كشف أمس، رئيس بلدية باتنة، عن تكبد البلدية خسائر مالية فاقت 500 مليون سنتيم، منذ بداية السنة الجارية، بسبب سرقات متكررة، طالت محولات وتجهيزات كهربائية عبر عديد الأحياء، من طرف عصابة متخصصة أدخلت أحياء وتجمعات سكنية في الظلام الدامس.
رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك، أوضح في لقاء صحفي، بمقر البلدية، بأن عمليات السرقة باتت تتكرر، بعد أن سجلت مصالح مديرية الوسائل العامة للبلدية 35 عملية سرقة منذ مطلع شهر جانفي للسنة الجارية، كانت تطال في كل مرة لوحات التحكم للعدادات، وهو ما بات حسبه يؤرق مصالحه، موضحا بأن الفرق التقنية للبلدية تتدخل في كل مرة لتغيير اللوحات إلا أن السرقة سرعان ما تتكرر، وبنفس المواقع بعد أن مست عدة مرات ممرات حي بوزوران وأمام فيلات الولاية وبعمارات 115 مسكن وأمام قاعة الحفلات بنفس الحي، بالإضافة  لحي 1200 مسكن، حي البستان، حي المجزرة، حي 800 مسكن، حي الشهداء، ممرات محمد بوضياف ومواقع أخرى أصبحت تعيش في الظلام لانعدام الإنارة العمومية.
واعتبر رئيس بلدية باتنة، بأن من يقف وراء عمليات السرقة المتكررة يبين بأن عصابة متخصصة من أشخاص مؤهلين في تقنيات الكهرباء وعلى صلة بالمجال وراء ذلك، موضحا بأنهم يقومون بعملية السرقة بكل سهولة بعد أن يقوموا بكسر الأقفال وسرقة محتويات لوحة التحكم.
 وأكد رئيس بلدية باتنة بأن مصالحه استنفدت جميع الإجراءات الممكنة من تغيير الأقفال إلى مراسلة مصالح الشرطة و العدالة، وأشار إلى أن السرقات المستمرة منذ بداية السنة الحالية تضاف إلى 32 عملية سرقة أخرى مسجلة السنة الماضية، وفي ذات السياق أشار نائب المير محمد الهاني المكلف بالحظيرة إلى تسجيل سرقات أخرى تطال حاويات القمامة في الأحياء.  
كما اعتبر المير بعد أن ناشد مصالح الأمن وكذا المواطنين للعب دورهم للإطاحة بمن يقف وراء عمليات السرقة المتكررة، أن وضع حد لمثل هذه السرقات يتطلب استحداث شرطة بلدية لتمكين البلدية من مراقبة ممتلكاتها، سواء تعلق الأمر بظاهرة السرقات أو مختلف الظواهر السلبية، على غرار انتشار الحظائر العشوائية من طرف منحرفين، وانتشار البناء الفوضوي.
 و جدد رئيس البلدية، مقترحه بضرورة فصل أعباء المدارس الابتدائية عن البلديات للتخفيف عن ميزانيتها وتوجيهها نحو متطلبات أخرى.                          

ياسين.ع     

 

بريكة

عشرات العائلات مهددة بفيضان وادي البقرة

كشفت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على مستوى بلدية بريكة في ولاية باتنة، عن حجم المخاطر التي باتت تهدد عشرات العائلات القاطنة بحي النصر وسط المدينة، بسبب موقعها المحاذي لوادي البقرة، حيث أن العديد من المواطنين اشتروا أراضي وعقارات وكثير منهم قاموا ببناء بيوت هناك، من دون أي دارسة أو اتخاذ تدابير واحتياطات تحول دون إصابتهم بالمخاطر الطبيعية.
وفي هذا السياق ،فقد تحدث نائب رئيس البلدية عن هذه المشكلة، موضحا بأنه تم اتخاذ إجراءات مدروسة من طرف المصالح المختصة، حيث أوضح في اتصال مع «النصر» بأنه سيتم الانطلاق في إنجاز مشروع لحماية المدينة من المخاطر وخاصة خطر الفيضانات. وأضاف بأنه تم توزيع العمال عبر مختلف الأحياء لتسريح البالوعات التي كانت في حالة انسداد وتسببت في كثرة البرك المائية في الشوارع والأحياء، كما صرح بأن أعضاء المجلس الشعبي البلدي التقوا بفئات واسعة من المواطنين بمختلف الأحياء لمعرفة انشغالاتهم بهذا الخصوص.
 و حسب بعض المصادر المحلية، فإن بيتا يقع بمحاذاة الوادي غمرته كميات معتبرة من المياه نهاية الأسبوع الماضي، وحسب المصادر ذاتها فإن تلك المنطقة كانت عبارة عن واد قبل أن يجف ويصير من الوديان النائمة، وأضافت بأن آخر مرة فاض فيها الوادي كانت قبل حوالي 20 سنة مضت، لكن الأمطار التي عرفتها المدينة نهاية الأسبوع الماضي كشفت عن حجم المخاطر التي تتهدد السكان القاطنين هناك، هذا الوضع دفع بعضهم إلى مناشدة السلطات المحلية للتدخل واتخاذ تدابير احتياطية تنهي مخاوفهم.
 و تجدر الإشارة إلى أن مجمعات سكنية منتشرة بالقرب من الوادي أغلبها عمارات ذات طابع اجتماعي تم توزيعها قبل سنوات قليلة مضت، إضافة إلى مؤسسات تربوية منتشرة هناك.
    ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى