متابعة 50 مستفيدا من «أنساج» بتهمة خيانة الأمانة وتبديد المال العام
أحالت وكالة دعم تشغيل الشباب «أنساج» بالطارف، ملفات  أزيد من 50 شابا من أصحاب المؤسسات المصغرة  عبر مختلف البلديات على الجهات القضائية  المختصة، بعدما كشفت عملية الرقابة و المعاينات الميدانية التي قام بها أعوان الوكالة  رفقة المحضرين القضائيين عن اختفاء عتاد  حاملي المؤسسات المصغرة المقدر قيمته بالملايير وعدم ظهور أي أثر لهذه المؤسسات في الميدان  بعد دخولها  مرحلة النشاط، بعد حصولها على التمويل من البنوك،وقيام أصحابها بالتصرف في عتادها  وهو ما يعد تبديدا للمال المرهون ونصبا و احتيالا .                                                                          
وذكر  مدير  أنساج إلياس معتوق أن إحالة ملفات  المستفيدين من المؤسسات المصغرة على الجهات القضائية المختصة، جاء بعد أن باءت  كل المساعي  بالفشل في الوصول للمعنيين ومعرفة عناوينهم و مصير عتاد مؤسساتهم، الذي لا يستبعد أن يكون قد تم بيعه في السوق بطريقة غير قانونية رغم رهنه.  
و ذكر مدير «أنساج» أن اختفاء عتاد  بعض أصحاب المؤسسات المصغرة، جاء  على خلفية عملية الرقابة التي  تقوم بها فرق الوكالة  دوريا  في الميدان  ورفض آخرين تسديد  الديون التي على عاتقهم، وهذا في إطار  عملية  مرافقة و متابعة  الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة  التي دخلت مرحلة النشاط للوقوف على وضعية  مؤسساتهم  التي هي  في الأصل  عبارة عن أموال الدولة. وكذا بهدف معرفة و حصر المشاكل التي تعترض الشباب المستثمر لإيجاد الحلول المناسبة لها  من أجل نجاعة مؤسساتهم وديمومتها.
 وأردف المصدر أن العملية ستتواصل لمعرفة مصير باقي عتاد المؤسسات الأخرى التي دخلت مرحلة النشاط في مختلف المجالات.
من جهة أخرى أعلن مدير «أنساج» عن استقبال  مصالحه إلى غاية الشهر الجاري  620 ملفا  منها 290 ملف عن طريق الاستمارة  درست أغلبها و حظيت بالتمويل البنكي، وهو  ما مكن من استحداث 523 مؤسسة مصغرة منذ بداية السنة  الجارية سمحت بتوفير 1500 منصب شغل، في حين قدرت فيه  قيمة المبلغ المالي الاستثماري لهذه المشاريع بأزيد من 198مليار منها 54مليار سنتيم تمثل مساهمة وكالة «أنساج».
المؤسسات المصغرة المستحدثة بولاية الطارف يغلب عليها النشاط الفلاحي بحكم خصوصيات الولاية ، حيث تم في هذا الصدد تمويل 220 مؤسسة مصغرة  في  مختلف النشاطات الفلاحية ما يمثل نسبة 48 بالمائة   يليها قطاع الخدمات،البناء، الصناعة              .                                
  ق.باديس

الرجوع إلى الأعلى