أرجع  والي ميلة سبب فرار مؤسسات إنجاز من الولاية   لما أسماه بالتصرفات و الممارسات الرديئة لبعض الإداريين والموظفين في عدة قطاعات معلنا عن حركة وشيكة في مختلف المصالح بالبلديات والدوائر. المسؤول أكد أمس في لقاء جمعه بحوالي 500 موظف من الإداريين بولاية ميلة أنه يتابع كل شيء وعلى علم واطلاع تام بما يجري في إدارة مختلف القطاعات، و ذكر أنه يمنح فرصة للإداريين و الموظفين ذوي السلوكات المنبوذة لتحكيم الضمير المهني وإصلاح أمورهم،  قبل أن يضطر إلى استعمال الآليات القانونية التي يتم عبرها تصحيح الأوضاع، مطمئنا الكفاءات منهم  بأنه سيدعمهم و يعمل على ترقيتهم وتخليصهم من العناصر الرديئة التي لا تؤثر بتصرفاتها على أداء المنصب الذي تشغله فقط، وإنما تصل ارتدادات سلوكاتها السيئة لمختلف القطاعات.
المسؤو الأول   عن الجهاز التنفيذي خاطب الحاضرين من إداريين و مكلفين بمختلف القطاعات والجماعات المحلية من أمناء عامين للدوائر و البلديات و رؤساء مصالح و رؤساء مكاتب، بوصفهم الفاعلين والنواة الصلبة في العمل التنموي على حد وصفه، خاصة الأمناء العامون الذين يشكلون كما قال قاطرة التنمية بالبلديات والدوائر، حيث قال أن مستوى النجاح أو الفشل يقاس بمستوى أدائهم،  وكشف عن قراره بعد الانتهاء من عملية تقييم الأداء بإجراء حركة وسط الإطارات القاعدية بالبلديات والدوائر لضخ دم جديد في مناصب المسؤولية، لكي لا تبقى حكرا على أحد، و برر الوالي تلك الحركة المرتقبة قائلا «إن الذي يعمر في مكانه سيفتقد الحيوية و يعيش الرداءة والروتين في أسوء حالاتهما، و ذلك ما يشتكي منه المواطن». داعيا الإطارات المقبلة على التقاعد إلى التخلي عن الذهنية السائدة التي ترفض بفعل الأنانية أو الجهل تأطير وتكوين الخلف، خاصة في بعض المناصب الحساسة التي لها علاقة بالمحاسبة والمالية، و طلب منهم استغلال السنين الأخيرة من العمل في نقل التجربة والخبرة للكفاءات الشابة التي يعود لها ضمان استمرارية الإدارة وهو مشكل تعيشه إدارة مختلف القطاعات . المسؤول الأول بولاية ميلة شدد على أهمية التواصل مع وسائل الإعلام بوصفها شريكا فعالا في التنمية، وأداة تواصل مستمر مع المواطن لذلك من الواجب مدها في الوقت المناسب بالمعلومات الصحيحة، و منع  الوالي كل المسؤولين المحليين من القيام بطلب التصحيح و التصويب من وسائل الإعلام مادام التقصير من جانبهم.                                

إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى