اقترحت لجنة المجلس الشعبي الولائي بسكيكدة، إعادة فتح مصنع الزئبق بعزابة بغرض استغلال الأفران الثلاثة المتواجدة به في القضاء على ظاهرة النفايات الصناعية، التي باتت تخنق مدن الولاية وخاصة بمدينة سكيكدة و بالتحديد في المنطقة الصناعية. و أشارت اللجنة في تقريرها المقدم أمام الدورة الثانية التي انعقدت مؤخرا بأن الأفران الثلاثة للمصنع لا تزال صالحة للاستعمال وتتطلب عملية تجديد فقط، وهي الخطوة الكفيلة للقضاء على ظاهرة انتشار النفايات الصناعية التي تهدد بالقضاء على الأخضر واليابس كما هو الحال للنفايات الصلبة بالمنطقة البترولية، حيث تتواجد و تنتشر كميات هائلة من النفايات الصلبة والخطيرة مكدسة على مستوى كل وحدات القاعدة الصناعية عجزت عن المؤسسة عن التكفل بها، وهو ما يخالف نص القانون 01/19 المؤرخ في 12 ديسمبر 2001 المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها مثل الزفت، والخشب ومواد أخرى، مما يستوجب التدخل الفوري لإزالتها وبعاد خطرها عن السكان.
بالإضافة إلى وجود مجرى للمياه القذرة عبر منشآت وحدة تكرير البترول مصدرها التجمع السكاني المتواجد بمحاذاة المركب و على   وجه التحديد بمركب تكرير البترول.  كما يمكن جعل مصنع الزئبق بمدينة عزابة حسب اللجنة مركز ترميد لكل النفايات على مستوى الولاية و خارجها، كما أن فتح المصنع سينعكس بالإيجاب على المنطقة سواء من حيث الإيرادات أو استحداث مناصب شغل وفق ما ورد في التقرير. وكانت اللجنة قد حذرت في تقريرها من الأخطار الايكولوجيا الكبرى التي تشكلها المنشآت الصناعية بالمنطقة البترولية، وأحصت وجود  18 مؤسسة مصنفة في درجة المؤسسات التي تشكل أخطارا كبرى على البيئة و المحيط، منها 13 بالمنطقة الصناعية، و طالبت اللجنة باتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.
كمال واسطة