المؤبد لقاتل زوجته حرقا بالبنزين و10سنوات لشقيقته
قضت نهار أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة بالسجن المؤبد في حق قاتل زوجته الشابة حرقا بالبنزين ، فيما سلطت عقوبة السجن لعشر سنوات في حق أخته التي كانت حاضرة يوم تعرض الضحية للقتل.
وكانت النيابة العامة قد طالبت أثناء المحاكمة التي امتدت لساعات بتسليط عقوبة الإعدام في حق الزوج الملاحق قضائيا بتهمة جناية القتل العمدي وإضرام النار في جسد رفيقة دربه وبمساعدة شقيقته، فيما التمست هيئة دفاعه إعادة تكييف الوقائع وإسعاف موكله بالبراءة لعدم وجود قرائن واضحة تدينه وتدين شقيقته.
 وتعود وقائع القضية إلى 12 جوان من عام 2012 حين تم نقل الضحية «س. صبرينة «إلى مستشفى بئر العاتر بعد تعرضها لحريق أتى على 45 بالمائة جسمها تقريبا حسب ما أكدته الخبرة الطبية، وبالنظر لخطورة الحروق فقد تم نقلها على جناح السرعة لمستشفى التيجاني هدام ثم تحويلها لاحقا لمستشفى عنابة، غير أنها فارقت الحياة بعد تسعة أيام من وقوع الحادثة.
 و قد فتحت فرقة الدرك الوطني ببلدية صفصاف الوسرى تحقيقا في القضية، دون استبعاد الفعل الجنائي بالنظر لتصريحات والدة الضحية المشيرة إلى وجود خلافات مستمرة بين ابنتها وزوجها، ومن جهته أكد المتهم براءته مما نسب إليه ،مشيرا إلى أنه كان غائبا على البيت لحظة وقوع الكارثة التي أبلغ بها عن طريق شقيقته. بينما روت شقيقته المتهمة بالتستر على الجريمة الرواية الوحيدة عن تفاصيل الجريمة، مضيفة بأنها نزلت ضيفة على منزل شقيقها الكائن بمنطقة عقلة أحمد الريفية والتابعة إقليميا لبلدية صفصاف الوسرى، غير أنها في يوم من الأيام سمعت الضحية وهي تنادي «أنقذوني أسعفوني» فهرعت إليها في المطبخ وقد وجدت ألسنة اللهب قد التهمت أجزاء من جسدها، فقامت على الفور بوضع إزار على جسمها وهرعت لشقيقها طالبة منه النجدة، وتحويل زوجته على جناح السرعة للمستشفى.و رجحت بعض المصادر الأخرى أن تكون الضحية قد احترق جسدها بفعل انفجار قدر المطبخ وهو ما لم تدعمه التحقيقات اللاحقة، التي أكدت أن الوفاة ناجمة على احتراق الضحية بمادة البنزين.   
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى