قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس أم البواقي بإدانة 4 عناصر من عصابة سرقة المواشي التي أثارت الرعب وسط فلاحي وموالي ولايات الشرق الجزائري بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار. فالعناصر الأربعة من العصابة المعروفة بجماعة "بن لادن" ويتعلق الأمر بكل من (ز.ص) و(ب.ر) و(ب.خ) و(س.خ) تمت متابعتهم بجرم جنايتي تكوين جمعية أشرار ومحاولة السرقة باستعمال العنف والتعدد واستحضار مركبة ذات محرك بغرض تسهيل فعلهم وتيسير هروبهم. وبرأت هيئة المحكمة الشقيقين (ش.إ) و(ش.ع) من التهم نفسها الموجهة لبقية المتهمين، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 12 سنة سجنا ومليون دينار غرامة مالية لجميع المتهمين.
القضية ترجع إلى ليلة السادس من شهر أوت من سنة 2013، عندما تعرض إسطبل الموال المسمى (ز.ن.د) المتواجد بقرية المرداسية ببغاي في خنشلة لعملية سطو، قام خلالها اللصوص بالاعتداء على حارس الإسطبل وراعي الغنم المدعو (م.مسعود) مسببين له عجزا عن العمل قدره الطبيب الشرعي بيومين، أين رش اللصوص عيناه ببخاخة غاز مسيل للدموع، ليتمكنوا من فتح باب الإسطبل وإفراغه من رؤوس الأبقار والعجول، التي كانت بداخله ليحاولوا الفرار بعد ذلك لوجهة مجهولة، غير أن تفطن سكان القرية حال دون نجاح عملية السطو.
التحقيقات التي باشرها عناصر فرقة الدرك الوطني ببغاي بخنشلة مع الراعي المصاب خلصت إلى تعرفه على المتهم الأول (ز.ص) الذي تورط سنة 2006 في سرقة 44 رأسا من أغنام الضحية نفسه، وبينت التحريات بأن المتهمين استنجدوا بصاحب مركبة من نوع "504" مغطاة ويتعلق الأمر بالمسمى (س.خ) من مواليد 1960 والمكنى "بن لادن" والذي تورط رفقة العصابة نفسها في عديد القضايا المماثلة التي استهدفوا فيها موالين من ولايات أم البواقي و خنشلة و تبسة و باتنة باستعمالهم بندقية صيد.
المتهم (ز.ص) اعترف أمام قاضي الجنايات بالتهمة المنسوبة إليه كاشفا عن هوية شركائه، مؤكدا بأنهم خططوا لسرقة الموال ثم إعادة بيع المسروقات واقتسامها، مبينا بأن الشقيقين (ش.إ) و(ش.ع) لم يكونا معهم أثناء اقتحامهم إسطبل الضحية.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى