انتقد  أمس والي الطارف، خلال اجتماع مجلس الولاية، العلاقة المشبوهة التي تربط رؤساء الأقسام الفرعية للقطاعات ذات الشأن التنموي المحلي ورؤساء المصالح مع أصحاب وسائل الإنجاز والمقاولين، القائمين بإنجاز المشاريع التنموية الموكله لهم ، مشيرا أن هذه العلاقة تحول دون تمكين أعوان ومصالح الدولة من متابعة حقيقة المشاريع واتخاذ الإجراءات المناسبة مع أصحاب المقاولات بحكم علاقتهم بهم.
 و اعتبر الوالي أن تلك العلاقات تشكل تواطؤ مفضوح مقابل مصالح ضيقة وتناول الوجبات في المطاعم. في وقت تعرف فيه بعض المشاريع تأخرا في وتيرة الإنجاز بسبب سوء تعاطي بعض الأعوان و رؤساء المصالح  الذين  وصفهم «بأصحاب الكروش» مع  ثقافة التنمية وتحمل المسؤولية بكل نزاهة وإخلاص ومهنية. ودعا والي محمد لبقى  القطاعات المعنية وخاصة مديرية التجهيزات العمومية  إلى الإسراع بتطهير  وضعية كل المؤسسات وتمكينها من وثائقهم وصرف مستحقاتهم تفاديا لتعطل الورشات، مع حرصه على إيجاد الحلول لكل المشاكل والنزاعات المطروحة في حين التي يستعصى إيجاد الحلول لها فقد أمر بتحويلها للعدالة للفصل فيها.  من جهة أخرى أمر الوالي بالإسراع في إنهاء المشاريع التربوية التي تعرف بعض التأخر تحسبا للدخول المدرسي القادم، للقضاء على مشكلة الاكتظاظ والنقاط السوداء التي تعرفها بعض المناطق، زيادة على ذلك طلب مسؤول الجهاز من البلديات الإسراع في إرسال قوائم المستفيدين من حصة إعانة  3 آلأاف إعانة ريفية لمصالح السكن لإتمام الإجراءات لتمكين المواطنين من الانطلاق في إنجاز سكناتهم، محملا الأميار مسؤولية هذا التخاذل و التماطل، وشدد المتحدث على ضرورة ضبط قوائم المستفيدين من السكن الريفي بكل عدالة ونزاهة بعيدا عن إثارة الفتن وتوزيع الحصص عن طريق المحاباة والجهوية وعلى المقربين من المنتخبين والمسؤولين.                   

ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى