كشف ساعد أقوجيل والي سوق أهراس أنه منذ بداية شهر أفريل الجاري تم اتخاذ قرار يقضي بتجميد نشاط المجلس الشعبي البلدي لبلدية المشروحة و إسناد تسيير شؤونها إلى رئيس الدائرة.
 وقد أكد المسؤول في الندوة الصحفية الدورية التي نشطها بمقر الولاية مساء الخميس أن هذا القرار جاء بعد الانسداد الذي عرفته البلدية منذ أشهر دون الوصول إلى اتفاق بين المنتخبين، وبعد إصرار الأغلبية على عدم التعامل مع “المير” مما انجر عنه تعطل مصالح المواطنين، مشيرا في ذات السياق أن القرار يترتب عنه توقيف تسديد رواتب المنتخبين المنتدبين والبالغ عددهم 16 من أصل 19 عضوا يشكلون المجلس الشعبي البلدي.
و ذكر الوالي ان مجلس بلدية المشروحة يمكن ان يعود للنشاط في ثلاث حالات، باستقالة رئيس المجلس أو وفاته أو يكون الرئيس محل متابعة و الثالثة اتفاق أعضاء المجلس على التعامل مع المير الحالي.
 من جهة أخرى أشار المسؤول الأول الى أنه في إطار الاقتراحات التي قدمتها البلديات في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية وصل المبلغ الإجمالي إلى 1000 مليار سنتيم، وأن اللجنة الولائية التي ستجتمع في منتصف شهر أفريل ستعطي من ضمن هذه الاقتراحات الأولوية في التمويل لمشاريع فك العزلة، من أجل مواصلة تحسين المحيط المعيشي للمواطنين.
 مقابل ذلك فقد تم طلب مبلغ 90 مليار دينار ضمن البرامج البلدية للتنمية و سيتم فيها التركيز على تغيير واجهة مناطق الشريط الحدودي ومواصلة إعادة الاعتبار للأحياء و التحصيصات، حيث أكد ذات المتحدث أن كل الأحياء مبرمجة و قد رصد لذلك مبلغ 700 مليار سنتيم.
مقابل ذلك اعترف المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بتأخر في مشاريع السكن لاسيما 1000 سكن المسندة إلى شركة صينية جراء عدم دخول اليد العاملة الأجنبية، مشيرا أن الشباب على المستوى المحلي يعزف بشكل كبير عن العمل مع الصنيين، مذكرا أن حصة 1000 سكن ستكون جاهزة مع نهاية السنة، منها 600 سكن اجتماعي قد تم وجهت فيها قرارات الاستفادة المسبقة في شهر أوت المنصرم ببلدية سوق أهراس.
 أما سكنات عدل فقد كشف الوالي أن مصالحه طلبت حصة إضافية لتغطية عدد المسجلين الذين سددوا مساهماتهم حيث ستستفيد الولاية من حصة 4000 سكن، و قد تم اختيار الأرضية منها 2000 عند مدخل المدينة بجوار مشروع مجلس القضاء أما الحصة الثانية فقد تم اختيار أرضية لها بجوار المحطة البرية، في حين أشار أن إدارة عدل في مفاوضات مع شركة أجنبية أخرى بعد أن فشلت المفاوضات الأولى مع الشركة التركية. من جانب أخر أكد السيد الوالي أن الاحتفال بمعركة سوق أهراس الموافقة يوم 26 أفريل ستكون مميزة هذه السنة حيث سيتم توجيه الدعوة إلى كل أبناء الولاية والذين تقلدوا في السابق والذين ومازالوا يتقلدون مناصب عليا في البلاد سواء الوزراء أو الإطارات السامية في الجيش الوطني الشعبي أو الولاة، كما ستوجه الدعوة إلى كل الولاة الذين تعاقبوا على رأس الولاية، ومازالوا على قيد الحياة .هذه الخطوة حسب ذات المسؤول تأتي من أجل تحقيق التواصل بين جيل الثورة وجيل الاستقلال وتكريم الذين ساهموا في بناء الدولة وشاركوا في تنمية ولاية سوق أهراس منذ إنشائها .  
   ف.غنام 

الرجوع إلى الأعلى