تعزز قطاع الصحة بولاية برج بوعريريج، بالتأطير الطبي على مستوى المراكز الصحية والمؤسسات الاستشفائية العمومية، بمساعدي تمريض وجراحة الأسنان وأعوان متخصصين في رعاية الأطفال، لتغطية العجز المسجل بالعيادات والمصحات المنتشرة عبر إقليم الولاية.
وأكد مدير الصحة، مؤخرا، تدعيم مختلف المؤسسات الاستشفائية المنتشرة بإقليم الولاية بأزيد من 108 مساعدي تمريض و 27 مساعدا في جراحة الأسنان، و 20 عونا متخصصا في رعاية الأطفال، لأجل ضمان التغطية الصحية والمراقبة الطبية عبر مختلف المراكز وقاعات العلاج والعيادات والمؤسسات الاستشفائية المتواجدة بإقليم الولاية، بما في ذلك المراكز وقاعات العلاج المتواجدة بالمناطق النائية، التي تعاني من نقص في التأطير الطبي، لتضاف إلى العمليات السابقة التي تدعم فيها القطاع بالأطباء وأعوان التمريض، بالاستفادة من دفعات الطلبة المتخرجين من معهد التكوين شبه الطبي، حيث سبق وأن تدعمت مختلف المراكز  بالمتخرجين الجدد، الموزعين حسب الاحتياجات على المصحات العمومية، التي تعاني من نقص في التأطير.
وتأتي هذه العمليات، لتغطية العجز وتعزيز التأطير الطبي بالمستشفيات والمصحات، في استجابة لمطالب المواطنين والمنتخبين، حيث سبق وأن تمت الإشارة في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، إلى النقص المسجل في التأطير المتخصص، أين وجه أعضاء المجلس دعوة للسلطات الولائية والمديرية الوصية بضرورة تدعيم القطاع بالأطباء المختصين والتأطير الكافي لضمان الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين، بما يستجيب للتطور الحاصل على مستوى المنشآت الطبية، التي تعززت خلال السنوات القليلة الأخيرة بمؤسسات استشفائية جديدة وعيادات متعددة الخدمات، فضلا عن تسجيل مشاريع لإنجاز مؤسسات استشفائية جديدة بعاصمة الولاية و رأس الوادي وبرج زمورة والحمادية، ما يستدعي التفكير في ضمان التأطير الطبي، لاسيما في بعض التخصصات التي تبقى خدماتها جد محدودة وبحاجة لتدعيم حقيقي، على غرار مصلحة طب القلب ومصلحة الطب الداخلي ووحدة علاج الأورام السرطانية بمستشفى بوزيدي، ناهيك عن العجز المسجل في أغلب التخصصات الطبية على مستوى المستشفيات الجديدة.
ويشكل مطلب تغطية العجز في التأطير الطبي أهم انشغال للمرضى، على مستوى عديد المستشفيات والوحدات التي تعرف ضغطا يوميا، ما يدفع بالعاملين في المناوبة على تحويل بعض الحالات إلى العيادات الخاصة، في التخصصات والمصالح التي تشهد عجزا في التأطير خصوصا خلال عطل نهاية الأسبوع.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى