يرتقب أن تنطلق أشغال إنجاز مستشفى 60 سريرا ببلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج، بعد إتمام ما تبقى من إجراءات إدارية وقانونية، إذ بلغت مرحلة الإعلان عن طلب العروض، تحضيرا لانتقاء العرض المناسب وتحديد المقاولة المكلفة بالانجاز، بعد تخطي جميع العقبات التي حالت دون تسجيل المشروع على مدار السنوات الفارطة.
وأكدت مصالح الولاية في بيان لها، بلوغ المشروع مرحلة طلب العرض الوطني، ما يؤشر إلى قرب انطلاق الأشغال، ليضاف إلى باقي المشاريع المسجلة خلال السنوات الأخيرة، أين أصبحت لكل دائرة عبر إقليم الولاية مؤسسة استشفائية عمومية متكاملة، بطاقة استيعاب قدرها 60 سريرا على الأقل، مع قرب استلام مستشفى برج زمورة، وقبلها مستشفيي برج الغير والمنصورة، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية الجراحية بن عبيد بعاصمة الولاية، فضلا عن المؤسسات الاستشفائية القديمة، التي تدعمت بمشاريع لإنجاز مستشفى 240 سريرا ببلدية رأس الوادي، وعملية لدراسة وتسجيل مستشفى جديد بطاقة استيعاب قدرها 240 سريرا ببلدية برج بوعريريج.
وقالت ذات المصالح أن مشروع مستشفى الحمادية، يأتي لتدعيم المرافق الصحية بالمنطقة باعتبارها مقر الدائرة لعدد من البلديات الواقعة في الجهة الجنوبية، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى، بما في ذلك المسجلة في تخصصات طبية قارة، على غرار المشروع المرتقب لمستشفى أمراض القلب، وهو التخصص الذي يشهد عجزا في التغطية الطبية بإقليم الولاية، معتبرة أن القطاع عرف على مدار السنوات الفارطة «قفزة نوعية»، مع التحضير لإنشاء قطب صحي جهوي على المدى المتوسط.
وينتظر أن يستجيب مشروع المستشفى الجديد ببلدية الحمادية، لاحتياجات الساكنة، لاسيما وأن المنطقة تعبرها شبكة طرقات كبرى، على غرار الطريق الوطني رقم 45 الذي عادة ما يشهد حوادث مرور مميتة، عادة ما تتطلب تدخلات استعجاليا للجرحى والمصابين، إذ يتطلب الأمر في الوقت الحالي نقل الجرحى إلى المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية، على غرار مستشفيي بوزيدي لخضر وبن عبيد، ما يستهلك الكثير من الوقت في نقلهم على مسافات بعيدة إلى هذه المصحات لتلقي العلاج، ناهيك عن حاجة سكان المنطقة لخدمات صحية متخصصة، في وقت تتوفر فيه حاليا على عيادات طبية تقدم خدمات بسيطة، ما يضطر المرضى إلى التنقل للمؤسسات الاستشفائية العمومية البعيدة.
و زيادة على هذا يرتقب أن يستجيب هذا المرفق الصحي، للطلبات الملحة والتخصصات الطبية المفقودة على مستوى المصحات القديمة بالمنطقة، لاسيما ما تعلق بالعمليات الجراحية، والتكفل المستعجل بحالات اللسع العقربي والليشمانيوز، حيث تعد دائرة بلدية الحمادية، وبلدية العش على وجه التحديد، بؤرة لهذه الحالات، إذ تسجل ما معدله 180 حالة لسع عقربي وللزواحف والحشرات السامة سنويا، ناهيك عن تسجيل عديد الحالات للأمراض المتنقلة والمعدية، ما يستدعي تدخل مصالح النظافة والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، في حملات موسمية للنظافة والتحسيس، تقدم فيها نصائح وقائية للمواطنين حول المخاطر المحدقة بهم جراء تهديدات اللسع العقربي، وأهم الإجراءات الوقائية الواجب إتباعها، وكيفية التعامل مع الحالات المستعجلة للمصابين.
تجدر الإشارة، إلى محاولتنا المتكررة الاتصال بمدير الصحة، للحصول على المعلومات الوافية حول مشروع المستشفى الجديد، لكننا لم نتلق أي رد.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى