أنجزت السلطات المحلية بولاية بسكرة مؤخرا 22 سوقا جوارية عبر المدن الكبرى للقضاء نهائيا على التجارة الفوضوية التي انتشرت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة تحولت على إثرها الشوارع والساحات إلى نقاط سوداء مقابل تزايد كبير في عدد التجار غير الشرعيين، الذين كانوا سببا في إحداث الفوضى عبر معظم نقاط البيع و تشويه الطابع العمراني للمدن.
العملية استحسنها سكان المدن و اعتبروها تستجيب لتطلعاتهم و توفر حاجياتهم، و استبشروا لكونها جاءت للقضاء على التجارة الموازية عبر الشوارع و الأحياء، لكنها لم تتجسد رغم إصرار القائمين على إنجاحها من خلال تكثيف الجهود بين مختلف القطاعات المختصة لإزالة الأسواق الموازية عبر مختلف مناطق الولاية.
 و قد تفشت ظاهرة التجارة الفوضوية بشكل رهيب بمدن ولاية بسكرة و ساهمت بشكل كبير في الاختناق المروري الذي تعرفه شوارع عاصمة الولاية خصوصا وغيرها من المدن، إلا أنه تم تسجيل جملة من الإشكالات تعيق تحول التجار نحوها انطلاقا من اعتيادهم ممارسة نشاطهم وعرض سلعهم بالطرقات والشوارع و حتى الأرصفة، و قد  رفض بعضهم التحول إلى الفضاءات الجديدة بحجة وجود جملة من النقائص تحول دون ممارستهم للنشاط في ظروف ملائمة و يتعلق الأمر بانعدام الكهرباء و التهيئة الخارجية و ضيق المربعات التجارية المخصصة لهم، إلى جانب بعدها عن التجمعات السكنية في ظل النقص الفادح في وسائل النقل الحضري و هي المعوقات التي وعدت السلطات المحلية بحلها للحيلولة دون العودة إلى التجارة الفوضوية التي كانت مصدرا للقلق للسلطات والسكان المجاورين على حد سواء.
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى