كشفت آخر إحصائيات مصالح محافظة الغابات لولاية سطيف عن استفادة أزيد من 33 ألف عائلة من المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة ،أي ما يمثل 200 ألف نسمة موزعة عبر البلديات الستين التابعة للولاية، وهذا من خلال تجسيد 401 مشروعا عبر 530 تجمعا ريفيا. المشاريع المذكورة تضمنت عدة عمليات فردية وجماعية تهدف أساسا إلى تحسين ظروف معيشة سكان القرى و المداشر النائية، وهذا من خلال تثمين مختلف النشاطات الاقتصادية والموارد الطبيعية والبشرية، على غرار فتح وتهيئة المسالك الفلاحية وتصحيح المجاري المائية وحفر الآبار والأنقاب لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، فضلا عن إنجاز الأحواض المائية المخصصة لسقي المحاصيل الزراعية وتسوية العقار الفلاحي وتعميم الغرس الرعوي عبر العديد من البلديات لاسيما الواقعة جنوب الولاية.
البرنامج المذكور وبالتنسيق مع عديد القطاعات تضمن أيضا عمليات إنشاء المرافق الصحية والتربوية والخدماتية على غرار قاعات العلاج والمدارس وفضاءات التسلية والترفيه وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، فضلا عن ربط السكنات بشبكة الكهرباء الريفية. العائلات المذكورة استفادت أيضا من مشاريع استثمارية  تمثلت أساسا في تربية المواشي والدواجن والنحل والاستفادة من الإعانات الخاصة بالسكن الريفي، الأمر الذي  مكنها من خلق الثروة وتحسين مدخولها.                                                                                              وتجدر الإشارة أن ولاية سطيف التي تم اختيارها ضمن 11 ولاية نموذجية لتطبيق الرؤية الجديدة في مجال المشاريع الريفية المندمجة، و كانت قد استفادت ضمن مختلف البرامج من 520 مشروعا ،تم لحد الآن إنجاز 401 مشروعا منها والباقي سيتم تجسيدها بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية والقانونية.       

صالح بولعراوي

أطباء الصحة الجوارية يشتكون غياب الأمن وقلة الإمكانيات
يشتكى أطباء الصحة العمومية الجوارية بسطيف، من ظروف العمل على مستوى الاستعجالات الطبية والمداومات الليلية على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية الخمسة المتواجدة بسطيف بكل من بئر لبيض، رأس الماء، حي 1006 مسكن، حي بيزار وحي حشمي.
وحسب الدكتورة قسوم منسقة الفرع النقابي للأطباء، فإنهم يشتكون من قلة الإمكانات المادية والبشرية وغياب الأمن والحماية للطاقم الطبي، ففي ذات الصدد أضافت المتحدثة بأن هذه المداومات تعاني من نقص فادح في عدد الأطباء، الذين يقدر عددهم بتسعين طبيبا فقط لا يغطون المداومات على مدار الساعة حسبها، إضافة إلى نقص فادح في الشبه طبيين، ناهيك عن غياب وسائل العمل، على غرار أجهزة الكشف بالأشعة التي لا تشتغل بالليل، المخابر وغيرها، وأضافت المعنية بأنهم يجدون أنفسهم في احتكاك مباشر مع المرضى والمواطنين "الذين لا يتفهمون غالبا هذه الظروف وتصل الأمور أحيانا إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية، ما يجعلنا نطالب بتوفير الأمن والحماية على مستوى نقاط المداومة أو التقليص من عددها، خصوصا التي تتواجد قريبة من بعضها البعض" وختمت حديثها قائلة أن "مدينة قسنطينة مثلا لا تتوفر سوى على مداومتين في الليل بالرغم من إحصائها لقرابة 300 طبيب".
رد مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، كان على لسان المكلفة بالإعلام، التي قالت بأن المديرية تسعى إلى توفير كل المتطلبات والمستلزمات، سواء المادية والبشرية، و اضافت "لقد تم توظيف 11 طبيبا جديدا وتم توزيعهم على المداومات الليلية".
ذات المتحدثة أضافت بأن مصالح الصحة بادرت إلى فتح نقاط المداومة الليلية والاستعجالات الطبية، بناء على تعليمات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لتقريب الصحة من المواطن بالنسبة للمناطق التي بها كثافة سكانية معتبرة، مضيفة بأن قرار فتح المداومات الخمس، خاصة الأخيرة بمنطقة رأس الماء، وافق عليه مجلس الأطباء.

رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى