تهجم أمس منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية البليدة على المير في اجتماع المجلس التنفيذي الذي ضم والي الولاية والمدراء التنفيذيين وأعضاء المجلس البلدي، لمناقشة واقع التنمية بالبلدية.
 و قد تفاجأ الوالي أثناء تدخلات عدد من المنتخبين عندما أعلنوا بأنه لم توجه لهم الدعوات لحضور هذا اللقاء، وآخرون قالوا بأن الدعوة التي وجهت لهم كانت من أجل تناول وجبة الغذاء فقط، ولم يكونوا على علم باجتماع الهيئة التنفيذية لمناقشة واقع التنمية بهذه البلدية.
 واتهم عدد من أعضاء المجلس البلدي المير بممارسة الإقصاء والغموض في تسيير مصالح البلدية وعدم إطلاعهم على وتيرة إنجاز المشاريع، وقال آخرون بأن المير لا يستقبلهم ولا يقابلونه، إلا في دورات المجلس، ورسموا صورة سوداء عن واقع تسيير البلدية محملين الكاتبة العامة جزء من المسؤولية.
الاجتماع تحول إلى تبادل للاتهامات فيما يخص الواقع الذي تعيشه البلدية، وقال أحد المتدخلين بأن البلدية تسير في غموض تام، ومصلحة الحالة المدنية تشهد فوضى عارمة، في غياب تام للطاقم الإداري.
المير من جانبه دافع في هذا اللقاء عن طريقة تسييره لمصالح البلدية وقال بأن كل الأمور تتم في شفافية، والمشاريع تتم متابعتها من طرف مركز المراقبة التقنية، كما دافعت الكاتبة العامة للبلدية عن أدائها وقالت بأن المشكلة في بلدية البليدة تتمثل في غياب طاقم إداري له كفاءة، واتهمت بعض الأعضاء المنتخبين بعرقلة سير شؤون البلدية، وقالت بأن المشاريع التي يقولون بأنهم ليسوا على علم بها صادقوا عليها في مداولات المجلس، و لكنها اعترفت بوجود وضعية جد سيئة  في البلدية.
من جهة أخرى رسم الوالي صورة سوداء عن التنمية ببلدية البليدة، وأشار إلى أن من مجموع 300 مشروع تنموي يوجد 220 مشروعا يعاني من مشاكل متنوعة، ونسبة الإنجاز بها لا تتجاوز 05 بالمائة، وكشف عن تسجيل 20 مليار دينار مجمدة بهذه البلدية.
 و حمل الوالي المسؤولية للمجلس البلدي في تعطيل هذه المشاريع التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، وأكد بأن كل المشاريع توجد في وضعية جد سيئة، ومنها مشاريع معطلة منذ سنة 1994 كمقر البلدية وقصر الثقافة، قائلا بأنه عوض أن تناقش المشاريع الكبرى التي تساهم في جلب الاستثمار وتهيئة المحيط المناسب لذلك، "أصبحنا نناقش مشاريع بسيطة مثل التهيئة وتعبيد طرقات على مسافة 600 متر".
 وأمر الوالي في نهاية اجتماع الهيئة التنفيذية كل من رئيس الدائرة ومدير الإدارة المحلية بعقد لقاءات يومية من أجل التصفية النهائية لكل المشاريع المعطلة ببلدية البليدة وتسوية وضعيتها بشكل نهائي.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى