تتعرض بساتين الأشجار المثمرة بسهل سيبوس الكبير بقالمة إلى تدمير متواصل على يد مزارعين يستعملون جرافات صغيرة لاقتلاع الأشجار و تنظيف الحقول من بقايا بساتين، يعتقد بأنها مسنة و لم تعد قادرة على الإثمار و تغطية النفقات المرتفعة، و قام عدد منهم بتغيير النمط الزراعي و التحول إلى نشاطات أخرى على تلك المساحات التي غادرها الاخضرار.تدمير بساتين مشمش قرب قرية صالح صرفاني بقالمة
فقد اقتلعت الجرافات أعدادا كبيرة من أشجار المشمش اليومين الماضيين قرب قرية صالح صرفاني على ضفاف نهر سيبوس، و يتوقع أن تتوغل الجرافات أكثر في عمق البساتين الواسعة لاقتلاع المزيد من أشجار المشمش. و في اتصال مع النصر قالت رئيسة خلية الإعلام بمديرية الفلاحة بقالمة ليلى حموش بأن المديرية رخصت لأصحاب بساتين المشمش قرب  مزرعة صالح صرفاني باقتلاعها بعد أن أصبحت مسنة و غير منتجة، لكنها اشترطت عليهم إعادة غرس المساحات المقتلعة بأي نوع من الأشجار المثمرة و حذرتهم من مغبة تحويلها لأغراض أخرى.
و لا يعرف ما إذا كان أصحاب البساتين المدمرة سيعيدون غرسها بأشجار فتية أم أنهم سيحولونها إلى زراعات أخرى كالقمح و الطماطم الصناعية و الخضر الموسمية الأخرى، كما حدث في عدة مواقع بسهل سيبوس الكبير عندما تم تدمير مساحات واسعة من بساتين الأشجار المثمرة المسنة و تحويلها إلى زراعات أخرى يعتقد المزارعون بأنها ذات مردود إنتاجي و مالي مهم.  و كانت مساحات واسعة من أشجار البرتقال المسنة قد تم اقتلاعها بمزرعة نموذجية قرب مدينة قالمة في السنوات الأخيرة و لم تغرس حتى الآن، و تحولت تلك المساحات إلى زراعات أخرى.  
و بدأت بساتين العنب و المشمش و البرتقال و التفاح الشهيرة تختفي بحوض سيبوس المسقي بقالمة تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و تراجع الاهتمام بالشجرة المثمرة و التوسع الرهيب للمدن و القرى المجاورة بالإضافة إلى تغير النمط الزراعي بالمنطقة.
و تبين صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لحوض سيبوس الكبير بين 2003 و 2015 تقلصا رهيبا للبساتين من منطقة مومنة، بوكموزة و بوشقوف شرقا إلى قالمة و بلخير و بومهرة أحمد وسط الحوض الزراعي الكبير وصولا إلى مجاز عمار و بن طابوش غرب الولاية على امتداد 60 كيلومتر تقريبا، كانت  كلها مساحات مغطاة بأجود أنواع الأشجار المثمرة المعروفة بحوض المتوسط. و تصحرت أغلب البساتين و تحولت أراضيها إلى زراعات موسمية أخرى كالقمح و الطماطم الصناعية و البطاطا و البطيخ و غيرها من المنتجات التي يعتقد المزارعون بأنها ذات فائدة و مردودية أكبر من بساتين الأشجار المثمرة التي عمرت المنطقة منذ عقود طويلة و أصبحت اليوم مهددة بدمار رهيب ستكون آثاره وخيمة على صحة السكان و التوازن الإيكولوجي بالمنطقة.  
و تم على مدار عقود كثيرة ماضية غرس أشجار بساتين قالمة الشهيرة من التفاح و المشمش و البرتقال و الكروم على امتداد سهل سيبوس المسقي و تحولت الولاية إلى قطب زراعي كبير آنذاك، و ظلت محافظة على بساتينها الشهيرة أكثر من 20 سنة بعد الاستقلال، قبل أن يبدأ الدمار الرهيب الذي يوشك على تغيير الطبيعة الزراعية للمنطقة و يقضي على سهل التفاح و المشمش و البرتقال في وقت تعاني فيه الولاية نقصا كبيرا في الغذاء، و يعتمد سكانها بشكل كبير على ولايات أخرى للحصول على الخضر و الفواكه التي كانت تصدر من سهل سيبوس إلى الضفة الأخرى للمتوسط.                  

فريد.غ

اتصــالات الجزائر تشغـل 13 محطة للجيــل الرابــع
أفادت شركة اتصالات الجزائر بقالمة بأنها شغلت 13 محطة أنترنت من الجيل الرابع، و وسعت مجال التغطية إلى أكثر من 10 بلديات بينها قالمة، بومهرة أحمد و بن جراح بالوسط و بوشقوف  بالشرق و الركنية و حمام دباغ غرب الولاية و وادي الزناتي، تاملوكة، عين العربي و عين مخلوف بسهل الجنوب الكبير.  
و أضافت المؤسسة في بيان وزعته على الصحافة المحلية أمس، بأنه أصبح بإمكان المواطنين بالمناطق المذكورة الحصول على أجهزة الجيل الرابع و خدمات الانترنت بالتدفق العالي، حيث اقترب عدد المشتركين في الخدمة الجديدة في تلك المناطق من 3 آلاف زبون.  
و تعتزم الشركة تشغيل مزيد من المحطات الأيام القادمة لتغطية كل الأقاليم المحرومة من الانترنت عالي التدفق عبر الولاية.
فريد. غ                                                                                    

الرجوع إلى الأعلى