طالبت العديد من الجمعيات المحلية وفعاليات من حركة المجتمع المدني وكذا عائلات فقيرة ومعوزين من السلطات المحلية ببلدية القل غرب ولاية سكيكدة، بإعادة فتح السوق الأسبوعي للمدينة المغلق منذ ثلاث سنوات، من أجل السماح لهم باقتناء حاجياتهم الضرورية من ملابس وأجهزة كهرومنزلية وخضر وفواكه، خاصة وأن أسعارها تشهد ارتفاعا فاحشا بالمحلات التجارية المتواجدة بوسط المدينة، أين يعجز أرباب العائلات من أصحاب الدخل المحدود على تلبية مطالب أبنائهم.  وحسب رؤساء جمعيات و ممثلين عن العائلات الفقيرة، فإنهم اتصلوا أكثر من مرة بمصالح البلدية ،من أجل تلبية مطلبهم في إعادة فتح السوق الأسبوعي للمدينة المصادف لكل يوم خميس والذي تكون فيه الأسعار معقولة، و كان في وقت سابق الملاذ لمئات العائلات من بلديات المصيف القلي لقضاء حاجياتهم، لكن غياب السوق بعد احتجاج سكان الأحياء الحضرية الجديدة، ومطالبتهم بعدم إقامته داخل محيط الأحياء السكنية فرض على السكان اقتناء ما يحتاجونه من المحلات.
عجز السلطات المحلية عن إيجاد مكان بديل لإقامة السوق، حرم العائلات القلية من بعث الفرحة في نفوس أبنائهم في كل مناسبة، وهو الوضع الذي دفع بالتجار الطفيليين إلى فرض منطقهم في تحديد أسعار وصفت من قبل العديد من المواطنين بالخيالية.
 وطالب السكان في هذا الصدد بضرورة إعادة فتح السوق الأسبوعي للمدينة ،الذي يعد تقليدا توارثه سكان المصيف القلي منذ سنوات العهد الاستعماري، قائلين أن الوضع القائم أجبر الكثير من أرباب العائلات التوجه إلى السوق الأسبوعي لمدينة تمالوس المصادف لكل يوم سبت، حيث يضطرون لقطع مسافة 36 كلم من أجل اقتناء حاجياتهم.
 من جهة ثانية ، تسبب غياب السوق الأسبوعي في تنامي ظاهرة التجارة الطفيلية بشكل لافت للانتباه، خاصة بالأحياء الحضرية الجديدة، أين يحتل الباعة الأرصفة والطرقات بشكل يعيق سير السيارات وحتى المارة، حيث تحولت الطاولات إلى ما يشبه المحلات.
  وحسب مصدر مسؤول بالمجلس الشعبي البلدي ،فإن قضية السوق مرتبطة بقرار من والي سكيكدة لإعادته، و ذكر أن المجلس الشعبي تقدم في بداية عهدته الانتخابية بطلب إعادة فتح السوق، لكونه يعود بالفائدة للبلدية وسكانها على حد سواء.                  

بوزيد مخبي 

الرجوع إلى الأعلى