أصدر أمس قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، حكما بوضع المسمى (غ.م.أ) 20 سنة بمصحة الأمراض العقلية مع إعفائه من العقوبة، فيما طالبت النيابة بتسليط عقوبة الإعدام ضده، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد راح ضحيتها المسمى (غ.ع.ح) 41 سنة.
حيثيات القضية تعود إلى  أكتوبر 2012 عندما قام الجاني وهو تلميذ في القسم النهائي من التعليم الثانوي بالتوجه عند الراقي من أجل علاجه في التخلص من علاقة غرامية  مع إحدى زميلاته، وكذا مساعدته في النجاح في شهادة البكالوريا، فقرأ له  الضحية  في الماء وطلب منه أن يشربه ففعل.
 لكن بعد مدة ساءت أحواله وأصبح يشعر بقلق ووساوس وهلع وخوف وشعور بالوحدة والألم ودوران بالرأس، فعقد العزم على قتله والتخلص منه بعد أن فشل في علاجه، حيث قام بتاريخ 24 من نفس الشهر بشراء سكين وتوجه إلى الضحية بمكتبه بقرية عين نشمة، وأوهمه بأنه أحضر له الماء الذي طلبه منه، فاستدار بحجة إخراج قارورة الماء، فأخرج سكينا وطعن به الضحية عدة طعنات، ثم قام بذبحه ليتركه جثة هامدة ويلوذ بالفرار.
المتهم اعترف أثناء الجلسة بارتكابه الجريمة بعدما فشل الراقي في علاجه وعدم مساعدته له في النجاح في البكالوريا وتسببه في مرضه، مؤكدا بأنه لم يكن في كامل قواه العقلية عند ارتكابه الجريمة.
دفاع الجاني ركز في مداخلته بأن الجاني كان يعاني من مرض و وساوس نجمت أساسا عن العلاج الذي كان يتلقاه من الضحية، كما أن الخبرتين الطبيتين أكدتا بأن التلميذ  كان عند ارتكابه الجريمة في حالة من الجنون ولا يمكنه تحمل مسؤولية أفعاله، وطالبت بإعفائه من العقوبة ووضعه في المصحة العقلية.
ممثل النيابة العامة أكد في مرافعته بأن المتهم خطط مسبقا للجريمة وكان في كامل قواه العقلية عند تنفيذه الجريمة، بدليل أنه قام في المرة الأولى بشراء سكين ولما تأكد بأنه لا يفي الغرض عاد واشترى خنجرا من الحجم الكبير، وقام بتنفيذ فعلته، وبالتالي فأركان الجريمة متوفرة ليلتمس تسليط عقوبة الإعدام ضده.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى