شهدت مدينة سيدي خالد غرب ولاية بسكرة فجر أمس تساقط أمطار طوفانية تسببت في غرق أحياء وشوارع المدينة بمياه السيول و الأوحال التي تسربت بدورها إلى عدد من المؤسسات التربوية الذي حال دون التحاق مئات المتمدرسين بمقاعدهم الدراسية،كما أدت إلى تعطيل حركة المركبات و الراجلين.
 وبحسب بعض المتضررين في إتصالهم بالنصر فقد تسربت المياه إلى عشرات السكنات خاصة بالأحياء الغير المهيأة والقريبة من مجاري الشعاب، حيث قارب منسوبها داخل بعض السكنات  المتر تقريبا، الأمر الذي تسبب في إتلاف الكثير من مواد وحاجيات قاطنيها، و كشفت الأمطار المتساقطة العيوب الموجودة بقنوات الصرف بعد أن انفجرت داخل عدد كبير من السكنات. الأمطار التي تواصل تساقطها لمدة ساعتين، أدت إلى تجمع المياه على مستوى الطرق الرئيسية  كما أغلقت جميع الشوارع الأمر الذي حولها إلى برك عائمة بسبب عدم استيعاب البالوعات لكميات الأمطار المتساقطة و السيول الجارفة، التي أدت إلى انجراف الأتربة مشكلة أوحالا كثيفة أعاقت حركة السير، غزارة الأمطار وقوة تدفق المياه  آدت إلى تسربها  لعشرات السكنات بعدد من الأحياء ما دفع بأصحابها إلى القيام بتصريفها بوسائلهم الخاصة خوفا من خطر الانهيار ، فيما فضلت عائلات أخرى تقيم داخل سكنات هشة الهروب من داخلها واللجوء إلى عائلات مجاورة لتفادي خطر السقوط كما تفاقمت الوضعية بالمناطق التي تعرف تدهورا في وضعية شبكة الطرق الداخلية،  والتي تحولت إلى وديان ملأتها سيول و برك ، و أدى انجراف التربة إلى توحل الشوارع والطرقات الأمر الذي فرض عزلة على السكان.
وبأولاد جلال غمرت المياه أحياء الزمالة والبناء الذاتي  والحي الغربي وعدد من المؤسسات المتواجدة بالمنطقة على غرار مدرسة شلاغة لحشاني، وقد تم تشكيل خلية أزمة على  مستوى المقاطعة الإدارية لإحصاء الخسائر المادية  ومعاينة المناطق المتضررة بما في ذلك غابات النخيل التي غمرتها السيول الجارفة.
وأرجع متضررون سبب غرق المدينة إلى انعدام التهيئة في معظم أحياء بلدتهم  وتدهور قنوات الصرف الصحي و انعدام البالوعات في الكثير من الأحياء والشوارع، كما تسببت غزارة الأمطار في فيضان عدد من الأودية والشعاب بالمنطقة حيث قطعت مياه الوادي الذي يتوسط محور الوطني رقم46  الطريق الرابط بين مدينتي سيدي خالد وأولاد جلال ، مما أدى إلى توقف الحركة وتشكل طوابير طويلة من الشاحنات والسيارات وقد حذرت مصالح الحماية المدنية بالولاية سكان المنطقة من خطر مياه الأودية والسيول الجارفة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها الولاية منذ بداية الأسبوع الجاري.                         

ع/ بوسنة                                                                             

الرجوع إلى الأعلى