كشف، أمس، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، أن عنابة تحتل المرتبة الثالثة وطنيا من حيث الإنتاج السمكي في الولايات الساحلية، والثانية بعد تيبازة من حيث الأسطول البحري، كما التزم بالعمل على استفادة الولاية من ميناء جديد للصيد البحري والعمل على تطويرالصيد وتربية المائيات في المياه البحرية والعذبة.
وأكد بداني خلال لقائه بمهنيي القطاع على مستوى ميناء الصيد «لغرونيار» في إطار زيارة العمل والتفقد، تسريع إجراءات إنجاز ميناء الصيد الجديد على مستوى شاطئ جوانو، بعد رفع التجميد عنه، بهدف تخفيف الضغط على الميناء القديم الذي يعاني من مشكلة الاكتظاظ وعدم توفر مواقع للرسو.
واستمع الوزير لانشغالات مهنيي القطاع بولاية عنابة والتي تركزت حول الحماية الاجتماعية للصيادين ومجهزي السفن وكذا توفر مواقع لرسو السفن، كما عاين وحدة تحويل وتوضيب وتصدير منتجات الصيد البحري التي دخلت حيز الخدمة العام الماضي والواقعة بمنطقة النشاطات بسيدي سالم التابعة للمستثمر الخاص زمور، ضمن جهود الدولة لمرافقة المستثمرين الخواص، حيث تضمن الوحدة توفير مختلف المنتجات الصيدية المعلبة وقد بلغت القيمة الإجمالية للمشروع نحو 80 مليار سنتيم، وتنتج الوحدة عدة مواد منها الثلج وحساء السمك، كما توظف قرابة 100عامل في مناصب مباشرة وأخرى غير مباشرة.
وفي سياق متصل، تحصل نفس المستثمر على رخصة إنجاز ورشة بناء وإصلاح سفن الصيد بالحري والنزهة بمنطقة لعلاليق بسيدي سالم، حيث عاين الوزير المشروع بعد قيام المستثمر باستكمال الأشغال الكبرى، في انتظار عملية التجهيز والانطلاق في النشاط، وبالمناسبة، تم تنصيب اللجنة التوجيهية المكلفة بالمتابعة والتنسيق الاستراتيجي لدعم الاقتصاد الأزرق والصيد البحري وتربية المائيات.
وستحتضن عنابة الفرع الجهوي لولايات الشرق الجزائري لبرنامج الاقتصاد الأزرق، الذي يندرج في إطار التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، حيث تعتبر وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية شريكا رئيسيا، ويهدف هذا المشروع للتنمية المستدامة للاقتصاد في مجال الصيد البحري وتربية المائيات وما يحيط به من فضاءات للمقاولاتية والبحث العلمي والابتكار، ضمن الاستراتيجية الوطنية المسطرة لآفاق سنة 2030، كما تهدف هذه الشراكة إلى استغلال أمثل للمقدرات والطاقات على أساس نظم استهلاك وإنتاج مستدام.
وفي كلمة لوالي عنابة، عبد القادر جلاوي، عقب لقاء التنصيب، دعا جميع الأعضاء، إلى المتابعة الجيدة لنشاطات هذا البرنامج وإسداء الرأي والمشورة والتوجيه بكل موضوعية ومسؤولية من أجل إنجاحه وترك الأثر الإيجابي على الفاعلين بالقطاع، ومن خلال هذا البرنامج سيتم تنظيم أربع ورشات على مستوى مركز الابتكار ببلدية البوني تجمع ممثلي 7 ولايات شرقية.                      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى