شيع بعد صلاة المغرب لنهار أول أمس الخميس، في جو جنائزي مهيب، جثمان الطفلة بخوش أمينة إلى مثواها الأخير بمقبرة النشم ببلدية الرواشد في حضور جمع غفير من المواطنين وفي مقدمتهم السلطات المدنية والعسكرية المحلية بولاية ميلة والذين التفوا وأبدوا جميعا تضامنا كبيرا مع عائلة الفقيدة التي عاشت تسعة أيام عصيبة أي منذ أن جرفت مياه الوادي الصغيرة ذات 11 ربيعا التي خرجت تبتغي قطف أزهار النرجس ( البليري ).
وكان أعوان الحماية المدنية المسخرين منذ أيام مدعومين بالمواطنين قد تمكنوا من العثور على جثة الفقيدة في حدود الساعة الحادية عشر و 25 دقيقة من صباح أول أمس عالقة بين بعض الصخور والأشجار التي تراجع عنها منسوب الماء عن مكان تواجدها بوادي بوهاني بمنطقة ملقى الوديان ( وادي بوهاني ووادي زارزة )على بعد أكثر من ثلاثة كيلومتر من المكان الذي جرفتها منه المياه.
و كان أعوان الحماية المدنية قد عمدوا في وقت سابق إلى تحويل مجرى مياه الوادي وهو ما ساهم في بروز يد الطفلة الغريقة إلى حد مستوى منسوب الماء بعد تراجعه.
والد الفقيدة ووالدتها برغم حجم الفاجعة التي حلت بأفراد العائلة والأثر الذي خلفته في نفوس كل المواطنين لم ينسيا في غمرة الحزن الذي يعيشانه أن يشكرا أعوان الحماية المدنية والهبة التضامنية للمواطنين في البحث عن فلذة كبدهما والمساهمة في اطفاء نار الألم التي كانت تعتصر قلبيهما من خلال العثور على جثتها ودفنها مع كامل الرضا بقضاء الله وقدره.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى