احتضن مركز تكوين الأعوان التقنيين المختصين في الغابات بكيسير بجيجل، أمس، ورشات تكوينية خاصة بمشروع إعادة التأهيل والتنمية المستدامة المندمجة للغابات الإنتاجية للبلوط الفليني بالجزائر وتحديدا المتعلق بغابة الدولة بني ايدر بالشقفة وبرج الطهر بجيجل، والذي مس ممثلي جمعيات محلية لمنتجي الفلين ومحولي النباتات العطرية والنباتية.
ويدخل المشروع ضمن نشاطات مشروع التعاون بين المديرية العامة للغابات وبرنامج الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، حيث يهدف مستقبلا إلى إنشاء ما يقارب 60 مؤسسة مصغرة تنشط في مجال استخراج وتحويل المنتجات الغابية غير الخشبية وكذا النباتات الطبية والعطرية.وأوضح محافظ الغابات لولاية جيجل، للنصر، خلال الورشات المقامة، أن المشروع مر بعدة مراحل منذ جويلية 2021 تاريخ الانطلاقة الفعلية للتحضير والتجسيد على أرضية الميدان، وتتمثل عناصره الأساسية في توجيه التسيير للحفاظ والاستغلال المستدام لغابات البلوط الفليني، مع خلق قيمة مستدامة للمنتجات والسلع والخدمات من النظام البيئي.
وبالنسبة لغابة بني ايدر، ستسمح العملية بإعادة الاعتبار لغابة البلوط الفليني عبر إعداد مخطط تسيير تشاركي ومستدام والمساهمة في تنمية المناطق الجبلية وتحسين المستوى المعيشي للسكان المجاورين وكذا تعميم التجارب الناجحة في المشروع على باقي غابات البلوط الفليني في جيجل والجزائر بصفة عامة بعد إعداد مخطط نموذجي محلي.
وقال المسؤول، بأنه كانت العديد من الزيارات الميدانية للغابة ضمت خبراء، كما تم إصدار العديد من القرارات، من بينها قرار الوالي بإنشاء لجنة محلية والقيام بعدة ورشات عبر الجزائر العاصمة، حيث يتم الجرد الميداني لغابة الدولة على مساحة 7 آلاف هكتار ومعرفة مساحة الفلين والنباتات المرافقة والممكن اعتبارها نباتات غير خشبية قصد تثمينها، ضمن ما يعرف باستغلال النباتات الطبية والعطرية.
وذكر المحافظ، أن ورشات العمل يقودها المستشار الوطني المكلف بالحوكمة والهدف تفعيل وتثمين ونقل السكان وممثلي الجمعيات القاطنين بجوار الغابة، من التجارب التقليدية إلى الطرق الجديدة من حيث طرق الاستغلال والتسويق ما سيسمح باستغلال الثروة الغابية بطريقة احترافية ومستدامة خصوصا المنتجات غير الخشبية والورشات تتطرق بالتفصيل للعوائق وتحسين الممارسات لسلسلة الاستغلال.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى