العطش يُخرج سكان «حي النصر» إلى الشارع ببريكة
احتج نهار أمس، ببلدية بريكة ولاية باتنة، سكان «حي النصر» وتحديدا القاطنون منهم في المجمع السكني 394 بسبب غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفيات منازلهم منذ أيام.
و حيث قام المحتجون بحرق العجلات المطاطية ووضع الحجارة والمتاريس على الطريق المؤدي نحو وسط المدينة انطلاقا من حيهم، وهو الوضع الذي أدى إلى وقوع فوضى بالمكان بعد عرقلة حركة السير وتوقف المركبات، وقد عبر سكان الحي عن امتعاضهم واستيائهم من انعدام المياه الصالحة للشرب رغم أن تلك السكنات ذات طابع اجتماعي استفادوا منها منذ أشهر فقط، هذا الوضع أدى بهم إلى الاستنجاد بالخواص ودفع مبالغ طائلة للشرب وتفادي أزمة العطش.
 وقد أكد هؤلاء بأن فرحتهم بالرحيل نحو سكنات لائقة وتوديعهم للمعاناة التي عاشوها منذ سنوات، لم تدم طويلا بسبب عدد من النقائص، فبالإضافة إلى غياب المياه الصالحة للشرب وتذبذبها في كثير من الأحيان تنعدم هناك مساحات خضراء وأماكن للترفيه إضافة إلى المرافق الترفيهية والخدماتية، وعلى هذا الأساس فقد طالب سكان الحي تدخل السلطات المحلية ومسؤولي البلدية من أجل الاستماع لمطالبهم وانشغالاتهم وكذا إيجاد حل لهم.
 من جانبها مصالح الأمن تدخلت للسيطرة على الوضع وإنهاء حالة الفوضى التي شهدها الحي من خلال إقناع السكان بفتح الطريق أمام حركة السير، كما تدخل بعض مسؤولي البلدية من أجل التحاور معهم في محاولة لإيجاد صيغة تفاهم ترضي المحتجين في انتظار تجسيد تلك الحلول على أرض الواقع.
كما تجمهر صبيحة أمس، مكتتبو السكن الترقوي المدعم نحو مقر دائرة بريكة، محتجين على التأخر الذي يشهده المشروع الخاص بإنجاز 200 وحدة سكنية والذي كان من المفترض أن تنطلق أشغاله منذ أزيد من عام، و تحدث ممثلون عن المحتجين مع «النصر» موضحين بأن هذا التأخر زاد من معاناتهم رغم قيامهم بجميع الإجراءات اللازمة والتي تقع على عواتقهم، وقد عبروا عن أسفهم خاصة في ظل تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم وشكاويهم المتكررة.
 ويطالب المحتجون من رئيس الدائرة التدخل الجدي وأخذ مطلبهم بعين الاعتبار من خلال إلزام المقاولة المكلفة بالإنجاز بالانطلاق في المشروع الذي شهد تأخرا كبيرا.
و حسبهم فإن المشكل يكمن في نزاع عقاري بين أصحاب المشروع وبعض ملاك الأراضي وهو الأمر الذي عرقل الانطلاقة في الأشغال.و استقبل رئيس الدائرة عددا من المحتجين وتحاور معهم، حيث  أكد لهم بأن الحل يبقى في تدخل والي ولاية باتنة لإنهاء هذه المشكلة، ويأمل المحتجون أن تجد هذه القضية حلا سريعا يُنهي معاناتهم في انتظار تدخل المصالح الولائية للنظر فيها.                    

ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى