تراهن مصالح الري لولاية الطارف، على توسيع المساحة الفلاحية المسقية هذه السنة لتصل إلى أزيد من  22 ألف هكتار، وهي التي لا تتعدى حاليا  حدود 12ألف هكتار والمتواجدة بسهول الجهة الغربية خاصة بسهل بوناموسة ، عبر دوائر الذرعان ،البسباس وابن مهيدي التي تحوز على أجود الأراضي الفلاحية الخصبة المنتجة لمختلف المنتوجات الفلاحيـة. خاصة بعد تسجيل مشروع بناء سدي بوحلوفة و بولطان و سد ثالث بوناموسة 2.
وحسب مديرية الموارد المائية  مصطفى مشاطي  فإن  سنة 2015 ستعرف توسيع المساحة المسقية بإضافة  10آلف هكتار جديدة، ما من شانه الاستجابة لحاجيات الفلاحين في مجال توفير الري ألفلاحي والرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي  بالنظر لخصوصيات المنطقة باعتبارها فلاحيه  بالدرجة الأولى.
وأضاف نفس المصدر بأن رفع المساحة المسقية سيسمح كذلك باستحداث مناصب الشغل  للبطالين بعد عودة الفلاحين لخدمة أراضيهم التي هجروها في وقت سابق بسبب مشكلة  السقي لاسيما إنتاج المحاصيل الصناعية  الكبرى.
 مضاعفة المساحات المسقية يأتي بعد استفادة الولاية من مشروع إنجاز سدين جديدين  والموجهين للسقي الفلاحي، ويتعلق الأمر بسد بوحلوفة ببلدية بوثلجة  بطاقة 100مليون متر مكعب  وسد بولطان بطاقة 20مليون متر مكعب،  و المدرجان في إطار مشروع حماية سهل الطارف المتربع على مساحة 17 ألف هكتار  من الفيضانات.
حيث  إنطلقت أشغال السد الأول التي أوكلت أشغاله لشركة تركية  في إنتظار الإعلان عن المناقصات  لإنجاز سد بولطان بعدما تم الانتهاء من كل الشروط التقنية والإدارية ، كما تم برمجة إنجاز سد ثالث في إطار  البرنامج  الخماسي  ويتعلق الأمر بسد بوناموسة رقم 2 الذي هو قيد الدراسات التقنية، والذي يعد دعما لسد الشافية  الذي يزود ولايتي عنابة والطارف  بالمياه الشروب و الصناعية والري الفلاحي.
 على أن يشرع بعد الانتهاء من مرحلة إنجاز السدود في وضع شبكة لسقي مساحة تقارب 10الاف هكتار، كانت مهملة و عرضة للفيضانات الشتوية والتي تستغل حاليا في  إنتاج المحاصيل الموسمية 3 أشهر في السنة.
من جهة أخرى خصصت مصالح الري عملية واسعة لإعادة الاعتبار للحواجز المائية خاصة المهملة والأخرى غير المستغلة، حيث تحصى الولاية 32حاجزا لا يستغل منها غير 12حاجز مائي، وهذا لغياب جهة تتكفل بعملية تسيير و متابعة والسهر على صيانة هذه الحواجز المائية، في ظل عدم وجود جمعيات الفلاحين التي من المفروض أن  تتكفل بهذه العملية.
ويتضمن برنامج مصالح الري إعادة الاعتبار لستة حواجز مائية التي من شأنها تدعيم عملية السقي ألفلاحي وتوسيع المساحة المسقية ، وهذا بكل من الزيتونة، الذرعان وابن مهيدي.
كما سطرت نفس المصالح برنامجا لإعادة الاعتبار لكل المحيطات الفلاحية بكل من سهل بوناموسة، الفرين والقالة  مع توسيع المساحة  المسقية بهدف الاستجابة لحاجيات الفلاحين في مجال الري الفلاحي، ومن ثمة المساهمة في تطوير النشاط الزراعي من ناحية النوعية والمردودية وخلق مواطن الشغل.
ق.باديـس

الرجوع إلى الأعلى