع إعادة تهيئة قنوات صرف المياه التي عرفتها أغلب أحياء مدينة عنابة ضمن المشاريع الضخمة لحمايتها من الفيضانات. ويشير سكان بالحي إلى أن الطبيعة الرملية للأرضية تجعل القنوات الإسمنتية تتفكك من بعضها عند وجود تسربات.
 كما تدخلت خلال الساعات الأخيرة، المصالح التقنية للبلديات مدعومة بمؤسسة ديوان التطهير، لجهر البالوعات وإزالة الانسدادات بعدة نقاط، منها حي الريم، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل كبير في المسطحات المائية وكذا مجاري المياه والأودية المتواجدة داخل النسيج الحضري، جراء السيول الجارفة القادمة من جبال الايذوغ، التي أدت بدورها إلى الغلق المؤقت للعديد من الطرقات والأنفاق الأرضية تجمعات متفرقة من أحياء الشابية، خرازة وأول ماي، حيث لم يستطع التلاميذ بالمؤسسات التربوية مزاولة الدراسة يوم، الخميس، نتيجة لانسداد مجاري وقنوات المياه، بفعل السيول الجارفة القادمة من مرتفعات جبال الإيذوغ، ما تسبب أيضا في عرقلة حركة المرور بمداخل ووسط المدينة، بالإضافة إلى تلقي مستعملي الطريق القادمين إلى عنابة، صعوبات على مستوى شطر طريق سكيكدة عنابة، جراء فيضان بعض الأودية والسيول.
كما سجل انقطاع للتيار الكهربائي بدائرة البوني، استمر لساعات، ما عقد حياة السكان وشل الأنشطة التجارية بالمدينة ليوم كامل تقريبا وحسب مصالح شركة سونلغاز، فقد نجم هذا الانقطاع عن تسرب للمياه إلى إحدى المحولات الكهربائية بالبوني مركز، حيث تم استكمال عملية الإصلاح المؤقت في حدود الساعة الثامنة ليلا، فيما يسجل انقطاع مؤقت لفترة قصيرة ثم يعود.
من جهتها سجلت مصالح الحماية المدنية عدة حوادث، منها مرورية، جراء صعوبة القيادة وسط الاضطراب الجوي وتجمع المياه على مستوى الطرقات.
حسين دريدح

تواصل تساقط الأمطار وتحذير من رياح وأمواج قوية
يُرتقب أن يتواصل سقوط الأمطار على الجهة الشرقية للبلاد، على أن يتحسن الطقس تدريجيا خلال الفترة المسائية، في حين حذّرت نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية، من هبوب رياح  قوية قد تتجاوز سرعتها 80 كلم/سا.
وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية، أن يستمر تساقط الأمطار على الجهة الشرقية للبلاد، وذلك لليوم الثالث على التوالي، ولكن بحدة أقل مما كان عليه الحال يومي الخميس والجمعة، فيما تتراوح درجات الحرارة بين 11 و14 درجة مئوية خلال النهار وبين 3 إلى 5 درجات كحد أدنى، قبل أن يتحسن الجو مع الساعات الأخيرة لنهار اليوم، في حين يتوقع أن يكون الجو صحوا مع مرور سحب سفلية يوم غد الأحد.
وأشارت نشرية خاصة لمصالح الأرصاد الجوية، أمس الجمعة، صنفت في مستوى يقظة «برتقالي»، تحذر من هبوب رياح قوية تتراوح سرعتها بين 60 و70 كلم/سا، مع احتمال بلوغها سرعة 80 كلم/سا في بعض الأحيان، فضلا عن تسجيل زوابع رملية بالولايات الجنوبية.
وشملت النشرية التي تمتد صلاحيتها إلى غاية مساء اليوم السبت ولايات، سكيكدة، وعنابة، والطارف، وخنشلة، وتبسة، وباتنة، والمسيلة، والجلفة، والأغواط، وأولاد جلال، وبسكرة، والمغير وتقرت.
كما حذرت النشرية من أن الرياح التي ستهب على السواحل ستتسبب في تشكل أمواج عاتية اتجاهها شمالية، وشمالية غربية يقدر ارتفاعها بين 04 و06 أمتار، وقد تصل أحيانا إلى 09 أمتار.
ق م

