كشف رئيس بلدية سكيكدة كمال طبوش، بأن مصالح العمران بالبلدية تمكنت مؤخرا من الوصول إلى حقائق خطيرة حول البزنسة بالعقار في أماكن إستراتيجية بالمدينة من قبل أطراف لم يسمها، شكلت عصابة مختصة في نهب العقار عن طريق التزوير باستعمال ختم قديم لنائب "المير" المكلف بالعمران في فترة التسعينات، يرقد حاليا على فراش المرض وذلك بتواطؤ من موظفين بالبلدية.و ذكر المصدر ،أن هؤلاء قاموا بفتح مكتب موازي بحي سيد أحمد خفية عن أنظار الناس والسلطات المحلية وإجراء معاملات مشبوهة مع الزبائن الراغبين في شراء عقارات بالمنطقة، بمبالغ باهظة. والعملية حسبه لا تتطلب سوى التوقيع على وثائق الاستفادة بختم مزور، ثم يتم تحويل الملفات إلى البلدية، و هناك بتواطؤ من موظفين بالبلدية دورهم يكمن في استقبال الملفات وتقديم التسهيلات لتسوية الوضعية لفائدة هؤلاء الأشخاص.
والقضية – مثلما- أضاف "المير" متشعبة ومعقدة فيها الكثير من التجاوزات منذ بدايتها في فترة التسعينات، و أوضح لا يمكنه التصريح بمعلومات أخرى لأن القضية توجد محل تحقيق من طرف مصالح الأمن.  وفي ذات السياق أكد محدثنا، بأن البلدية توصلت إلى وضع يدها على قضية مماثلة تورط فيها أحد الشخصيات المعروفة بسكيكدة الذي قام مؤخرا بالاستيلاء على 3 هكتارات بمنطقة العربي بن مهيدي وشيد فيها بناية ويقوم بغرس الأشجار في فترة الليل، خفية عن أعين السلطات المحلية بغرض تحويلها إلى مزرعة.
و بعد حضور مصالح العمران إلى المنطقة ادعى ملكيته للأرض، لكن تحقيقات الجهات المختصة أثبتت عدم حيازته على أية وثيقة تثبت صحة مزاعمه، وعلى الفور تم تسخير القوة العمومية لتهديم البناية واسترجاع العقار، مشيرا إلى مصالح العمران قامت بتهديم ما يقارب 100 بناية فوضوية على مستوى الأحياء والمناطق التي تكثر فيها الظاهرة على غرار سيدي أحمد، الزفزاف، بولقرود، بن مهيدي وهي ماضية في العملية، قبل أن يؤكد بأنه أعطى تعليمات صارمة للمصالح التقنية بعدم تسوية أية ملف يخص البناء الفوضوي.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى