يتم التحضير للانطلاق في ربط 3 آلاف مسكن بالطاقة الكهربائية والغازية، عبر 13 منطقة ظل في ولاية الطارف، ضمن برنامج التضامن والضمان للجماعات المحلية.
وتم، منذ بداية السنة، تزويد ما يقارب ألف عائلة بغاز المدينة عبر 12 منطقة وربط 500 عائلة بالكهرباء عبر 9 مناطق على مستوى الطارف، ما سمح برفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي في الولاية إلى حدود 80 بالمائة ومعدل التغطية بالكهرباء إلى 99 بالمائة.
وذكر مصدر مسؤول بشركة التوزيع، في تصريح للنصر، أن الولاية قطعت شوطا كبيرا في مجال التعميم العمومي لغاز المدينة والربط بالكهرباء المنزلية، حيث تم خلال سنتي 2023 و2024، تزويد 115 منطقة معزولة في إطار برنامج صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية وبرنامج الدولة، مشيرا إلى انتهاء أشغال الربط بشبكة الغاز الطبيعي عبر 50 منطقة معزولة موزعة عبر 24 بلدية على مستوى الولاية والتي مست استفادة 7512 سكنا من هذه المادة الحيوية على طول شبكة تقدر بـ 390 كلم وبغلاف مالي يقدر بــ 1130 مليون دينار جزائري.
ويُتوقع وضع مشاريع أخرى حيز الخدمة في الأيام القادمة، بعد أن شارفت الأشغال بها على الانتهاء وهذا بكل من مناطق علاقة بالشافية، تفاحة بالعصفور، أم حصان بواد الزيتون وبومية بحمام بني صالح، وهو ما سيسمح برفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى الولاية، إلى حوالي 85 بالمائة.
وفي مجال الكهرباء المنزلية، تم ربط 1653 سكنا على طول شبكة توزيع تقدر بـ 150 كلم، إضافة إلى التكفل بالمجمعات السكنية الجديدة ومجمعات البناء الريفي المنشأة حديثا، بحجم استثمارات قدر بـ770 مليون دينار جزائري، لتبلغ بذلك نسبة الربط بالطاقة الكهربائية على مستوى الولاية، 99 بالمائة، في حين أخذت الولاية على عاتقها التكفل بربط بعض العائلات بالكهرباء وبالطاقة الشمسية عبر بعض مناطق الظل.
وذكّر المصدر بأن أشغال ربط السكان بهاتين الطاقتين الحيويتين عبر المناطق المعزولة وشبه الحضرية والريفية، تمت دون دفع مسبق للمستحقات المالية، بغية تسريع العملية وتمكين المواطنين من الانتفاع بهذه الخدمة من أجل راحتهم وإنهاء معاناتهم، على أن تتواصل الجهود للتكفل بربط ما تبقى من العائلات عبر كامل المناطق، خاصة المعزولة ونقاط الظل، من خلال المشاريع الجاري تنفيذها ضمن مختلف البرامج المسطرة من طرف الدولة.
ويبقى الإشكال المطروح، حسب المصالح المعنية، يتعلق بتأخر بعض العائلات في الانتفاع من خدمة الغاز، رغم وصول الشبكة إلى بيوتها، بحجة محدودية إمكانياتها المادية من أجل إنجاز الشبكة الداخلية قياسا بحجم الاستثمارات الضخمة المرصودة للمشاريع بتوفير الرفاهية للساكنة، رغم التسهيلات التي وضعتها مؤسسة سونلغاز ومنها توفير العدادات وتسديد مستحقاتها بالتقسيط، مع المرافقة بتخصيص حرفيين مؤهلين لتمكين المواطنين من توصيل الغاز الطبيعي لبيوتهم حسب المواصفات المتعارف عليها قبل تركيب العدادات تفاديا لأخطار الصامت القاتل.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى