قضت عشية أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة الشابين (ع.ر) و(ع.ح) في العقد الثاني من العمر بعقوبة 3 سنوات سجنا منها سنتين ونصف نافذة  ، بعد أن تمت متابعتهما بجرم جناية المتاجرة في الذخيرة من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا. القضية مختصرة ترجع بتاريخها إلى منتصف شهر أكتوبر من السنة الماضية، عندما وردت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة عين مليلة، معلومات تفيد بتورط شابين وهما في الأصل مقربان من بعضهما في المتاجرة بالذخيرة انطلاقا من منزلهما وسط مدينة عين كرشة، ليتم التخطيط للإيقاع بهما بوضع خطة محكمة.
ملف القضية كشف بأن شرطيا بالزي المدني تسرب وسط الشابين ابني العم، ورافق عملية بيعهما كميات معتبرة من الذخيرة لزبائن كانوا سيلتقون بهما عند مدخل مدينة عين مليلة، غير أن الشرطة تدخلت وأوقفت المعنيان اللذان كانا على متن مركبة سياحية بمحاذاة فندق خاص، وبينت عملية تفتيش المركبة بأنهما يحوزان كيسا يحوي 700 خرطوشة من أعيرة مختلفة منها خراطيش ذات عيار 12 ملم وأخرى من عيار 16 ملم. المتهمان اعترفا عند القبض عليهما بالجرم متلبسين ، وأكدا بأن حيازتهما للخراطيش كانت بغرض طرحها للبيع لشخص يجهلان هويته والذي كان بصدد توجيهها لأحد الأعراس بعين مليلة، وصرحا بأن مهنتيهما كطباخ للأول وبناء للثاني لم تساعدها في توفير مصدر رزق دائم ما جعلهما يلجآن للمتاجرة في الذخيرة التي تعرف إقبالا خاصة في الأفراح بالمنطقة، وأثناء المحاكمة عاد المتهمان لإنكار التصريحات التي أدليا بها، وتضاربت أقوالهما وحاول كل واحد منهما إلقاء الجرم على الآخر، غير أن دفاعهما حاول إيصال رسالة لهيئة المحكمة يكشف فيها الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها كل واحد منهما.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى