عاود سكان تجمع بوجرار ببلدية زغاية نهار أمس ،حركتهم الاحتجاجية التي قاموا خلالها بغلق الطريق الوطني رقم 79 الذي يعرف كثافة مرورية في الاتجاهين كونه يربط بين ميلة وفرجيوة مرورا بزغاية، وذلك في المقطع العابر لذات التجمع، الأمر الذي أدى إلى تعطيل حركة المرور لأكثر من ساعة من الزمن، وهي الفترة التي كانت السلطات المحلية طيلتها تحاور المحتجين لإقناعهم بإنهاء حركتهم الاحتجاجية و التأكيد لهم بأنها ستعمل على حل المشكلة.
السبب الرئيسي لهذه الحركة الاحتجاجية ،هو غياب ماء الشرب عن شبكة التوزيع وحنفيات السكنات لمدة بلغت خمسة أشهر كاملة، نتيجة الانكسارات الكثيرة في قناة النقل التي تربط بين الخزانين الموجودين بالمنطقة الكبير والصغير، هذا الأخير خاص بسكان تجمع بوجرار، و الأمر الذي جعل المياه المتدفقة بغزارة من الخزان الأول تهدر في الشعبة المجاورة لهذا التجمع من ناحية الجنوب أمام أعينهم دون أن تصل إليهم. ولأن مؤسسة الجزائرية للمياه لم تبادر لحد الساعة إلى إصلاح الوضع، يقول المحتجون فإنهم يسارعون في كل مرة إلى نقل جهاز التلحيم لإصلاح القناة من دون فائدة، وآخر تدخل لهم كان عشية أول أمس الجمعة كون هذه القناة أصبحت بحسب تعبير أحدهم تشبه الغربال. المطلب الثاني للمحتجين يتعلق بغاز المدينة الذي ينتظره السكان ، مثلما ينتظرون حقهم في الإستفادة من حصة معتبرة من البناء الريفي كونهم مجاورين لمنطقة فلاحية.
رئيس البلدية بخصوص غاز المدينة، أوضح بأن التجمع مسجل وهو ينتظر دوره في التجسيد الميداني لربطه بشبكة الغاز، أمام بخصوص وضع قناة توزيع مياه الشرب فقال أنها مهترئة، و ذكر أنه مثل سكان التجمع ينتظر بأن تتدخل المؤسسة صاحبة القناة لحل هذا المشكل الذي طال أمده، و أفاد أن البلدية تحاول بجهدها لإصلاح حال القناة لكن هذه الأخيرة تتطلب التغيير وليس التطبيب، موضحا أن عملية تعويض القناة لا تتطلب الشيء الكثير من المال ولا الجهد.
إبرهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى