يشتكي سكان بلدية عين الكرمة الحدودية بالطارف، من أزمة عطش حادة بعد انقطاع المياه عن حنفياتهم منذ ما يقارب الشهر،في ظل تأخر تدخل المصالح المعنية لإيجاد حل للمشكلة و تزويدهم عن طريق الصهاريج.                    
وقال  ممثلون عن السكان في اتصال مع «النصر» بأن أزمة المياه بلغت ذروتها هذه الأيام  في عز فصل الصيف، بعد أن باتت الجزائرية للمياه عاجزة حسبهم عن التكفل بالمشكل، مشيرين إلى حجم المتاعب التي يصادفونها في جلب هذه المادة على ظهور الحمير و بالعربات اليدوية من الأماكن البعيدة و الينابيع الجبلية لسد حاجياتهم.
و قد لجأ عدد من سكان تلك المشاتي إلى التزود من مياه الآبار المهجورة، خارج دائرة الرقابة الصحية مما يهدد حياتهم بخطر الأوبئة و الأمراض المتنقلة عن طريق المياه . و أردف السكان أن الأزمة دفعت بالعديد منهم إلى تقاسم أحواض السقي مع الحيوانات، لتلبية حاجياتهم من المياه، فيما اضطر البعض لشراء المياه العذبة، مشيرين إلى حجم المعاناة  التي يتكبدونها مع هذه الأزمة منذ سنوات.
مصادر مسؤولة ذكرت بأن نقص مياه الشرب المطروحة ببلدية عين الكرمة التي تتزود حاليا من سد الشافية،  يعود إلى  اهتراء الشبكات الرئيسية و هو ما يؤثر على كمية المياه الموزعة، إلى جانب ضعف الكمية المخصصة للبلدية التي تتزود في أقصى الأحوال مرة كل 8 أيام إلى 15 يوما.مشيرة إلى تخصيص عملية  لإعادة تجديد المقاطع المتضررة مع تجديد شبكة التوزيع وإعادة الاعتبار لمحطة المعالجة وقنوات الجر من سد الشافية ما سينهي معاناة السكان مع هذه المشكلة. مصادر بمديرية الري من جهتها ذكرت بأن  والي الطارف أعطى تعليمات صارمة لشركة المياه والتطهير من أجل الإسراع باتخاذ كل الإجراءات لحل مشكلة نقص المياه ببعض البلديات و خاصة بمناطق الشريط الحدودي، من خلال احترام برنامج التوزيع والتدخل لدعم السكان بالصهاريج، في انتظار الانتهاء من المشاريع الجاري إنجازها.  

  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى