قاطعت أول أمس العديد من الجمعيات المحلية الفاعلة ببلدية الشرايع 7 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، جلسة العمل التي دعا إليها رئيس البلدية، لإشراك المجتمع المدني في دراسة واقع التنمية المحلية رفقة المجلس البلدي، ووضع خارطة طريق للاقتراحات المستقبلية للنهوض بالتنمية بالمنطقة.
وجاءت مقاطعة بعض الجمعيات الجلسة، بسبب غضب سكان العديد من التجمعات السكنية من طريقة عمل البلدية، و كان سكان المناطق المعزولة قد سبق لهم القيام بحركات احتجاجية وأغلقوا مقر البلدية في أكثر من مرة، على غرار سكان قريتي  بوموسي ومرج بوشبل، للمطالبة برفع الغبن عنهم وتحقيق مطالب اجتماعية.
بالمقابل كشفت جمعيات أخرى حضرت اللقاء عن الواقع الصعب لسكان القرى والمشاتي، و المعاناة اليومية مع مشكل العلاج والنقل، وتدهور الطرقات وانعدام ربط السكنات بشبكتي المياه والصرف الصحي، وغيرها من الضروريات.
و طالبت تلك الجمعيات السلطات المحلية بالتدخل من أجل تحقيق مطالب استعجالية، منها فتح المناوبة الطبية بالعيادة المتعددة الخدمات الوحيدة بالبلدية وتعميمها على مدار ساعات اليوم ، من أجل إنهاء معاناة السكان جراء التنقل اليومي إلى مستشفى القل لأخذ حقنة دواء، أو إسعاف استعجالي ، خاصة وأن العيادة المتعددة الخدمات التي فتحت منذ سنة فقط لا تتوفر على كل المصالح الطبية، ويتوقف العمل في مصلحة الإستعجالات بها عند الساعة الخامسة مساء.
وطرحت ذات الفعاليات أثناء جلسة عمل مع المجلس الشعبي البلدي جملة من الاقتراحات من أجل النهوض ببلدية الشرايع، وفي مقدمة الاقتراحات المطالبة بمشروع ثانوية لإنهاء معاناة عشرات التلاميذ من التنقل اليومي للدراسة بثانويات مدينة القل، إضافة إلى مشروع انجاز ملعب بمواصفات مقبولة، خاصة وأن الملعب البلدي الحالي يوجد في وضعية كارثية، وغير صالح تماما للممارسة الرياضية بعد انزلاق التربة في أجزاء كبيرة منه.
 وحسب مصدر مسؤول بالبلدية، فإن مشروع إنجاز ملعب جديد تم اقتراحه، وسبق وأن طلب والي الولاية أثناء الزيارة الأخيرة من البلدية إعداد دراسة لانجاز الملعب، فيما تبقى المقترحات الأخرى قيد الدراسة في انتظار تجسيدها ضمن برامج التنمية المحلية للسنة
 القادمة.                                                  

بوزيد مخبي  

 

الرجوع إلى الأعلى