فيما شرعت المصالح المعنية في إزالة المخلفات
تسجيـل 15 تدخـلا لامتصـاص الميـاه عبـر عـدة بلديـات بالطـارف
سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الطارف، خلال 24 ساعة الماضية، 15 تدخلا لامتصاص المياه من الأحياء والشوارع والطرقات ومنازل المواطنين، بكل من بلديات القالة، عاصمة الولاية، السوارخ، بن مهيدي وشبيطة مختار، إضافة إلى تسجيل غلق وصعوبة في الحركة ببعض المحاور، بسبب ارتفاع منسوب المياه وتراكم المياه نتيجة للتقلبات الجوية والأمطار الغزيرة المتهاطلة التي فاقت كميتها 65 ملم.
وقد تدخلت فرق الإنقاذ للحماية المدنية لإجلاء بعض العائلات التي حاصرتهم السيول بمنطقة بوحشيشة والسبعة وفي مناطق أخرى متفرقة ببلديتي الذرعان والبسباس، علاوة على التدخل لامتصاص المياه بحي دايرة مصطفى ببلدية بن مهيدي، الذي غمرته السيول، إضافة إلى التدخل لامتصاص المياه بحي المريديمة ببلدية القالة وبمركز بلدية شبيطة مختار، مع القيام بعمليات إستطلاعية عبر المناطق والأحياء الفيضية بكل من السوارخ، عين العسل، بالريحان، الذرعان
وأفاد أمس مصالح  ديوان الوالي، عن تدخل الفرق المختصة  لامتصاص المياه بقرية المالحة ببلدية القالة وإعادة فتح الطريق الوطني رقم 41 الرابط بين عنابة والقالة، الذي شهد صعوبة في الحركة به جراء تراكم المياه، علاوة على التدخل لإمتصاص المياه من الشوارع والطرقات بعاصمة الولاية وخاصة بحي الكروم ألف مسكن القطب العمراني الجديد وكذا الطريق الوطني رقم 44 بالمدخل الغربي لمدينة الطارف، الذي سجلت الحركة به صعوبة كبيرة بعد أن غمرته السيول.
وأعطى الوالي تعليمات للمصالح المعنية، برفع حالة التأهب وتجنيد كل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية لمجابهة مخلفات التقلبات الجوية وخصوصا ما تعلق بتسريع عملية امتصاص المياه من الطرقات والشوارع والأحياء والمنازل، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار التكفل بالعائلات التي تسربت السيول إلى منازلهم ومتابعة حالة و وضعية المناطق الفيضية ولاسيما سكان البناءات الفوضوية والأكواخ القصديرية الذين حاصرتهم  مياه الأمطار بعد إرتفاع منسوب السيول في غياب الشبكات وانسداد البالوعات وقنوات الصرف.
من جهة أخرى، تدخلت مصالح الأشغال العمومية بآليات لفتح بعض المحاور التي سجلت الحركة بها صعوبة نتيجة للأوحال والأتربة التي جرفتها الأمطار، خاصة بمدخل بلدية عين العسل، الطارف مركز، القالة، بوثلجة، سيدي قاسي، على الوطني رقم 44 وأجزاء من الوطني رقم 82 بين الطارف والمطروحة، علاوة على ذلك، تدخلت مصالح الديوان الوطني للتطهير، لجهر شبكات الصرف الصحي والبالوعات، زيادة على التكفل بصيانة وتنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار وتشغيل كل محطات الرفع، بما في ذلك وضع المحطات الاحتياطية حيز الخدمة، لمجابهة التقلبات المناخية، حيث جند ديوان الترقية والتسيير العقاري، أعوانه وإمكانياته لامتصاص المياه من حظيرته السكنية التي غمرتها السيول وتم تنظيف وجهر أقبية العمارات ومتابعة وضعية المنازل التي سجلت بها تسربات للمياه من أجل التكفل بصيانتها، مع التكفل بمشكلة صيانة الكتامة بالأحياء القديمة.
من جانبها عمدت مديرية الموارد المائية لتسخير وسائل المؤسسات الخاصة، لإزالة مخلفات الأمطار وإنشاء خلية لمتابعة وضعية السدود والمجاري المائية ووضعية الشبكات وعمل أنظمة تصريف مياه الأمطار عبر النقاط السوداء، تحسبا للتدخل عند الضرورة، فيما شرعت بعض البلديات والمصالح التقنية والأٌقسام الفرعية في عمليات لإزالة مخلفات الاضطراب الجوي من الأحياء والشوارع والطرقات، في حين تواصل مصالح الحماية المدنية عملية الإستطلاع الميداني لمراقبة الوضع  عن كثب، لإعلان حالة الطوارئ عند الضرورة القصوى.                      نوري.ح

سكيكدة
سقوط طفل في واد بعين شرشار
تدخلت فرقة الغطس بالحماية المدنية بسكيكدة، أمس، للبحث عن طفل عمره 5 سنوات بعد سقوطه في إحدى الشعاب الوديانية بقرية الشبيكيبة ببلدية عين شرشار.
 وأكد المدير الولائي للحماية المدنية للنصر أن فرقة الغطس تنقلت إلى عين المكان من أجل الشروع في عملية التعرف والبحث عن الطفل المفقود.
وشهدت القرية كغيرها من المناطق ارتفاع منسوب المياه بالعديد من المواقع السكنية بسبب التساقط الكثيف للأمطار ما استدعى تدخل الحماية المدنية لامتصاص المياه.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى