قدم امس في دورة المجلس الولائي

تقرير أسود عن المحطات البرية و المديرية تحمل المستثمرين الخواص المسؤولية

إستغرب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بعنابة في دورتهم العادية التي إنطلقت أمس الأربعاء للوضعية الراهنة التي تتواجد عليها المحطات البرية و كذا الفوضى الكبيرة التي يشهدها قطاع النقل بالولاية، الأمر الذي جعلهم يسارعون إلى دق ناقوس الخطر من خلال تقرير اسود عن وضعية النقل و المحطات البرية، بينما أرجعت مديرة القطاع السبب في ذلك إلى عدم مراعاة المسيرين لمحتويات دفتر الأعباء، و في مقدمتها طاقة إستيعاب المحطات، فضلا عن شروط النظافة و العمل على تلبية متطلبات الزبائن في أحسن الظروف.
و لئن كانت مديرة قطاع النقل بولاية عنابة قد إعترفت في تقريرها المفصل الذي قدمته خلال هذه الدورة ببقاء النقل البري بعيدا عن مستوى تطلعات المواطنين و السلطات المحلية على حد سواء فإن أعضاء المجلس أكدوا بأن المعاينة الميدانية التي قامت بها لجنة مختصة من الهيئة التنفيذية كشفت الكثير من النقائص على مستوى المحطات البرية للنقل الحضري و شبه الحضري، لكن الوصاية لم تحرك ساكنا إزاء التجاوزات التي يقوم بها المسيرون الخواص، حيث أن التقرير الذي أعدته اللجنة الموفدة عن المجلس الولائي كشف عن وجود تضارب في الأرقام بين ما هو مقيد في دفتر الشروط و الواقع الميداني، كما هو عليه الحال في محطة سويداني بوجمعة المخصصة لحافلات النقل الحضري، على إعتبار أن المستثمر الذي يستغل المحطة صرح بأنه يحصي 170 حافلة، بينما تتجاوز الطاقة المضبوطة في رخصة الإستغلال المسلمة من طرف مديرية النقل 350 حافلة، و هي نفس الوضعية التي تم تسجيلها بمحطة كوش نورالدين وسط عاصمة الولاية، و التي صرح كمسيرها بأنها تستقبل يوميا 240 حافلة، و هو ما يمثل قرابة نصف الطاقة الفعلية المحددة في دفتر الأعباء. إلى ذلك فقد أطلق أعضاء المجلس الولائي في مداخلاتهم  صفارات الإنذار بخصوص وضعية محطات نقل المسافرين، و ألحوا على ضرورة تفعيل وتيرة أشغال تهيئة جميع المحطات المتواجدة بعاصمة الولاية، مع تجديد شبكة الإنارة العمومية على مستوى كل محطة، فضلا عن تغطيتها من الناحية الأمنية، لأن العمليات تم تسجيلها منذ سنتين، و رصد لها غلاف مالي بقيمة 100 مليار سنتيم، لكن غالبيتها توقفت لأسباب مجهولة، بصرف النظر عن مشكل فوضى الخدمات، لأن محيط  المحطة البرية الرئيسية بسيدي إبراهيم تحول إلى فضاء تجاري يستغله العديد من الباعة الفوضويين لمزاولة نشاطهم بطريقة غير شرعية على متن طاولات متنقلة.
من جهة أخرى فقد إنتقد بعض الأعضاء في مداخلاتهم مخطط النقل المعتمد بعاصمة الولاية، و الذي يبقى بحاجة على إعادة نظر إستعجالية، كونه لم يعد يراعي التوسع العمراني الكبير الذي تشهده عنابة، إلى درجة أن الكثير من الأحياء و التجمعات السكنية تبقى خارج مجال التغطية من حيث مخطط النقل الحضري، سيما أحياء الشريط الساحلي، و التي ما فتئ سكانها يطالبون بضرورة فتح خطوط جديدة للنقل الحضري.
على هذا الأساس فقد تقدمت لجنة النقل و تهيئة الإقليم بالمجلس الولائي ببعض المقترحات من بينها التعجيل بفتح المحطة البرية الجديدة، و التي بلغت أشغال إنجازها قرابة 80 بالمئة بحي أول ماي ببلدية البوني، لأن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في التخفيف من الإزدحام المروري الذي تعرفه عاصمة الولاية على مستوى مدخلها الشمالي، مع تحويل محطة سيدي إبراهيم إلى محطة للنقل شبه الحضري لما بين البلديات، و بالتالي غلق محطة كوش نورالدين، هذا فضلا عن مقترحات أخرى تخص مشكل الإختناق المروري، من أبرزها مقترح فتح طريق إجتنابي يربط مستشفى إبن رشد الجامعي بحي وكالة عدل بالزعفرانية، و مسلك آخر على مستوى ضاحية سيدي حرب و حي الضربان عبر المرتفعات، لأن هذه المنطقة تشهد إختناقا كبيرا في حركة المرور، خاصة في ساعات الذروة.
ص / فرطــاس

 

سكـــان حي ريـــزي يحتـــجون ليـــــلا على انقـــطاع التــــيار الكهـــرباء

خرج مئات المواطنين بحي ريزي عمر بالشريط الساحلي لمدينة عنابة، ليلة أول أمس، في حركة احتجاجية، قاموا خلالها  بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى عين عشير و لاكاروب، باستعمال الحجارة والمتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، مطالبين بإيجاد حل لهذه الانقطاعات بعد انفجار المحول الكهربائي الذي يزود الحي بالطاقة، نتيجة الضغط الناجم على الاستهلاك المفرط للتيار الكهربائي.
وحمّل المواطنون الغاضبون المسؤولية لشركة سونلغاز، التي لم تحترم الوعود التي أطلقتها – حسبهم - بخصوص التقليل من انقطاع التيار الكهربائي، بسبب لجوء المواطنين إلى استخدام سخانات الكهرباء والمكيفات لمواجهة البرد، خاصة سكان البيوت الفوضوية، لانعدام شبكة الغاز الطبيعي بالقرب من التجمع السكني.
 وتدخلت مصالح الأمن في حدود الساعة التاسعة ليلا، وقامت بتفريق المحتجين وتهدئة الوضع، بحضور منتخبين بالمجلس الشعبي البلدي، بعد أن استمر قطع الطريق أكثر من ساعة، حيث تم تقديم تطمينات بإيجاد حل ريثما يتم إصلاح المحول الكهربائي.
 السكان هددوا بالعودة إلى الاحتجاج في حال عودة الانقطاعات، لما انعكس سلبا على حياتهم اليومية، لاستخدام الكهرباء في التدفئة.
من جهتها مصالح سونلغاز، أكدت أنها تعمل جاهدة بغية إيجاد حل لهذه الانقطاعات، مشيرة إلى أن الوضعية ستجد طريقها إلى الحل النهائي في الأيام القليلة القادمة، مع دخول محولات جديدة الخدمة .
المواطنون الغاضبون منعوا السيارات المتوجهة نحو الشواطئ من المرور مما أضطر بعضها للعودة، و البعض سلك طريق سيدي عيسى قبل أن تتدخل وحدات تابعة للأمن الوطني، حيث قامت بإقناع المحتجين بضرورة فتح الطريق أمام حركة السير، بعد أن تم إزالة مخالفات العجلات المطاطية والمتاريس.                     

ح.دريدح

الرجوع إلى الأعلى