يشرف مكتب الدراسات الاسباني "أكيدوس" على الانتهاء من الدراسات الخاصة بمشروع ترميم حوالي 80 ألف متر مربع من المباني بالمدينة القديمة بسكيكدة، و بالتحديد شارع زيغود يوسف أو ما يعرف باسم الأقواس. و أكد ممثل مكتب الدراسات المهندس "كارل اسباغسن"أن نسبة الدراسات وصلت إلى 68 في المائة على أن تنتهي في ظرف 15 شهرا، معتبرا العملية بالنموذجية،  وتتمثل في تقييم  نسبة تدهور البنايات وتحديد أسباب ذلك، قبل التدخل بتقنيات عالية لترميم الأجزاء الأكثر تضررا.  و أشار المهندس الاسباني إلى أن فائدة الشراكة بين مكتب الدراسات الذي يمثله  وذلك الذي أشرف على الدراسة وعملية ترميم المدينة القديمة في برشلونة، لا تتوقف عند  إعداد تشخيص ، بل تمكن المهندسين والتقنيين الجزائريين من الاستفادة من التكنولوجيا والخبرة في هذا المجال حتى يسهل عليهم تطبيقها وتعميمها في ترميم مدن أخرى في الجزائر، وفق بنود الاتفاقية المبرمة بين الطرفين الجزائري والاسباني.
و قد أوضح المتحدث أن الدراسة  كشفت عن ضرورة القيام بعمليتين الأولى استعجاليه انطلقت أشغالها مؤخرا، الهدف منها القضاء على النقاط الحمراء لحماية البنايات من الانهيار الكلي وتأمين وحماية آلاف المواطنين الذين يستغلون حي الأقواس سواء كعائلات مقيمة في سكنات أو كتجار. أما العملية الثانية فتتعلق بترميم المباني، حيث من المنتظر أن يتم إطلاق مناقصة وطنية و دولية وفق دفتر شروط تم إعداده بعناية يأخذ بعين الاعتبار حجم ونوعية   البنايات.  من جهة أخرى أفاد نائب مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري سعدان بن عيسى والمكلف بالمشروع أن الدولة خصصت لعملية الترميم غلاف مالي معتبر يقدر  بمليار و 500 مليون دج كشطر أول، انطلقت مرحلته الأولى الاستعجالية التي ستدوم بين 3 إلى 4 أشهر على أن تنطلق المرحلة الثانية وهي الكبرى لاحقا، وستمس 127 بناية،  وهي ترميمات يراعى فيها المحافظة على الشكل  الهندسي المعماري القديم، مؤكدا بأن كل البنايات المعنية ستخضع للترميم.
 وفند المسؤول بديوان الترقية و التسيير العقاري الإشاعات والأخبار التي راجت مؤخرا  في الشارع المحلي حول تهديم عدد من البنايات.  يذكر أن مشروع ترميم البنايات بالمدينة القديمة يأتي تطبيقا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، التي قدمها خلال زيارته للولاية العام الفارط، أين  أمر بالإسراع في تنفيذ العملية و بترحيل سكان حومة الطليان.       

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى