يشتكي سكان حي وعواع المدني بوسط مدينة المسيلة رفقة التجار من أصحاب محلات الألبسة، من التأخر المسجل في أشغال التهيئة الحضرية، التي انطلقت منذ سنوات ولم تعرف طريقها للانتهاء بعدما توقفت عملية وضع البلاط و تجديد الإنارة العمومية. وهو ما ضاعف من معاناتهم كما يقولون، خاصة وأن فصل الصيف الذي يتزامن مع شهر رمضان هذه السنة على الأبواب حيث تتسبب الورشات المفتوحة في شل النشاط التجاري و في عرقلة حركة السير بشوارع الحي الذي يعد القلب التجاري النابض في عاصمة الولاية.و قال عدد من سكان الحي أن ترددهم على المصالح التقنية للبلدية في كل مرة لم يكن ليطمئنهم و يقنعهم بمبررات التأخر، الذي يزيد من متاعب مرتادي الحي المذكور، خاصة وأن العملية بدأت تفرز بعض العيوب التقنية في الإنجاز على مستوى بعض النقاط،  لاسيما بشارع مقهى نصري أين ظهرت بعض العيوب على أشغال الطريق التي أنجزت قبل أسابيع قليلة، وهو ما يتطلب حسبهم إيفاد لجنة تقنية للوقوف على هذا الأمر، مطالبين بضرورة تدخل سلطات الولاية بعد أن عجزوا عن الوصول لسلطات البلدية في أكثر من مرة.وأعاب محدثونا على مصالح بلدية المسيلة عدم التعامل مع مشروع التهيئة الحضرية بحي وعواع المدني بجدية، من حيث كونه يقع بوسط المدينة ويعد واجهة طالما كان قبلة لزوار المسيلة، حيث لم تمر عملية تغيير البلاط القديم بنوعية أقل جودة من سابقه مرور الكرام، على ممثلي السكان الذين رفضوا أن يتم استبدال البلاط بنوعية رديئة ورغم ذلك بقيت العملية حسبهم حبيسة نزوات المصالح التقنية، التي أوقفت الأشغال لأسباب مجهولة وترفض تقديم توضيحات عنها لممثلي السكان.كما وجهوا انتقادات لمكتب الدراسات المكلف بعملية متابعة المشروع على اعتبار أنه لم يأت بأي جديد خصوصا على مستوى ساحة الحي، التي قيل لهم أنها ستخضع لعملية جراحية تجعلها تواكب الساحات العمومية العصرية في مدن كبرى، لكن الواقع بيّن غير ذلك ولم يتغير أي شيء على حد قولهم،  ماعدا تأخر المشروع عن موعده المحدد و إطالة عمر المعاناة التي تكبدوها طيلة شهر رمضان من السنة الماضية بعدما عاش التجار وأصحاب المحلات التجارية أياما عصيبة من جراء كثرة الحفر وتطاير غبار الأتربة و الأوساخ بمحيط الحي وهو الوضع الذي انعكس سلبا على نشاطهم التجاري.
و تساءل سكان الحي عن سبب عدم انطلاق عملية تجديد شبكة الإنارة العمومية، بعدما قاموا في أكثر من مرة باقتناء المصابيح من مالهم الخاص، بعد عجز مصالح البلدية على توفيرها من أجل إنارة الحي، و ناشدوا الوالي التدخل وإلزام البلدية بالإسراع في غلق المشروع مع احترام نوعية الأشغال.و قد حاولنا معرفة موقف البلدية من مطالب سكان حي وعواع المدني لكن رئيس البلدية لم يرد على اتصالاتنا المتكررة.                 

فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى