أعلنت 10 جمعيات نشطة في مجالات الصحة والبيئة والنقل بولاية المسيلة نهاية الأسبوع المنصرم عن استعدادها لإطلاق مبادرة لانجاز مركز لمكافحة السرطان، يتم تمويله عن طريق مساعدات ومساهمات المواطنين وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة عبر الولاية، مطالبين في هذا الشأن بضرورة مرافقة هذه المبادرة الخيرية من قبل المنتخبين المحليين وسلطات الولاية. المبادرة أعلن عنها عدد من ممثلي المجتمع المدني خلال الندوة الصحفية المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم بمقر دار الصحافة بالحي الإداري بمدينة المسيلة، و قال عنها الدكتور غضبان فريد طبيب مختص في الأشعة و رئيس الجمعية العلمية فكر للصحة والبيئة والتنمية أنها تتويج لمشاورات بين هذه الجمعيات من أجل التكفل بفئة مرضى السرطان الذين يزداد عددهم يوميا بالولاية، مشيرا إلى أن إنشاء هذا المركز حتمية ملحة بسبب المعاناة التي يجدها هؤلاء المرضى في عمليات التنقل إلى الجزائر العاصمة أو ورقلة لإجراء عمليات العلاج بالأشعة حيث يجد الكثير منهم صعوبات كبيرة في تحديد المواعيد وغيرها من المشاكل التي تضاعف من آلامهم.
رئيس جمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان أوضح أن المصالح الاستشفائية قامت قبل أشهر بفتح خلية يقتصر عملها على استقبال مرضى السرطان وضبط مواعيد تنقلهم إلى المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في حين تبقى مشاكل هذه الفئة أكثر من أن تختزل في خلية تقع في رواق المستشفى.  وحسب منشط الندوة الصحفية فان الجمعية قدمت قبل أشهر خارطة طريق من أجل التكفل بمرضى السرطان للجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، إلا أن ذلك لم يتبع بالحد الأدنى من التفاعل وهو ما دفعنا في إطار تفعيل مبدأ التشاركية مع السلطات الولائية إلى إيداع طلب مقابلة مع والي الولاية لهذا الغرض منذ 05 نوفمبر من السنة الماضية، وهذا ومن أجل تقديم تقارير عن الوضعية الحالية لبعض القطاعات ومنها الصحة، البيئة، التربية والاستثمار وغيرها من القطاعات الحساسة بالولاية حيث سيتم من خلالها تقديم اقتراحات وحلول ترمي لتحسين أداء هذه القطاعات. المتدخلون أشاروا إلى الكثير من النقائص لاسيما في قطاع الصحة وتسيير الهياكل الصحية حيث يشكل ملف الأمراض المعدية خاصة مرض الالتهاب الفيروسي للكبد إثر تزايد عدد المصابين به بسبب ما أرجعوه إلى عدم انضباط مصالح طب الأسنان في القطاع الخاص ومصالح طب النساء والتوليد، و في هذا الصدد تحدثت الجمعيات خلال الندوة على كثرة العمليات القيصرية التي أصبحت تفرض على النساء الحوامل لأسباب قال الدكتور غضبان أنها مفتعلة في كثير من الأحيان، وهنا طالبوا بضرورة إيفاد لجنة تحقيق وزارية للتحقيق في هذه الملف تفاديا لوقوع كوارث ديموغرافية. و أيضا  إلى النقص الفادح في الأطباء المختصين في طب جراحة الأطفال والنساء والتخدير حيث أن مصلحة طب الأطفال بمستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية التي تتوفر على 70 سريرا تشتغل بدون طبيب مختص. وتساءلت هذه الجمعيات وهي ناس الخير، جمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان وجمعية حي البدر ومجموعة أحباب مدينة السعادة ببوسعادة والنادي الاقتصادي الجزائري مكتب المسيلة، عن مصير مستشفى 240 سريرا الذي أعلن عنه خلال زيارة الوزير الأول سنة 2013 في إطار البرنامج التكميلي الذي استفادت منه الولاية خصوصا وأن الأرضية تم اختيارها منذ فترة.                 

فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى