كشفت خرجة ميدانية لأعوان الرقابة وقمع الغش بمديرية التجارة، رفقة مصالح الدرك بولاية سكيكدة، عن تجاوزات بالجملة في الممارسات التجارية من طرف تجار على مستوى بلدية حمادي كرومة، يجهلون كيفية تحضير النقانق ويتبعون طرقا ومقاييس خاطئة تضر بصحة المستهلك، وصانعي حلوى يستعملون عجينة فاسدة في تحضير الزلابية، فيما تم ضبط محلات تجارية تبيع أسماكا مجمدة غير صالحة للاستهلاك ومواد غذائية سريعة التلف بدون وسم، تم حجزها وإتلافها لعدم احترام قواعد النظافة وشروط الحفظ.
ورافقت النصر، أمس، فرقة المراقبة وقمع الغش بمديرية التجارة، بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، في خرجة ميدانية على مستوى بلدية حمادي كرومة في إطار البرنامج المسطر من أجل الوقوف على مدى احترام التجار لشروط النظافة الصحية للمواد الغذائية وسلامتها، حيث مست العملية مختلف محلات التجارة بالتجزئة والتغذية العامة.
وكانت منطقة حمروش حمودي النقطة الأولى في هذه الخرجة، وقد مست محلا لبيع المواد الغذائية يعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، أين تم الوقوف على تجاوزات ومخالفات تخص احترام إلزامية إعلام المستهلك وكذا حيازة منتوجات غذائية غير صالحة للاستهلاك، تمثلت في أسماك مجمدة من نوع «ميرلون» وبقوليات جافة وكمية من مادة الزبدة تنبعث منها رائحة كريهة وتفتقد للوسم وتاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، حيث تم حجزها وإتلافها في عين المكان، الأمر الذي وضع صاحب المحل في حرج كبير، قبل أن يعترف بالخطأ ويؤكد أنه حريص على احترام شروط النظافة وليس من عادته بيع مواد بهذا الشكل، وقد قررت فرقة قمع الغش استدعاءه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده.  وكانت الوجهة بعدها محلات بيع الحلويات التقليدية «الزلابية» التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر الفضيل، للوقوف على مدى احترام شروط تحضيرها وعرضها للبيع، حيث ضُبط تجار يقومون بتحضير العجينة في ظروف تفتقر لشروط الصحة والنظافة وبوسائل قديمة مليئة بالأوساخ وتنبعث منها روائح كريهة، وقد ضبط صاحب أحد المحلات ببلدية حمادي كرومة، يقوم بحفظ الزلابية بعد صنعها وطهيها في مستودع مخصص لمبيت العمال وعلى مقربة من الأغطية والألبسة وبقرب المرحاض، رغم أن صاحب المحل لم يعترف بهذه المخالفة متحججا بذلك بإخضاع الحلويات قبل بيعها إلى التبريد.
وبالمقابل، تم الوقوف على تجار يحترمون شروط صنع وحفظ هذه الحلويات في ظروف ملائمة وفق شروط صحية لا تشكل أي خطر على صحة وسلامة المستهلك، وقد اعتبروا أن صحة المستهلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وأكد عون فرقة قمع الغش، ياسين قرفي، للنصر، أن مجمل العمليات التي يتم تسجيلها في محلات بيع الزلابية، تتعلق بعدم احترام إلزامية النظافة والنظافة الصحية للمواد الغذائية، من خلال استعمال عجينة فاسدة غير صالحة للاستهلاك البشري وعدم صلاحية المواد والوسائل  المستعملة في التحضير، حيث تم حجزها وإتلافها واستدعاء التاجر لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده، كما أشار إلى أن مصالحه سجلت أيضا تجاوزات في هذا المجال يوم الخميس ليلا، من خلال حجز ما يزيد عن 300 كلغ من مختلف المواد، بينها عجينة فاسدة ومواد لتحضير المثلجات.
بعدها كانت الوجهة إلى محلات بيع اللحوم، أين وقفت فرقة قمع الغش على تجاوزات بالجملة، من ذلك ضبط عامل المحل يقوم بتحضير «النقانق» بمقاييس خاطئة، من خلال استعمال كمية شحوم أكثر من نسبة اللحوم وهذا ما يضر بصحة المستهلك، خلافا للمقاييس المعتمدة قانونا والتي تشير إلى اعتماد نسبة 75 بالمئة من اللحم و25 بالمئة من الشحم، واعتبر العامل أنه يجهل هذه المقاييس ووعد باحترامها، كما كشفت المعاينة، أن كمية من اللحوم المضبوطة في صنع «النقانق»، أنها غير صالحة للاستهلاك وتتطلب الإتلاف وقد تم تحرير محضر مخالفة في حق هذا التاجر. وما يلاحظ خلال هذه الخرجة، هو أن العديد من التجار يغلقون محلاتهم فور وصول خبر وجود فرقة قمع الغش في خرجة ميدانية.          كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى