سكان بئر العاتر بتبسة يستعجلون تزويد المستشفى بجهاز سكانير
يشتكي سكان مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، من غياب جهاز السكانير بمستشفى الدكتور التيجاني هدام، الأمر الذي يضطرهم لنقل المرضى إلى عاصمة الولاية و الولايات المجاورة، كالوادي، و خنشلة، و أحيانا يضطرون لشد الرحال إلى عنابة لإجراء فحص بجهاز السكانير.              
المواطنون المتضررون  من انعدام جهاز السكانير، عبروا عن استيائهم الكبير لحرمان سكان البلدية و البلديات المجاورة كفركان، و نقرين، و العقلة المالحة، و أم علي، و صفصاف الوسري، و الذين يقطعون مسافات طويلة وهم في حالات مرض صعبة، و يضطر الأطباء أيضا في ظل هذا الوضع إلى توجيه مرضاهم نحو المصحات الخاصة لضمان تشخيص دقيق للمرض، لأن جهاز السكانير بمستشفى تبسة متوقف عن النشاط لغياب طبيب مختص في الأشعة، مما تسبب في تحويل عشرات الحالات الاستعجالية إلى العيادات الخاصة بالولاية، و التي تتوفر على مختلف أجهزة الكشف.
و قد أثار غياب سكانير غضب الكثير من جمعيات المجتمع المدني و المواطنين على حد السواء، متسائلين عن دور مديرية الصحة في مثل هذه الحالات، و عن سبب عدم سعيها لتوفير الجهاز المذكور بمستشفى الدكتور التيجاني هدام، لإنهاء معاناة المرضى و ذويهم الذين يتجشمون متاعب السفر رغم الظروف الاجتماعية الصعبة للكثير منهم، و تركهم عرضة للموت، حيث يتنقلون إلى عاصمة الولاية على متن سيارات “ الفرود “ بسعر لا يقل عن 3 آلاف دينار فضلا على ثمن السكانير.
و عبر المواطنون و الجمعيات عن رغبتهم في رؤية المبالغ التي أنفقت من أجل إعادة تهيئة مستشفى المدينة، و التي توجه لاقتناء هذا الجهاز الهام، و كانت عملية إعادة التهيئة التي مست عددا من المصالح، قد تخصيص غلاف مالي لها تجاوز 13 مليار سنتيم، كان الأجدر بالقائمين على الصحة في الولاية أن تكون أولويتهم لاقتناء الجهاز المذكور، و بعض الأجهزة الطبية الأخرى في إطار احترام سلم الأولويات، حسب ما عبر عنه عدد من السكان للنصر.
و سبق لأعضاء المجلس الشعبي الولائي السابق أن اقترحوا تزويد مستشفيات الدوائر الكبرى بأجهزة السكانير، للحد من تنقل المرضى إلى مدينة تبسة و نحو بقية الولايات، لما في ذلك من متاعب و مصاعب جمة لا تخفى على أحد، و لكن ظل اقتراحهم في الأدراج، و لا يزال سكان مدينة بئر العاتر ينتظرون التفاتة من السلطات الولائية لتجهيز مستشفى مدينتهم بالسكانير الذي يحلمون بوجوده قريبا.
مدير الصحة و السكان لولاية تبسة الجديد لزهر قلفن، و في رده على انشغال سكان المدينة، صرح بأن مستشفى بئر العاتر سيستفيد قريبا من جهاز سكانير، في انتظار موافقة وزارة الداخلية باعتبار اقتناء الجهاز سيكون على حساب ميزانية الولاية.  ع.نصيب
 

احتجاجا على غياب التدفئة بمدرسة البشير الإبراهيمي
أولياء بالونزة يمنعون أبناءهم من الدراسة
منع يوم، أمس، أولياء تلاميذ مدرسة "البشير الإبراهيمي " بمدينة الونزة في ولاية تبسة، أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، احتجاجا على غياب التدفئة داخل الحجرات و الأقسام البيداغوجية، لاسيما مع ارتفاع شدة البرودة، و تدني درجات الحرارة خلال هذه الأيام، في انتظار الأيام القادمة.
الأولياء أصروا على ضرورة توفير التدفئة لأبنائهم في أقرب وقت ممكن، بعد أن تحولت أقسامهم إلى ما يشبه الثلاجات، و أصبح أبناؤهم يتبولون لا إراديا من شدة البرد، مستفسرين عن سبب تعطل أغلب أجهزة التدفئة بهذه المؤسسة، و هو الأمر الذي بات يشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة للتلاميذ و أوليائهم، و حتى الأساتذة.
و اعتبر المعنيون انعدام خدمات التدفئة التي تعد من الضروريات التي يحتاجها التلاميذ خلال فصل الشتاء، قصد تمكينهم من تلقي الدروس في ظروف جيدة، و يساعدهم على التحصيل العلمي الجيد من العوامل المثبطة التي لا تساعد على التحصيل العلمي.
و طالبوا بالإسراع في ربط المؤسسة بالغاز الطبيعي الذي لا يبعد عنها إلا بأمتار قليلة، و بغرض احتواء الموقف، سارعت بلدية الونزة إلى تزويد المدرسة بـ4 مواقد تشتغل بمادة المازوت، فيما تم تزويد أقسام أخرى بمدافئ كهربائية، في انتظار استفادة المؤسسة من مشروع للربط بغاز المدينة، و الذي سينهي معاناة التلاميذ و المؤطرين إلى غير رجعة.
نائب رئيس بلدية الونزة و في رده على انشغال الأولياء، أكد على أن مشروع إيصال الغاز الطبيعي للمدرسة ستتكفل به مديرية التربية، مؤكدا على أن المجلس البلدي الجديد يعمل جاهدا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتحسين ظروف المدارس الابتدائية، و خاصة فيما يتعلق بالتدفئة، مشيرا إلى أن هناك 26 مدرسة بمدينة الونزة تنتظر دورها لتتزود بالغاز الطبيعي.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى