أبدت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، تحفظات وعدم رضاها بخصوص الدراسة الخاصة بمشروع إعادة تأهيل المركب الرياضي، عبد الحميد بوثلجة، نظرا لعدم استيفائها لكل الجوانب التقنية اللازمة لإعادة تأهيل هذا المركب الهام، مع خلو العرض من أي تفاصيل حول إعادة التجديد وكذا غياب حلول تقنية ناجعة تتوافق مع موقع المركب الذي يتواجد بمنطقة معرضة للفيضانات، كما شددت على ضرورة أخذ كل التدابير والترتيبات اللازمة ورفع التحفظات، مع الاعتماد على مهندسين مختصين ذوي كفاءة وخبرة، بالنظر لأهمية المشروع والإسراع في إنهاء كافة إجراءات الدراسة.
وأكدت مسؤولة الولاية، أمس، خلال ترؤسها لاجتماع  خصص جدول أعماله لعرض الدراسة الخاصة بإعادة تأهيل المركب الرياضي، أهمية هذا المشروع الذي يندرج ضمن البرنامج الطموح للسلطات العليا في البلاد الرامي إلى عصرنة الحظيرة الوطنية للهياكل الرياضية وفق معايير، واشتراط الهيئات الرياضية الدولية «الكاف» و»الفيفا» ليتطابق مع القوانين المسيرة للهياكل المستقبلة للجمهور، ما سيسمح عند استلامه باحتضان تظاهرات رياضية دولية، الأمر الذي سينعكس بالتسويق للصورة الحضرية المشرفة لولاية سكيكدة وينعكس بالإيجاب على الحركية الاقتصادية والسياحية للولاية.
وأكدت الوالية أن إعادة الاعتبار لهذا الصرح الرياضي، يعد رهانا وتحديا للسلطات المحلية وقطاع الشباب والرياضة، لما له من أهمية لتعزيز القطاع وتوفير الفضاءات الملائمة للرياضيين والشباب على حد سواء، من خلال تقديم حلول تقنية نهائية واختيار مقاولات إنجاز مؤهلة ذات كفاءة، مع احترام معايير الجودة والنوعية في الإنجاز، وهو ما يستلزم تعزيز جهود التنسيق مع مركز الخبرة والتشخيص لتقديم الحلول التقنية الناجعة والأخذ بعين الاعتبار التوصيات قصد القيام بالأشغال بصفة دقيقة، لاسيما على مستوى المدرجات، حرصا على ضمان أمن وسلامة المناصرين، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعية السكنات، خاصة وأن المركب يعد مرفقا مستقبلا للجمهور.
وستمس الأشغال المقترحة في هذا المركب، تدعيم البناية والمدرجات، إعادة الاعتبار لغرف تغيير الملابس، الأرضية، ميدان التدريب، مضمار ألعاب القوى والواجهة، وتم فتح المجال لتقديم مقترحات من طرف مدير الشباب والرياضة، مدير مركز الخبرة والتشخيص، مدراء البناء والتعمير، الموارد المائية ومديرية الأشغال العمومية الأخيرة التي قدمت حلا بخصوص تصريف مياه الأمطار وحماية المركب من الفيضانات، من خلال إنجاز مشروع صيانة الطريق الوطني 44 الذي يتضمن إنجاز قناة صرف مياه الأمطار وهو ما سيساهم في حماية المركب من الفيضانات.
ووجهت والية الولاية في ختام الاجتماع، تعليمات أبرزها ضرورة أخذ كل التدابير والترتيبات اللازمة ورفع التحفظات المقدمة، مع تأكيد الاعتماد على مهندسين مختصين ذوي كفاءة وخبرة لا تقل عن 15 سنة، بالنظر لأهمية المشروع والإسراع في إنهاء كافة إجراءات الدراسة قصد مباشرة إعداد دفتر الشروط ومنه إطلاق أشغال الإنجاز التي يجب أن تُحترم فيها كافة معايير الجودة والنوعية والحفاظ على الطابع المعماري للمركب، وإعادة النظر في مدخله الرئيسي الذي يحاذي الطريق الوطني رقم 44 وهو ما قد يشكل خطرا على قاصديه من المناصرين، إلى جانب استحداث مداخل إضافية تتوافق وحجم هذا المركب وضمان تأمين المناصرين، لاسيما أنه سيضمن طاقة استيعاب 30 ألف متفرج، ما يستلزم توفر الشروط والظروف الأمنية.
للإشارة، فإن المركب الرياضي الواقع بمنطقة حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة، يضم 25000 مقعد، وتقرر غلقه سنة 2015 استنادا لتقرير هيئة الرقابة التقنية للبناء، وبعد حرص السلطات المحلية على عدم ترك هذا المرفق هيكلا بلا روح وتعزيز مكانته ودوره لدى الرياضيين والشباب، تم رفع التجميد عن عملية إعادة الاعتبار له شهر أكتوبر 2023، لتتم مباشرة إجراءات الدراسة قصد بعث الأشغال بغلاف مالي تم تقييمه بـ 185 مليون دج وكان محل زيارة وزير الشبيبة والرياضة، حيث وافق على رفع طاقة استيعابه إلى 30 ألف متفرج.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى