تستقبل مدينة برج بوعريريج زوارها من مستعملي الطريق الوطني رقم 05، في الجهة الجنوبية القريبة من منطقة النشاطات الصناعية، بروائح كريهة، ناجمة عن الانتشار العشوائي لمصبات قنوات التطهير، التي بقيت بدون تهيئة رغم التأكيد في الكثير من المناسبات، على تسجيل مشاريع و عمليات لربطها  بوحدة تصفية و تطهير المياه المستعملة، المتواجدة على بعد بضعة كيلومترات، لكنها بقيت بدون تجسيد ما جعلها محل شكوك من قبل المواطنين
. لكن مديرية الموارد المائية أكدت أن كل المشاريع المسجلة يجري إنجازها. زيادة على المخاطر البيئية التي تشكلها مصبات قنوات التطهير في الأراضي الزراعية و الهواء الطلق، تشهد المنطقة توسعا عمرانيا، ناهيك عن الانتشار العشوائي لمصبات قنوات الصرف الصحي بالجهة الجنوبية، التي تتجمع مياهها بالمساحات القريبة من الطريق، ما يؤذي المارة بالروائح الكريهة، على طول الطريق الممتد من  المحول المؤدي إلى بلدية العناصر و القرية الجنوبية إلى غاية منطقة النشاطات الصناعية و محطة الخدمات المجاورة لجسر المسيلة. كما تشهد المنطقة توسعا عمرانيا و زحفا للإسمنت، حيث أصبحت سكنات المواطنين على مقربة من مصبات قنوات التطهير، ما يشكل بحسب السكان  تهديدا حقيقيا لصحتهم، و ازدادت مع تأخر المشروع مخاوفهم من انتشار الأمراض و الأوبئة المتنقلة عبر المياه و الهواء، مشيرين إلى معاناتهم من انتشار الروائح الكريهة خصوصا خلال الفترات التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة.
 و برزت مؤخرا تساؤلات عن مصير المشاريع المسجلة لربط مصبات قنوات التطهير بوحدة تصفية المياه المستعملة، و تجددت هذه التساؤلات خلال الزيارة الأخيرة لوزير الموارد المائية و البيئة الذي تساءل بدوره عن أسباب تأخر إنجاز مشاريع ربط هذه المصبات بوحدة تصفية المياه، مبديا استغرابه من عدم ربطها في السنوات الفارطة رغم استفادة القطاع من مشاريع هامة. و شككت مصادر في أن يكون المشروع لا يزال قائما ملمحة إلى التلاعب بمصيره، رغم انجاز دراسة لربط قنوات التطهير التي تصب في الحوض الجنوبي لمدينة البرج بوحدة التطهير و التصفية، وتسجيل المشروع منذ سنوات، غير أن الوضع بقي على حاله. من جانبها أكدت مصادر من مديرية الموارد المائية على أن المشاريع المسجلة، تم انجازها، كما تم تسجيل مشاريع جديدة لا تزال في طور الإنجاز، تتعلق بتهيئة الأودية لحماية مدينة البرج من الفيضانات، و ربط ما تبقى من مصبات قنوات التطهير بوحدة تصفية المياه المستعملة، و اقتراح مشاريع جديدة لإنهاء مشكل تجمع المياه المستعملة بالمنطقة و ما ينجم عنه من مخاطر بيئية وتهديد لصحة السكان.
ع/بوعبدالله

تجــار الســوق المغطــى يلـوثـون وسـط الـمدينـة
يعمد تجار السوق المغطى من أصحاب القصابات وسط مدينة برج بوعريريج، إلى رمي القمامة و  بقايا العظام و الزوائد و الأوساخ الناجمة عن نشاطهم اليومي،أمام السلالم المؤدية إلى السوق، رغم التنبيه بمنع رمي الأوساخ بالمكان من خلال لافتة وضعتها مصالح البلدية، لا يقل وضعها المشوه عن سلوك التجار المنبوذ من قبل السكان المجاورين.
و يخالف التجار في صورة بارزة تعليمات السلطات و المصالح المعنية بالنظافة، بإصرارهم على رمي القمامة تحت لافتة المنع، متحججين بانعدام حاويات جمع القمامة و ما وصفوه بالانصراف الكلي لسلطات البلدية عن الاهتمام بإعادة تهيئة و تنظيم السوق المغطى، مشيرين إلى تسجيل عملية لإعادة تهيئته غير أنها لم تتجسد.
 و لا يجد هؤلاء التجار حرجا في تشويه المنظر العام بقلب مدينة البرج، رغم التوجيهات و التعليمات بضرورة التقيد بشروط النظافة، و عادة ما يجدون الأعذار لأنفسهم رغم تخصيص مصالح البلدية لحاويات القمامة بالجهة التي  تشهد نشاطا يوميا لتجار العملة الصعبة، غير أن التجار يعمدون إلى رمي فضلاتهم عند واجهة السوق المقابلة لمحلات بيع المواد الغذائية و الألبسة، ما خلف تذمرا و استياء كبيرين بين أصحاب المحلات و السكان المجاورين للسوق المغطى، الذين يشتكون من رمي تجار اللحوم لبقايا العظام و الزوائد مع القمامة، الأمر الذي عادة ما يتسبب في تشويه المنظر  و انتشار الروائح الكريهة في وسط المدينة.                                               
ع/بوعبدالله

 

الرجوع إلى الأعلى