قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، بإدانة المسمى ( ب. أ .س)، و معاقبته ب 10 سنوات سجنا على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، راح ضحيتها جاره المسمى ( ع. إ)، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد، موكدا على أن أركان الجريمة ثابتة، و ركن الترصد قائم لكون المتهم توجه إلى منزله و جلب البندقية بهدف ارتكاب الجريمة.
القضية التي أعيد النظر فيها بعد استئناف المتهم، تعود حيثياتها إلى 19 مارس 2014، عندما تقدم المتهم لدى مصالح الدرك الوطني بعزابة للتبليغ عن الحادثة بكونه قام بإطلاق النار من بندقيته على المسمى (ع. غ)، فأصابه على مستوى الصدر و أرداه قتيلا بالقرب من محله التجاري المحاذي لمحله الكائن بقرية منزل الأبطال، و ذلك بسبب قضية شرف بعد رواج أخبار بالمنطقة عن وجود علاقة غرامية بين المرحوم و زوجته.
و بانتقال عناصر الدرك إلى عين المكان، وجدوا جثة الضحية ملطخة بالدماء، و مرمية على بطنها فوق الأرض و بقربها هاتف نقال، و فرد من قفاز برتقالي اللون قرب رأس الضحية و آثار لعجلات، كما تم العثور على بندقية داخل محل الجاني من نوع «سانتيتيان» عيار 12 ملم، مع خرطوش من عيار 12 ملم إحداهما فارغة، و الثانية و مملوءة.
و بعد تشريح الجثة، تبين أن أسباب الوفاة ناتجة عن نزيف داخلي كثيف و حاد بسبب طلق ناري اخترق جسم المرحوم من الجهة الأمامية محدثا 3 ثقوب بالصدر.
أثناء المحاكمة صرح المتهم أنه بتاريخ الوقائع شاهد الضحية قادما من أجل الوقوف في المكان المتعود عليه، و المقابل لمنزله العائلي، فسارع إلى البيت، و حمل بندقيته و لفها في السترة التي كان يرتديها، ثم توجه مباشرة إلى المحل أين ارتدى قشابية، و أخفى فيها البندقية، بعدما قام بحشوها بخرطوشتين من عيار 12 ملم، و بقي يترصد الضحية من محله، و لما شاهده يقترب من المكان المقصود، سبقه هناك و انتظر حتى وصوله ليصوب البندقية نحوه و يطلق طلقة نارية على مستوى الصدر فأرداه  قتيلا في عين المكان، نافيا أن يكون في نيته قتل جاره، و إنما تخويفه و ترهيبه فقط.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى