تعززت شبكة الطرقات الكبرى العابرة لإقليم ولاية برج بوعريريج، بمشروع لإنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 76 المؤدي إلى ولاية سطيف عبر بلدية برج زمورة، وصولا إلى قنزات، بالإضافة إلى إنجاز طريق اجتنابي لبلدية حسناوة لفك الخناق عن المدينة، وجعل حركة المرور أكثر انسيابية عبر المحور الوطني المذكور.
وأكدت مديرية الأشغال العمومية فتح العروض لاستقبال ملفات المقاولات المهتمة بإنجاز هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي قدره 255 مليار سنتيم، ليضاف إلى المشاريع الأخرى المسجلة، والتي منها ما انطلقت بها الأشغال، حيث تحولت الطرقات الوطنية العابرة لإقليم الولاية إلى ورشة أشغال كبرى، بتسجيل عديد المشاريع الهامة، لاسيما توسعة جميع الطرقات الوطنية التي تربط بلدية البرج عاصمة الولاية بالبلديات المترامية على أطرافها عبر جميع الاتجاهات ومنها إلى الولايات المجاورة، حيث شهدت خلال السنة الجارية إطلاق أشغال الازدواجية للطريق الوطني رقم 42 المؤدي نحو بلديات برج الغدير ومنها إلى ولاية المسيلة والولايات المجاورة، بالإضافة إلى انطلاق أشغال التوسعة وازدواجية الوطني رقم 106 خلال الأيام القليلة الفارطة، في الشطر المؤدي إلى بلدية مجانة.
كما تم الشروع في إجراءات منح الصفقة تحضيرا لانطلاق أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 45 في جزئه الرابط بين بلدية الحمادية و ولاية المسيلة مرورا ببلدية العش على مسافة 10.5 كيلومترات، بالإضافة إلى توسعة وإعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 5 في جزئه المؤدي إلى بلدية اليشير، ناهيك عن إطلاق عمليات لإنجاز الطرق الاجتنابية لمحاور الطرقات الكبرى العابرة لبلديات الولاية، وهي المشاريع التي انطلقت تباعا خلال الفترة الأخيرة.
ويكتسي الطريق الوطني رقم 76، حسب ما أشارت إليه مديرية الأشغال العمومية، أهمية خاصة ضمن مخطط شبكة الطرقات العابرة لإقليم الولاية، باعتباره أهم شرايين حركة المرور لبلديات الجهة الشمالية، إذ يعتبر المنفذ الرئيسي لحسناوة والبلديات التابعة لإقليم دائرة برج زمورة المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة وكثرة المنعرجات عبر هذا الطريق، ما يشكل صعوبات كبيرة لمستعمليه، بالنظر إلى انتشار العديد من النقاط السوداء التي كانت سببا في وقوع حوادث مميتة، والتي يرتقب أن يتم القضاء عليها بعد إنجاز الازدواجية، فضلا عن فك الخناق عن مدينة حسناوة بمشروع الطريق الاجتنابي المرتقب والمدمج مع مشروع الازدواجية على مسافة 5 كيلومترات.
وزيادة على هذا سيسمح مشروع الازدواجية بتسهيل حركة المرور وربح الكثير من الوقت، على محور البرج سطيف شمالا، إذ يربط مباشرة إقليم الولاية ببلدية قنزات، ما يعفي أصحاب المركبات من التنقل عبر الطرقات الأخرى البعيدة، في وقت يجدون صعوبة عبر محور الوطني رقم 76 في وضعيته الحالية، لاسيما خلال فترات تساقط الثلوج والتقلبات الجوية، لتواجده بمنطقة مرتفعة عادة ما تتراكم بها الثلوج على غرار منطقة بومدفع وأعالي بلدية برج زمورة.
وبتسجيل هذا المشروع تكون ولاية برج بوعريريج، قد استجابت للمطالب المتكررة لسكان البلديات الشمالية، الذين ناشدوا السلطات المحلية في الكثير من المناسبات بتسجيل مشروع ازدواجية الطريق، خصوصا خلال الفترات التي تكثر فيها حوادث المرور المميتة، مع العلم أنه شهد قبل سنوات إنجاز ازدواجية الشطر الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية حسناوة.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى