قام، صباح يوم أمس، أكثر من 100 شخص  بالتجمع داخل مقر بلدية الونزة ولاية تبسة، و منهم من اقتحم مكتب رئيس البلدية تنديدا بما وصفوه  بحرمانهم من قفة رمضان.
المحتجون أبدوا أسفهم  لما أسموه بإقصائهم من القائمة الاسمية للمستفيدين من القفة التي تعودوا على الاستفادة منها في كل رمضان، بالنظر لظروفهم الاجتماعية الصعبة، حيث عبروا  عن تذمرهم لعدم إدراج أسمائهم في قوائم المستفيدين من القفة، بالرغم من أنهم يستفيدون منها  سنويا، متهمين المجلس الحالي بإقصائهم لأسباب مختلفة.
و قد أكد المعنيون   أن عددا من العائلات التي تعتبر أحسن حالا منهم قد استفادت من القفة، بينما حرم منها من هم أسوأ حالا ، و طالبوا بالتحقيق في الأسماء المستفيدة، كما طالبوا السلطات باستدراك الوضع بمنحهم القفة لاحقا.
و قد أرجع أعضاء المجلس الشعبي البلدي أسباب عدم استفادة المحتجين من القفة لأمور إدارية بحتة ، و قصد احتواء الموقف و امتصاص غضب المواطنين، فقد شرعت البلدية في منحهم وصولات للحصول على القفة الرمضانية، و قد استفادت بلدية الونزة بأكثر من 3 آلاف قفة، غير أن عدد المعوزين بالبلدية أكثر بكثير، مما يستدعي زيادة حصة البلدية لتغطية احتياجات الأسر الفقيرة.
و تؤكّد مصادر موثوقة لـ» النصر»، على أن المئات من العائلات الفقيرة المعوزّة لم تستفد هذه السنة من قفة رمضان، و أخرى استفادت من جزء يسير من المواد التي تحويها القفة، ناهيك عن رداءة المواد الغذائية التي تتكوّن منها القفة الرمضانية، و التي دفعت ببعض المستفيدين للاستغناء عنها خاصة السميد و الحليب، و الطماطم، و التي أجمع الكل على نوعيتها الرديئة.
وقد تضاربت مع بداية شهر رمضان الأرقام بخصوص العائلات المعوزة المعنية بالاستفادة من قفة رمضان، حيث كشفت ذات المصادر عن كون عدد العائلات التي لم تستفد من القفة في بعض البلديات مرتفع لتأخّر البلديات في توزيعها، أو إقصاء بعض العائلات من حقّها في الإعانة كما حدث في الونزة.
و هو ما أغضب والي الولاية الذي طالب رؤساء البلديات بتحمل مسؤولياتهم كاملة في هذا الشأن، ما من شأنه أن يضع بعض المسؤولين في حرج كبير، و يجعل بعض البلديات، و المصالح التي لا علاقة لها بتوزيع قفة رمضان، تعيش حالة من الطوارئ غير معهودة.                                               ع.نصيب

أزمة مياه حادة بأحياء الونزة منذ بداية شهر رمضان
يعاني سكان مدينة الونزة ولاية تبسة، منذ حلول شهر رمضان، من ندرة حادة في التزود  بالماء الشروب، و سوء الخدمات، و ارتفاع الفاتورة، و انكسار توصيلات أنابيب المياه الصالحة للشرب التي التهمت الملايير، بالإضافة لاختلاطها بمياه الصرف الصحي من حين لآخر.
معاناة سكان مدينة الونزة المنجمية من مشكل النقص الفادح في التزود بالمياه الصالحة للشرب، ليس وليد الساعة كما أكد بعضهم في اتصالهم بـ « النصر»، حيث أن التغطية الحالية بهذه المادة حسب بعض الإحصاءات لا تلبي حاجات السكان، بينما تضيع نسبة  كبيرة منها سدى بسبب كثرة الأعطاب، و التسربات المائية اليومية من قنوات التوصيل التي تآكلت، و تدهورت شبكاتها، و أصبحت غير قادرة على تحمل تدفق كميات المياه و إيصالها لمحولات التوزيع.
و لمعالجة أزمة العطش بهذه المدينة و القضاء على التسريبات المائية، و إعادة تأهيل قنوات التوزيع، استفادت الونزة من مشروع تجديد القنوات، و شبكة التوزيع على مسافة 96 كلم، و هي العملية التي انتهت بها الأشغال لجلب المياه من محطة سد عين الدالية بولاية سوق أهراس، حيث استهلكت غلافا ماليا معتبرا لتموين سكان الونزة بهذه المادة الحيوية بحوالي 13 ألف متر مكعب يوميا، لدعم و تحسين طاقة الاستهلاك من المياه الصالحة للشرب لسكان مدينة الونزة التي تبقى بحاجة إلى 36 ألف متر مكعب لتحقيق الاكتفاء.
و رغم الأموال الطائلة التي سخرتها الدولة للقضاء على أزمة العطش بعاصمة الحديد، غير أن الوضع لم يتجدد، و لم يتبدد، لتتواصل معه معاناة السكان لاسيما مع حلول موجة الحر التي تحول حياة سكان المدينة إلى جحيم لا يطاق، و هم الذين يناشدون السلطات المعنية بالعمل على القضاء على هذه الأزمة الخانقة التي تأخذ برقابهم منذ عقود طويلة.              ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى